اطفأ صوت الموسيقي ليعم الهدوء المكان معلنا عن انتهاء الحفل الذي كان سعيدا لهم جميعا وحزينا للعروسين! سلم زين ووعد علي اخر المدعوين بحيث لم يتبقي سوي عائله وعد فقط وهم والدتها ووالدها الذي اضعف المرض صحته كثيرا وعمها ابراهيم وسميحه واكرم اخذت سميحه وعد في احضانها قائله بفرحه شديده
-اخيرا عشت وشوفت اليوم الي بنتي حبيبتي كبرت فيه وبقت عروسه لراجل يشرف العين كان كلام سميحه كالملح الذي رش علي جرحها ليزيد من التهابه اكثر لترد عليها بابتسامه لم تصل لعينيها قائله
-عقبال اكرم ياطنط كان اكرم يستمع اليهم والذي نظر،لندي التي كانت تقف مع اخيها ووالدها قائلا بصوت خفيض مع ابتسامه
-قريب ان شاء الله
عانقها ايضا كلا من عمها ووالدتها التي كانت تبكي لفراق ابنتها الوحيده الي ان وصلت الي والدها حتي تحولت نظراتها الي عتاب قاتل لياخذها بين احضانه مربتا علي ظهرها وهوا يهمس لها
-متوجعنيش بنظراتك دي ياوعد صدقيني الي عملته هتشكريني عليه.. ابوكي عمره مايضرك ابدا يابنتي لم تستطع كبت دموعها لتزيد من ضمها الي والدها قائله بهمس مختنق من البكاء
-ليه عملت كده يابابا
-عشان عارف انه هيحافظ عليكي
-بس شكله مغصوب عليا حتي انا مبحبوش!
-هيجي اليوم الي مش هتقدروا تستغنوا فيه عن بعض
-بتمني يكون كلامك صح ثم ابتعدت عن احضان والدها برفق وهيا تمسح اثار دموعها اقترب كلا من والد زين وندي ومعهم زين
ليقول محمد والد زين بقلق
-مالك يابنتي بتعيطي ليه
ليرد والدها بدل منها قائلا بمزاح
- دي بتعيط من دلوقتي عشان هنوحشها تعمق زين النظر اليها والذي كان يعلم ان كلام والدها ليس صحيحا ليجيب محمد بمزاح وهوا يحتضن وعد
-ليه ياحبيبتي بتعيطي متقلقيش احنا مش هنخطفك واكيد ماما وبابا هيجوا يزوركي ....وبعدين انا هنا ابوكي لو الواد زين ده زعلك في يوم تعالي قوليلي وملكيش دعوه ها.. ابتعدت عنه وعد قائله بكذب
-ربنا يخليك ليا ياعمي .. انا كنت بعيط بس عشان فراقهم صعب عليا ربت علي راسها قائلا بحنو
-ومحدش هيمنعك تزوريهم في اي وقت يابنتي ولاحتي زين .. وان شاء الله تكوني مبسوطه هنا معانا لتتحدث ندي بمشاكستها المعتاده قائله لوعد
-ده انا فرحانه اني مش هبقي لوحدي وهتبقي انتي اختي الي هتسليني في وحدتي ابتسمت وعد للطافه تلك الفتاه قائله بمزاح
-طبعا يشرفني انك تكوني اختي وانتي كمان هتسليني
تكلم اخيرا الذي كان صامتا تماما حتي انهم قد نسو امره ليشاركهم المزاح قائلا
-هتسليكي قولي هتصدعك هتاكل دماغك نظرت اليه وعد وهوا يتحدث بمزاح ليبادلها النظره ليتنحنح وكانه ادرك انه شاركهم الحديث المرح للتو ليعود للصمت مره اخري لترد عليه ندي بحزن مصطنع قائله
اخص عليك يازين بقا انا صداع ماشي .. طب ايه رائيك اني هاخد وعد في صفي وهنعمل عصابه ضدك نظروا الي بعضهم البعض ولم يتحدثوا تدارك محمد الموقف ليقول لندي
