الفصل الثاني والعشرون ..❤

21.6K 423 10
                                    


عندما يرحل اشخاص عزيزون علينا نشعر وكاننا فقدنا جزءآ من روحنا مع رحيلهم يرحلون ويتركون قلبنا ينزف الما فلا يتبقي لنا سوي الدعاء لهم ...
انتهت ايام العزاء.. كانت تستمع الي كلمات التعزيه من الاشخاص وهيا تريد ان تصرخ في وجههم قائله كفي ف ابي لم يرحل انه يعيش في قلبي، ف لم تكن تستوعب بعد انه رحل للابد ولن تراه مجددا ف مع من ستمزح من سياخذها بين احضانه عند حزنها من سيشجعها ويدعمها لتحقيق حلمها ف هيا كانت تذاكر وتجتهد لتجعله فقط سعيد وفخورا بها هيا ووالدتها لقد رحل ورحلت معه ضحكاتها وسعادتها لقد رحل سندها في هذه الحياه.......
********
كانت تمكث في غرفه والدها وهيا تحتضن وسادته وتبكي حتي نفذت دموعها . كان يراها هكذا لاتتحدث ولاتاكل فقط تمكث في غرفه والدها ولاتخرج منها.. كان قلبه يتالم لرؤيتها هكذا كان يشعر بها وبالمها ف هوا قد عاش ايام مثلها ..
كان ياتي لرؤيتها كل يوم ف يراها علي حالها لاتتغير فقط عندما تاتي مايا صديقتها لزيارتها تحتضنها وتبكي وهيا تردد: بابا مشي يامايا ومش راجع تاني وعند رحيلها تعود لحاله الصمت مره اخري
⭐⭐⭐
-لسه بردو مش راضيه تاكل
-تنهدت سميه: لايابني لابتاكل ولابتتكلم ولابتخرج من اوضه ابوها انا مش عارفه اعمل ايه كده بتموت نفسها بالبطئ ليرد عليها زين قائلا: بعد ازنك ياماما هخش اطمن عليها واقسلها الضغط تاني كان اخر مره واطي
سميه بحزن: اتفضل يابني وياريت تحاول تقنعها يازين تاكل اي لقمه
ليرد عليها زين وهوا يتوجه اليها: المشكله انها عنيده بس هحاول
دلف الغرفه ليجدها تجلس علي السرير تضم قدميها الي صدرها وتنظر للفراغ وتبكي بصمت ليتنهد بالم ليتجه ناحيتها ويجلس امامها لياخذ يديها بين يديه ولاكنها لم تكن تعترض ككل مره كانت مستسلمه له تماما وكانها فاقده للحياه قام باخراج جهاز الضغط ليقيسه لها ويجده كالعاده منخفض بشده وضع الجهاز بجانبه لياخذ نفسا عميقا يملأ رئتيه ثم يصمت عده دقائق ليتكلم بعدها قائلا: بردو مش هتكلي لم يجد منها ردا كانت كالصنم فقط تنزل دموعها بصمت اقترب منها ببطئ ليمد انامله ويمسح وجهها ليمسك براسها بين يديه قائلا بصوت حنون وهوا ينظر لعيناه: وعد مينفعش الي انتي بتعمليه ده تفتكري لو والدك الله يرحمه كان عايش كان هيبقا مبسوط وانتي كده.. انتي كده بتموتي نفسك بالبطئ لازم تفوقي وبدل ماتعيطي ادعيله ربنا يرحمه لازم تفوقي ياوعد مامتك ميته من الخوف عليكي كده بتزيدي عليها الحزن لازم تكوني انتي قويه عشان مامتك هيا مبقاش ليها غيرك من بعد والدك الله يرحمه ..لم تشعر بنفسها الا وهيا تلقي بجسدها داخل احضانه لتبدا بالبكاء بصوت يحطم القلوب لتقول من بين شهقاتها: انا تعبت يازين انا طول عمري قويه طول عمري بصبر علي اي حاجه وكل حاجه طول عمرها وعد كانت البنت القويه الي مبتبينش ضعفها لحد بس موت بابا كسرني يازين انا مش قادره اصدق انه مشي ومش هيرجع تاني فراقه صعب عليا وفوق قدره تحملي....... ابتلع تلك الغصه المريره في حلقه وهوا يحاول عدم البكاء بقدر الامكان زاد من قوه ضمها وهوا يمسح علي شعرها قائلا بصوت حنون: هششش بس اهدي خلاص بدات وعد تستكين وتتوقف عن البكاء لتبتعد عنه وتقول بحرج: انا .. انا اسفه ابتسم اليها ليقول وهوا يقترب من وجهها: انتي مش مضطره تتاسفيلي ياوعد .. انتي مراتي اخفضت عيناها بحرج ولم تتحدث ليقول مستكملا هسيبك ترتاحي دلوقتي وهاجي اطمن عليكي بالليل التفت ليرحل ليوقفه صوتها قائله: زين .. التفت اليها مره اخري لتكمل ..شكرا ابتسم اليها ليذهب ويقبل راسها ويرحل من الغرفه....... ابتسمت سميه بفرح عندما تذكرت دخولها للاطمئنان علي وعد لتجدها مستكنه بين احضانه ف هيا الان تاكدت بان زوجها الحبيب كان اختياره في محله ادمعت عيناها لتقول في سرها : الله يرحمك يا احمد، خرج زين ليستاذن منها للذهاب لعمله، لتقول له سميه: بالليل تيجي تاخد مراتك يازين قعدتها هنا ملهاش لازمه ليجيبها زين وهوا يتوجه ناحيه باب المنزل: يسبيها ياماما علي راحتها بلاش نضغط عليها ... كان يقود سيارته وهوا شارد الذهن تذكر اليوم الذي اخبر وعد بموت والدها
