part10..
أيا حزن ابتعد عنّي ودع جرحي يزل همّي
وإنّي بك يا حزني غير العذاب لا أجني
أيا حزن مالك منّي؟ ألا ترى الذي بي يكفيني
تعبت من كثرة التمنّي، ولست أنت بحائلٍ عنّي .....
أيا حزن لا تسئ ظنّي، فأنت في غنىً عنّي
فلي من الآلام ما يبكي، ولي من الجروح ما يدمي ......ظلت وعد تحت تاثير غيبوبه في المشفي لمده يومين ربما لم تكن تريد الاستيقاظ،، ف بعد كل ما رأته لم تعد تحتمل المزيد لقد كان كل مايحدث فوق طاقتها ، لقد كانت دائما الفتاه البريئه ، المحبوبه، طيبه القلب،صاحبه الروح المرحه، لم تؤذي احدا قط في حياتها بل وعلي العكس كانت دائما تحمد الله في السراء والضراء .. اصبحت الان مهمومه تحمل في قلبها الآلام لقد خذلت في من رأت فيه الحبيب يوما،، بل والاسوء من ذلك انها قد اتهمت بابشع التهم و وهيا مظلومه، لقد كانت دائما عفيفه تصون نفسها وتحافظ عليها لم تستحق ذلك ابدا،، ولاكن الله قال في كتابه العزيز (وعسي ان تكرهوا شيئا وهوا خير لكم )
كانت مايا تجلس بجانبها وهيا ترتل بعض ايات القران بصوت عذب ف علي مدار اليومين لم تشئ ان تتركها ولو للحظه واحده ف حتي ان والديها كانا يرحلان ويتركانها معها وذلك ايضا عندما علما بامر الحادث كانا في حاله يرثي لها ف ما اجمل نعمه الصديق الذي يكون بمثابه اخِ او اكثر .. بعد ان انتهت مايا من قراءه أيات الله قامت بتقبيل المصحف ووضعه بجانبها ثم وجهت نظرها الي وعد التي كانت نائمه مستسلمه تماما لاتتحرك ولايصدر منها اي صوت سوي صوت الاجهزه والمحاليل التي وضعت لها امسكت بيديها وهيا تقول بحزن: قومي بقا ياوعد عشان خطري كفايه كده انتي وحشتيني اوي، قومي حتي رخمي عليا او هزقيني زي زمان اعملي اي حاجه ثم اكملت وهيا تبتسم وكانها تستمع اليها ، ولا انتي استحلتيها بقا فاكره لما قولتيلي نفسي انام يومين متواصلين من غير ماحد يصحيني.. تلاشت ابتسامتها وعادت لملامح الحزن مره اخري وقد بدأت في البكاء قائله: طب قوم عشان خاطر طنط سميه وعمو احمد الي هيموتوا عليكي، ، احنا كلنا قلبنا بيوجعنا عليكي.. ثم قامت بتقبيل راسها ووضعت راسها بين كفيها وبدات تجهش في البكاء ... بعد قليل سمعت صوت همهمات بجانبها فرفعت راسها بسرعه باتجاه وعد ولاكنها انزلت راسها بعدها بحزن مره اخري عندما وجدتها نائمه فظنت انها تتهيأ كاليومين الماضيين ولاكنها سمعت وعد تصدر اصوات مره اخري نظرت اليها وجدتها تحاول تحريك يديها قامت بمسح دموعها سريعا وهيا تمسك بيد وعد قائله بفرحه: وعد حبيبتي انتي سمعاني، ، رمشت وعد باعيونها عده مرات محاوله ان تفتح عينيها ونجحت اخيرا في فتحهما بصعوبه كانت الرؤيه ليست واضحه ولاكنت اتضحت شيئا ف شيئا، ورات ماايا امامها تنظر اليها بلهفه وهيا تنادي باسمها، ،، قالت بصوت متقطع: م . ما ي ا.. ان ا .. فين كانت مايا تبكي من فرط سعادتها ف لم تصدق ان صديقه عمرها علي قيد الحياه مره اخري وتتحدث اليها، ف برغم ان الاطباء قد فقدوا الامل الا انها لم تفقده وكان ايمانها بربها اكبر وظلت تسجد كل ليله وهيا تناجي ربها بان تعود اليها ،، ويبدو ان الله قد استجاب لدعائها، فان الله لايخذل عبدآ قد لجئ اليه ... قالت مايا بلهفه: وعد حبيبتي استني هنادي علي الدكتور يطمني عليكي وهرجعلك حالا ، وظلت تردد الحمد لله يارب.. الحمد لله ....
*******
بعد ساعه تقريبا كانت والده وعد ووالدها ومايا يجلسون معها في غرفه المشفي ... انتهي الطبيب من فحص وعد للمره الثانيه وهوا يقول: لاكده الحمد لله بقينا زي الفل اهو، الام: بجد يادكتور يعني الحمد لله نطمن، ، الطبيب: اطمني وان شاء الله ممكن تخرج بكره بعده بالكتير علي حسب ،، بعد قليل ...
أنت تقرأ
وصية زواج
Romanceيوقعها القدر في حب شخص سيئ السمعه سئ الخلق ولايعرف ماهو الحب يقوم فقط بالتسليه بالفتيات لتظن انه قد تغير ولاكنها لاتعلم بان الطباع لاتتغير، ، لتقع بعدها اسيره في حبه الذي لم يكن سوي وصيه زواج! ولاكن هل يستطيع حبهما الصمود امام تلك الازمات التي ستقو...