-يلا اطلعي ياندي اوضتك كلنا تعبانين ومحتاجين نرتاح، اتت تلك اللحظه التي ستودعه فيها عائلتها تاركين اياها بمفردها لتودعهم بحراره واخير تودع مايا التي بكت في احضانها كثيرا وهيا تعلم معاناه صديقتها ... بعد رحيل عائلتها صعدت معه الي القصر ليسبقها هوا بخطواته السريعه ولكونها لم تلحقه دعست علي طرف فستانها بالخطأ وكانت ستسقط علي الدرج ولاكن يديه كانت الاسرع اليها ليجرها بسرعه حتي اصتدمت بصدره الصلب بقوه ووجهه قريب من وجهها لتتقابل اعينهم ويقول بهمس
-انتي كويسه
كانت تشعر باشتعال وجنتيها من اقترابه منها بهذا الشكل لتبتعد عنه بحرج وهيا تهز راسها بايجاب تدارك زين نفسه ليقول لها وهوا يشاور علي احدي الغرف
-دي هتبقا اوضتك ثم فتح لها باب الغرفه لتجدها واسعه جدا والوانها رقيقه فكانت تحتوي علي اللون البينك والابيض معا نظرت الي الغرفه بانبهار قائله
-حلوه جدا تطلع اليها زين قليلا ليتنحنح قائلا بحرج
-طبعا دلوقتي كلهم عارفين انك مراتي ... ف هنبقا..قدام اي حد المفروض اننا بنام في اوضه واحده وكده بس**** قاطعته التي كان كل انش بها يحترق خجلا لتقول وعيناها منخفضه
-انا فاهمه قصدك ايه خلاص
-احم طيب انا هسيبك ترتاحي اليوم كان طويل علينا النهارده لو احتجتي حاجه انا في الاوضه الي جمبك
-تمام متشكره
ما ان رحل من امامها حتي تهاوت علي فراشها وهيا تتخيل حياتها القادمه معه المليئه بالبروده والجفاء لتسقط علي السرير وهيا تحتضن وسادتها وتبدأ في البكاء حتي غفت وهيا مازالت ترتدي فستانها!
************
ما ان دلف لغرفته حتي خلع عنه بدلته ليتوجه الي المرحاض ياخذ حماما كمحاوله فاشله ليريح راسه الذي كان علي وشك الانفجار من كثره التفكير في احداث اليوم خرج من المرحاض وهوا يجفف شعره الكثيف بتلك المنشفه ليجلس علي سريره وهوا يفكر في احداث اليوم لقد مر كل شئ سريعا ف عقله لايكاد يستوعب بعد انه اصبح الان متزوجا ليقول لنفسه بسخريه
-كنت عايزها تبقا تحت عنيك طول الاجازه عشان تنتقم منها اهي بقت معاك العمر كله ليريح راسه علي وسادته متطلعا الي سقف الغرفه وهوا يزعم شيئا واحدا
-انه سيمارس روتين حياته العادي ويتجاهلها تماما ف هوا بالنهايه اغصب عليها !
*****************************
ماتسألشي .. ومش هسأل ..
هتفرق ايه ؟
وسيب البعد يوصل
للي يوصل ليه..
مادام البعد مش فارق مع قلبك!
ف انا خلاص يا حبيبي هتعود عليه..
******
كانت حزينه للغايه لحال صديقتها لا ليست صديقتها، بل اختا لها كان من المفترض ان تكون سعيده لها فكم حلموا كثيرا بذلك اليوم في الماضي وهم يخططون له مع فرسان احلامهم ليكون قدرهم عكس ذلك تمامآ لتنطبق عليهم مقوله تاتي الرياح بما لاتشتهي السفن!...