flash back
البقاء لله ياوعد والدك اتوفي النهارده نزلت عليها الكلمه كالصاعقه شعرت بعدها وكانها انقطعت عن العالم الخارجي ظل يكرر اسمها اكثر من مره وهيا لاتجيب ليتفاجئ بها تسقط مغشيا عليها حاول افاقتها اكثر من مره وهيا لاتفيق امسك بيديها يتجسس نبضها ليجده منخفض للغايه توجه الي رف الروائح الخاص به لياتي بزجاجه عطر قويه ويرش منها القليل علي انفها لتستفيق بعدها وهيا تنفجر في البكاء تذكر ايضا عندما انهارت وهيا تحتضن والدها الذي كان راقدا علي سريره قائله: قوم يابابا قوم متسبنيش قوم معايا انا ملحقتش اودعك كان يتحطم الاف المرات وهوا يحاول تهداتها ف لم يكن يتركها طوال تلك الفتره
back ..
كان يفكر بها طوال فتره عمله وتذكر كيف ارتمت في احضانه شعر وكان قلبه يدق للمره الاولي ليحاول ان يبرر لنفسه انه وربما يتعاطف معها لا اكثر لكونه عاش لحظات مثلها في صغره .. عاد اليها في المساء ليجدها ترتدي ملابسها وتنتظره ليتحدث قائلا: لوعايزه تفضلي هنا خليكي وانا هاجي اطمن عليكي كل يوم انا مش بغصبك علي حاجه تنهدت لترد عليه قائله: ملوش لزوم قعدتي هنا بتزيد عليا وجع قلبي
خرجت معه ليصعدوا الي السياره عائدين للقصر كانت طوال الطريق صامته تريح راسها علي النافذه تنظر منها وهيا شارده في عالم اخر كان يلقي عليها نظرات خاطفه بين الحين والاخر ليجدها كما هي حاول قطع الصمت بينهم ليخرجها من حالتها قائلا بلهجه مزاح: فاكره الراجل الي اغمي عليكي في العمليه بتاعته بقا كويس دلوقتي واتعالج وشك كان حلو عليا في العمليه دي اكتفت بابتسامه بسيطه ولم ترفع راسها من علي النافذه لتقول: الحمد لله .. ربنا يشفي كل مريض
تنهد بياس ف هوا لايعلم ماذا يفعل ليعيدها متمرده كمان كانت في المره الاولي عندما راها ف هوا يكره ان تكون حزينه بهذا الشكل .. دلف من بوابه القصر ليصف سيارته ويخرج منها ويتوجه لفتح بابها لتخرج منه نظر اليها ليجدها تسير بخطوات متعثره لكونها تنظر امامها بشرود ثم وفي لحظه اقترب منها ليحملها بين يديه شهقت من حركته المفاجئه لتقول بحرج: زين نزلني بتعمل ايه، افرد حد شافنا، ليجيبها زين وهوا يتوجه بها للداخل: وانا مش هفكرك كل شويك انك مراتي، دفنت راسها في صدره لكونها تشعر بالحرج الشديد وخصوصا عندما رات الخدم ينظرون اليهم والتي راتهم رحمه ايضا لتبتسم بسعاده داعيه الله ان يحفظهم صعد بها متوجها لغرفتها لتتململ بين زراعه قائلا: خلاص يازين نزلني... انزلها برفق ليقول لها: استريحي ولو احتجتي حاجه او حسيتي انك تعبانه قوليلي اومات براسها وهيا تتشكره خرج من غرفتها ليتوجه لغرفته بعد ان ابدل ملابسه .. حاول النوم طوال الليل ولاكنه لم يستطع ف هيا احتلت تفكيره لينهض عازما التوجه لغرفتها خرج من غرفته ليتوجه لغرفتها ليفتح بابها برفق وهوا يتوجه الي سريرها ليجدها تغط في نوم عميق ظل يتأمل ملامحها قليلا وشعرها المبعثر بطريقه عشوائيه علي وجهها وعلي الوساده مد انامله ليزيح تلك الخصلات الحريره مبعدا اياها عن عينيها وهوا يتحسس وجنتيها برفق ليتوجه بنظره لشفاهها التي تشبه حبتي التوت