دلفت للمنزل لتجد اصواتا تاتي من الصاله لتشعر بالغرابه الشديده ف والدها في هذا الوقت يكون نائما مع من يتحدث الان! ما ان توجهت للصاله حتي وقعت عينيها علي تلك الصدمه التي الجمتها لتجده جالسا مع والدها وهم يتمازحون وكانهم يعرفون بعضهم منذ سنوات ظلت واقفه مكانها بضع لحظات حتي انهم لم يشعروا بها لشده اندماجهم في الحديث ..حاولت كثيرا ان تجد صوتها لتتحدث لتقول اخيرا بصوت منخفض بابا.. سلطت اعينهم عليها كلا من والدها وشريف! ليقف شريف وهوا ينظر اليها نظرات مشتاقه لحوريته التي تغيب عنها اسابيع كان يحاول ملأ عينيه بصورتها المحببه لقلبه لتبادله نظره عتاب طويله وتشيح بوجهها بعيدا عنه حتي لاتبكي ... اقترب منها والدها وهوا يحثها علي الاقتراب قائلا بفرح
-تعالي ياحبيبتي ادخلي اقتربت منه مايا ليقول والدها بابتسامه وهوا ينظر لشريف
-شريف طلبك مني يامايا وانا وافقت شاب كويس ومحترم وراجل باقي بس موافقتك
لتصدمه بقولها الغاضب
-انا مش موافقه تنحنح والدها بحرج وهوا ينظر اليها نظرات تحذيريه اما شريف فكان مبتسما ف هوا كان يتوقع رد فعلها ف هوا يعلم ان قطته شرسهه تكلم شريف موجها كلامه لوالد مايا قائلا
-بعد اذنك ياعمي ممكن اقعد معاها شويه لو حضرتك تسمح
-مفيش مانع يابني اتفضل.. جلس شريف علي الكنبه لتجلس مايا بعيدا عنه بمسافه وقبل ان يرحل والدها من امامهم نظر اليها نظرات تحذيريه فهوا يعلم ان ابنته يمكن ان ترتكب اي حماقات .... ما ان رحل والدها حتي وجهه نظره اليها قائلا
-مايا... كانت تشيح بنظرها عنه محاوله عدم البكاء والضعف امامه لتقول
-ايه الي جابك ياشريف
-جيت عشان عايزك يامايا
-ابتسمت بسخريه قائله
-افتكرتني دلوقتي
- اديني فرصه اشرحلك
-اديتك فرصه وكسرت قلبي فرصك عندي انتهت
-هتعزريني لما تسمعيني
-مفيش حاجه هتشفعلك عندي
وقفت لتقول له بغضب
- ودلوقتي اتفضل زي ماجيت وقف هوا الاخر قبالتها محاولا كبت غضبه ف هيا حتي لاتعطيه فرصه
- ليقترب منها قائلا
- مش همشي يامايا غيرلما تسمعيني
نظرت اليه بتحدي لتقول
- وانا مش هسمعك ايه هتخليني اسمعك بالعافيه
-اه يامايا هتسمعيني عافيه اقترب منها ببطئ لتبتعد عنه بخوف قائله
- انت بتعمل ايه ابعد بابا لو شافنا كده هيقتلك ويقتلني كان يتقرب منها وهيا تتحدث الي ان التصقت بالحائط ووجه قريب منها لدرجه ان انفاسه كانت تلفح وجهها رأي حمره خجلها التي يعشقها لتظهر ابتسامه جانبيه علي وجهه ف هوا تاكد الان انها لازلت تحبه ولاكنها تكابر فقط من اجل كبريائها ليقول
-خليه يشوفنا وهقوله كمان اننا متجوزين في السر شهقت بفزع قائله
-انت اتجننت
-احسبيها زي ماتحبي .. ها ودلوقتي هتسمعيني ولا ابوكي يجي يشوفنا بقا وتبقي انتي الي جبتيه لنفسك
لتقول بسرعه
-قول وخلصني اهم حاجه تبعد عني
ابتعد عنها ببطئ وهوا يقسم ان لولا والدها ماكان ليبتعد عنها ابدا فهو يعشق قربه منها بشده
ابتعد عنها وهوا يتنهد ليبدا بالكلام قائلا
-الاسابيع الي بعدت عنك فيها كانت عشان اقدر اجي اتقدملك طبعا انا مضحكش عليكي كان اهلي الي بيصرفوا عليا وكنت مضيع فلوسي علي البنات والشرب والنايت كلاب اشاحت بوجهها بعيدا عنه ف الكلام لم يكن يعجبها ابدا مد يديه لوجهها ليلفه ناحيته ويجعلها تنظر اليه مره اخري ليقول
-بصيلي .. لازم طول ما انتي قدامي تبصيلي مقدرش اشوف عنيكي بعيده عني
نظرت اليه ليكمل بس كل ده كان زمان قبل ما اشوفك والله يامايا انا من يوم ماعيني جت عليكي وانا بطلت السجاير حتي بطلت اكلم بنات وبطلت امشي في اي سكه غلط كنت ماشي فيها حسيتك ملاك في صوره انسانه ربنا بعتها ليا عشان تاخد بايدي للطريق الصح ..قررت بعدها انك تكوني ليا مهما كان التمن اما بطلت اكلمك كنت بشتغل يامايا عشان ادخل البيت هنا واقابل ابوكي وانا راجل يعتمد عليه مش عيل صايع وخلاص لانه مش هيرمي بنته لاي حد .. انا اشتغلت كل حاجه ممكن تتخيليها ومكنتش بنام عشان اقدر اشتري شقه وشبكه تليق بيكي.. تليق باميرتي انهي كلامه وهوا ينظر لعينيها بحب فائض لتبادله نظرات عاشقه وعينيها امتلأت بالدموع ليمد يديه لمسح عينيها برقه قائلا
-مقدرش اشوف دموعك اخفضت راسها بخجل ثم عادت تنظر اليه قائله
-ومقولتليش ليه ياشريف المفروض نكون مع بعض ع الحلوه والمره
-كنت عايز اعملهالك مفجأه
-فكرتك هتبعد عني
-ده يبقا اخر يوم في عمري
ليبتسم اليها مستكملا ودلوقتي موافقه تتجوزيني ابتسمت اليه بخجل وقبل ان تهم بالرد عليه اتي والدها مقاطعا حديثه ليقول له شريف بمزاح
-الله الوكيل ياعمي الله يكون في عونك كانت شويه وهتاكلني نظرت اليه بغيظ ليسالها والدها
-ها يا مايا موافقه نظرت الي والدها بخجل ثم اخفضت راسها لتهزها بايجاب اتسعت ابتسامه شريف ف الان ستكون له ، ستكون ملكه هوا فقط ابتسم والدها بسعاده ف لم يكن يتوقع ان تقبل به ف ابنته عنيده حد الجنون ورفضت الكثيرين ولاكن لابد ان ذاك الفتي مميز لجعل ابنته العنيده تقبل به نعم هوا يعترف انه مميز ف هوا احبه كثيرآ. ليتنهد بارتياح ف هوا استشعر الان الاطمئنان علي ابنته ...تحدث شريف قائلا
-نقرأ الفاتحه ياعمي بعد ان انتهوا تكلم شريف بندفاع فرح قائلا
ان شاء الله ياعمي هجيب اهلي الخطوبه تبقي بعد اسبوع والفرح بعد شهر او نكتب كتب كتاب علي طول
قهقه الاب بشده قائلا
-مستعجل علي ايه يابني،احنا مش مستعجلين
-بس انا مستعجل ياعمي .. ادار وجهه ناحيتها مستكملا صراحه بنت حضرتك عمله نادره ماصدقت لقتها شعرت بغليان خديها لتخفض راسها بخجل وهيا تلعن صراحته الزائده حتي امام والدها! ابتسم الاب بسعاده ف بماذا كان سيحلم اكثر من ان يجد شخصا يحب ابنته لهذا الحد ليربت علي فخذه قائلا
-علي بركه الله يابني
تقابلت اعينهم في نظره عشق طويله وكلا منهم قلبه يتراقص فرحا لكونهم قطعوا اول الطريق ليكونوا معآ
****************************
رفعت راسها عن تلك الوساده بتثاقل وهيا تشعر وكان مطرقه ضخمه ضربت راسها ف انها كالعاده عندما تنام باكيه تستيقظ بالم شديد في راسها تذكرت ليله امس عندما غفت بفستانها حتي انها لم تخلع حجابها! لتجلس علي سريرها وهيا تتنهد بحزن تشعر وكان هموم العالم اجمع تجمعت فوق راسها لتنهض من علي السرير لتتوجه لاخذ حمام يريح جسدها المهلك ولاكن سرعان ماتذكرت انها لم تحضر ملابس لها وان حقيبه ملابسها بالتاكيد في غرفه ذاك المغرور لتتنهد بياس قائله: وانا هعمل ايه دلوقتي .. لمعت في راسها فكره لتقول مفيش حل غير ندي هيا الي هتجبهالي
************************
استيقظ من نومه واخذ حمامه المعتاد وارتدي ملابسه الانيقه ليتالق كعادته مستعدا للذهاب للعمل وكانه لم يتزوج بالامس! توجه لاسفل حيث احتل مقعده علي سفره الافطار لتراه رحمه وتنظر اليه بتعجب قائله
انت رايح فين يابني
رايح الشغل ياداده حضريلي قهوتي علي بال ما افطر
لم تشئ رحمه ان تتدخل في شئ لايخصها حتي لا يغضب عليها لتقول له وهيا ترحل
ثواني وتكون جاهزه ماهيا الالحظات قليله ليظهر والده امامه والذي ما ان رآه حتي نظر اليه بدهشه قائلا بتساؤل
انت رايح فين يازين
هروح فين غير الشغل يابابا
شغل ايه يازين انت لسه متجوز امبارح
وفيها ايه الشغل مينفعش يتركن وبعدين انا دكتور مينفعش اغيب عن شغلي
ليقول والده بنبره حاده قليلا
ومش حرام عليك الي انت راميها فوق دي ولاتكون فاكر اني مش عارف ان كل واحد فيكوا نايم في اوضه لوحده
ضرب بيده علي سفره الطعام قائلا بغضب
بابا انا وانت عارفين من الاول ان جوازي منها كان غصب عني وقولت بلاش اتجوزها عشان لا اظلمها ولا اظلم نفسي يبقا محدش يلوم عليا
انت بتعلي صوتك عليا ياولد ... وبعدين احنا مش اتكلمنا في الموضوع ده اكتر من مره علي الاقل يا اخي متجرحهاش عاملها كويس حتي لو برسميه
العفو يابابا مقصدش .... لما ارجع من شغلي نبقا نشوف الموضوع ده نظر الي معصم يده ليري انه نسي ارتداء ساعتها لينهض من مقعده متوجها لغرفته، تنهد والده بياس بعد رحيله قائلا
- ربنا يهديك يازين وتعقل
*********
فتحت باب غرفتها ولم تجد احدا في الممر لتسير علي اطراف اصابعها وهيا تتطلع براسها يمينا ويسارا وقفت امام غرفته لتجد بابها مفتوحا ولايوجد احد بالغرفه يبدو وكان المغرور رحل لتبتسم بسخريه قائله كنتي متوقعه ايه مثلا منه هوا ده الاختيار الي بابا اخترهولي عريس رايح تاني يوم فرحه شغله تطلعت وراها لتتاكد مره اخري من عدم وجوده لتدلف غرفته التي وجدتها مكونه من دولاب متوسط الحجم وكمدينو واخيرا سرير في منتصف الغرفه كانت الغرفه مكونه من اللون الاسود والرمادي لتحدث نفسها قائله حتي الاوضه كئيبه زيه وقفت في منتصف الغرفه تحك راسها بعد ان بحثت عن حقيبتها ولم تجدها لتقول ياتري هتكون فين تطلعت الي دولابه قليلا محدثه نفسها معقوله تكون جواه بس عيب هفتح دولابه ازاي انا.. لتزفر بضيق قائله وهوا هيعرف منين ما ان اتجه لغرفته حتي وقعت عيناه علي تلك التي تغطس داخل دولاب ملابسه وكانها تبحث عن شيئا ما ظل ناظرا اليها لبضع لحظات ليقرر ان يتكلم اخيرا قائلا
بتعملي ايه
شهقت بفزع لترفع راسها بسرعه لتصتدم بقطعه خشبيه في دولاب الملابس لتضع يديها علي راسها متالمه ليقترب منها بحظر قائلا انتي كويسه
- اه تقريبا ... وبعدين انت ازاي تدخل عليا مره واحده كده
رفع احدي حاجبيه قائلا
والله انتي لو ملاحظه دي اوضتي علي فكره ودخلت لقيتك غطسانه جوه دولابي عيزاني اعمل ايه
تنحنحت بحرج قائله
معلش بس كنت بدور علي شنطه هدومي عشان زي ما انت شايف انا قعده بالفستان من امبارح
وايه الي جاب شنطتك في دولابي
معرفش تلاقيهم حطوها اا.. يعني فاكرين ان انا وانت اا.. ظهرت علي شفتيه ابتسامه عابثه وهوا يقترب منها ببطئ قائلا انا وانتي ايه كملي
ولاحاجه، ولو سمحت ابعد كده شويه
ولو مبعدتش هتعملي ايه هتصوتي وتلمي عليا الي عارفين انك مراتي التصق ظهرها بالحائط ليضع احدي يديه بجانبها والاخري داخل جيب بنطاله ليكمل بخبث ها قولي هتصوتي هيقولوا عليكي هبله او هيقولوا بقااا بيعلموا حاجه تانيه اصطبغت وجنتيها بالحمره الشديده لتقول بغضب
انت.. انت.. انت قليل الادب جدا
-عارف بيقلوا دي احلي حاجه فيا
-انا مش لاقيه كلمه توصف مدي قله ادبك
-تؤ تؤ عيب لما تغلطي في جوزك يازوجتي العزيزه
دفعته بعيدا عنها واخذت حقيبتها وفرت هاربه من امامه ليضحك عليها بشده بعد رحيلها فهو الان اصبح لديه مايسليه
*****************************
مرت الايام دون شئ جديد بين وعد وزين لم تكن تلتقي به سوي علي سفره الافطار وعند الغداء والعشاء فقط ف هيا بعد اخر لقاء بينهم لم تتجه ناحيه غرفته مجددا ابدا كانت تشعر بالملل الشديد والحزن ايضا لانها اشتاقت الي والديها كانت تمضي معظم الاوقات برفقه ندي شقيقه زين فكانت قد اقتربت منها كثيرا في الايام الماضيه حتي انها اخبرتها بعلاقتها مع اكرم ف شعرت بالصدمه في البدايه ولاكن كانت سعيده لاختيار اكرم ف ندي فتاه لطيفه جدا ومرحه كما ان مايا اخبرت وعد بما حدث بينها وبين شريف وكانت سعيده لها للغايه
وفي يوم من الايام...
كانت وعد تخرج خلسه من غرفتها عند رحيل زين كالعاده وفي ذلك اليوم كان القصر فارغا تماما ف والد زين كان قد رحل وندي كانت حبيسه غرفتها للمذاكره كما امرها زين ف لم تشئ وعد ان تزعجها... كانت وعد ترتدي بيجامه بشورت قصير وبحماله رفيعه ف هيا كانت تعلم بخروج زين وانه لايوجد في القصر سوي هيا وندي توجهت للمطبخ لتراها رحمه قائله
-تحبي احضرلك حاجه ياست هانم
شعرت وعد بالانزعاج لمناداتها بالالقاب لتقول
-انا اسمي وعد بس ياداده بلاش ست هانم دي .. ولا خليكي انتي استريحي قوليلي بس مكان القهوه فين ابتسمت رحمه علي لطافه وعد ف يبدو ان زين احسن في اختيار زوجته اشارت لها رحمه الي مكان القهوه ف كان مكانها عاليا ولاتطاله وعد وقفت تفكر قائله ده مكانها عالي اوي مفيش كرسي هنا ثم لمحت كرسي صغير موضوع لتذهب وتحمله وتقف فوقه تحاول الوصول لعلبه القهوه
عاد زين للقصر مره اخري بعد ان تذكر انه نسي اوراقا مهمه ليدلف القصر وهوا يسير استمع الي ضوضاء اتيه من مكان المطبخ ليتوجه اليه وتقع عيناه علي تلك الصدمه كانت مثل الحوريه شعرها البني الحريري الذي اصبح طوله يتخطي خصرها ينسدل خلفها وتلك البيجامه القصيره التي اظهرت شده بياض بشرتها وقوامها الصارخ بالانوثه ليقف مصدوما ينظر اليها وهيا تحاول الوصول لمكان القهوه راته رحمه يقف مبهورا لتبتسم بخبث لتترك المطبخ وترحل تاركه ذاك الواقف مبهورا حتي انه لم يلاحظ رحيل رحمه، بل لم يلاحظ وجودها من الاساس ف كانت عيناه مسلطه فقط علي تلك التي امامه
تأفأفت وعد بانزعاج قائله
ييووه هوا الاستاذ مغرور باشا بيحط الحاجه في اماكن عاليه ليه
استمعت الي صوته يقول
الاستاذ مغرور بيطول الحاجه عادي جدا مش ذمبه ان انتي شبر ونص شهقت بفزع عندما استمعت الي صوته ليختل توازنها من علي المقعد التي كانت تقف عليه حتي كادت ان تسقط ولاكن يديه كانت الاسرع اليها لتقع بين احضانه تاملها قليلا ثم ازاح تلك الخصلات الحريريه من علي عينيها لتضح له رؤيه وجنتيها التي كانت تحمر خجلا لتجعلها شديده الفتنه ولا تقاوم قالت له بحرج نزلني ليبتسم بخبث قائلا انا ملاحظ انك كل مره بتقعي في حضني شكلك حبيتي الموضوع تطلعت اليه بغضب قائله
- انت *** ليقاطعها مستكملا جملتها
-قليل الادب عارف تململت بين زراعيه قائله
نزلني بقا لينزلها ببطئ وقبل ان تفر هاربه من امامه امسك معصمها بسرعه ليقربها اليه لتصتدم بصدره الصلب بقوه ثم يهجم علي شفتيها في قبله طويله وهيا تحاول ان تدفعه بعيدا عنها كمحاوله فاشله ليبتعد عنها بعد فتره بانفاس لاهثه ليتطلع الي وجهها يجد عينيها دامعتين من شده خجلها قائله
-انت ازاي تعمل كده
ابتسم بخبث قائلا
-وانا عملت ايه غلط انتي مراتي
بس انا مسمحتلكش بكده
وانا مش مستني اذنك وهبوسك وقت ما انا عاوز وقبل ان يقترب منها مره اخري كانت تدفعه وتفر هاربه كالبرق من امامه ابتسم وهوا يراها ترحل ليضع يديه في جيب بنطاله قائلا لنفسه
وده عشان تبقي تخبي عني الجمال ده كله
***********************
صعدت لفرفتها لتغلق بابها وتستند عليه لتضع يديها علي قلبها والذي كان يقرع كالطبول لتحدث نفسها قائله
-قليل الادب فاكر نفسه ايه عشان يقربلي كده كل شويه بس دي غلطتي معنتش هطلع كده حتي وهوا مش موجود ماشي يازين
***************************
في المساء بعد انهي عمله كان يحتل مقعده الخاص في مكتبه ليخلع عنه النظاره الطبيه وهوا يفرك وجهه بتعب لتظهر صورتها امامه مجددا والتي لم يستطع محوها من عقله منذ ان راها ف هوا الذي قد راي في مجال عمله الكثير من النساء الجميلات ولاكنه يعترف بانه يوجد بها شئ مميز يجعله كلما راها لايستطيع تمالك نفسه قطع حبل افكاره صوت رنين هاتفه ليجيب عليه وتتحول ملامحه الي الصدمه والحزن الشديد قائلا
-لا اله الا الله طيب انا جاي حالا
لملم حقيبته ليخرج من مكتبه متجها الي سيارته ليصعدها ويضرب فوق المقود عده مرات لتفر منه دمعه هاربه ثم يقود سيارته متجها الي قصره وصل بعد قليل ليصف سيارته باهمال ويدلف القصر ليحد والده يجلس علي احد المقاعد حزين الوجه ليتكلم زين قائلا
هيا فين
-فوق قعده مع ندي
عرفت حاجه
-لا
-طب انا طلعلها.. نهض والده من مكانه ليمسك بيده قائلا براحه عليها يازين الخبر مش هيبقا سهل عليها ابدا ربت زين علي يد والده قائلا متقلقش يابابا هتعامل معاها براحه ليتركه ويصعد متجها لغرفه ندي وقف امامها ليطرق الباب عده طرقات لتفتح له ندي ليسالها قائلا ندي وعد عندك كانت وعد تستمع الي صوته من الداخل ليتجيبه ندي بمشاكستها المعتاده تدفع كام وانا اقولك ازاحها من طريقه وهوا يقول ندي مش وقت هزارك ده.. نهضت وعد من علي السرير ما ان راته امامها لتتفاجئ به يسحبها من يديها خارج غرفه ندي وسط نظرات ندي ووعد المتعجبه حاولت ان تزيح يديه قائله
-سبني يازين في ايه سبني تفاجئت به يدخلها الي غرفته ويغلق بابها جمدتها الدهشه عندما شعرت به يعتصرها داخل احضانه بقوه وهوا يردد كلمات مواسيه لم تفهم منها شيئا ابتعدت عنه بخجل لتقول في ايه! سحبها من يديها ليجلسها علي سريره ويجلس بجانبها وهوا يمسك بيديها قائلا
انا عايزك تبقي قويه في الي هقوله دلوقتي انتي مؤمنه وعارفه قضاء ربنا دب الرعب في اوصالها لتجيبه بنبره مهتزه من الخوف قائله في ايه يازين لم تجد منه ردا لتصرخ مستكمله انطق بسرعه
اخفض راسه ليقول بصوت حزين البقاء لله ياوعد والدك اتوفي النهارده ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ياجماعه مينفعش كده مفيش اي تفاعل خالص بحس اني بكتبها لنفسي لو ملقتش تفاعل مش هكمل الروايه ..
أنت تقرأ
وصية زواج
Romanceيوقعها القدر في حب شخص سيئ السمعه سئ الخلق ولايعرف ماهو الحب يقوم فقط بالتسليه بالفتيات لتظن انه قد تغير ولاكنها لاتعلم بان الطباع لاتتغير، ، لتقع بعدها اسيره في حبه الذي لم يكن سوي وصيه زواج! ولاكن هل يستطيع حبهما الصمود امام تلك الازمات التي ستقو...