الناضجه ثم وفي حركه لا اراديه منه اقترب من شفتيها ليطبع عليها قبله رقيقه ليجدها تتململ في نومها وهيا تردد اسمه لم يستطع تمالك نفسه ليلقي بجسده بجانبها علي السرير وهوا يقترب منها ويحتضنها ووجهه امام وجهها قبل راسها برفق ثم الصق جبينه بجبينها ليجد نفسه يغط في نوم عميق هوا الاخر... استيقظ في منتصف الليل ليشعر بها تنتفض وشعر بارتعاش جسدها وكانهم في فصل الشتاء القارس ولاكنهم كانوا في فصل الصيف تجسس جبينها ليجد حرارتها مرتفه بشده انتفض من سريره ليحاول افاقتها قائلا بخوف: وعد قومي فوقي وعد حاسه بايه، لتجيبه بصوت متقطع وكانت اسنانها تتخبط ببعضها بشده حتي كادت ان تتحطم قائله: س س ق عانه ا وي دلف للحمام وملأ المغطس بالماء البارد ليحملها ويضعها بداخله كانت تتشبث به عندما شعرت ببروده الماء علي جسدها ليهمس لها قائلا: هتبقي كويسه انا جمبك متخفيش، اخرجها من الحمام ليضعها علي السرير ويلفها بالغطاء ولكون ملابسها ابتلت بالماء ف اضطر لنزع ملابسها ،ولكونها كانت ترتعش بشده اضطر لخلع التشيرت الخاص به ليلبسها اياه ويقوم بوضع الغطاء عليها ويذهب للنوم بجانبها كانت مازالت تشعر بالبروده ليرفع عنها الغطاء ويقترب بجسده منها محتضنا اياها بشده وهوا يشعر بالخوف عليها لتهمس له بتعب: متسبنيش.. ليزيد من ضمها هامسها بصوت اجش من شده المشاعر التي تملكته قائلا: انا جمبك مش هسيبك شعر بارتخاء جسدها بعد ان بدأت الحراره تعود لجسدها لتغط في نوم عميق مره اخري ظل يتاملها قليلا وهوا يعترف لنفسه بان قلبه بدا يدق لها، ثم اغمض عينيه ليعاود النوم بعد ان اطمأن عليها ،،شعرت بالانزعاج عندما تحركت تلك الوساده المريحه من تحت راسها لتفتح عينيها لتجد نفسها تتوصد صدره العاري ويديه تحيط خصرها بتملك شديد و هوا نائم اغمضت عينيها مره اخري ظنا منها انها تحلم لتفتحها مره اخري لتكتشف انه حقيقه جحظت عينيها لتبتعد عنه بهلع محاوله تذكر ماحدث بالامس لتتجمع امامها مشاهد متقطعه كان هوا فيها عندما حاول مساعدتها ابتسمت بسعاده ف هوا بالفعل كان بجانبها طوال ليله امس اقتربت من وجهه برفق لتتأمل قليلا ملامحه والتي كانت رجوليه و جذابه بشده.. انعقاد حاجبيه انفه المستقيم رموشه الطويله شفاهه المنتفخه و تلك اللحيه الخفيفه التي تزين وجهه الرجولي وشعره الكثيف الذي تتمرد بعض خصلاته علي جبينه لتجد نفسها في حركه لا اراديه تمد اناملها وهيا تتحسس وجهه برفق وعلي وجهها تلك الابتسامه ولاكن سرعان ماظنت انه ربما يفعل ذلك شفقه عليها فقط لا اكثر ف هوا بالتاكيد لايحبها ابعدت يديها عن وجهه لتجد نفسها تصتدم بروماديته. ليهمس لها بصوت ناعس قائلا: شلتي ايدك ليه، اشتعلت وجنتيها خجلا وهيا تلعن نفسها ف اللعنه لقد كان مستيقظا طوال الوقت وشعر بها تلامس وجهه ف نعم هوا بالفعل كان مستيقظا منذ ان شعر بها تتململ بين يديه ولاكنه كان يدعي النوم ليراقبها،، نهضت من علي السرير بسرعه لتشهق بفزع عندما وجدت نفسها ترتدي التشيرت الخاص به والذي كان يصل لمنتصف فخذها لتسحب الغطاء بسرعه لتحاول ان تداري جسدها نهض من علي سريره ليقترب منها قائلا بنبره لعوب: بتداري ايه ده انا الي مغيرلك بايدي امبارح، ابتعدت عنه وهيا تشعر بانها ستسقط مغشيا عليها من الخجل لتقول بصوت خفيض: هوا .. ايه الي حصل ليقترب منها الي ان التصق ظهرها بالحائط قائلا بخبث: لو قصدك علي انك حضنتيني وقولتيلي متسبنيش. ف لابصراحه مش فاكر جحظت عينيها لتقول: انت كداب انا مش ممكن اعمل كده ابدا لم يكن يفرق وجههم سوي بعض السنتيمترات ليقول: تؤ تؤ وكمان بتنكري يازوحتي العزيزه طب بصي علي التشيرت كده يمكن تفتكري حاجه انهي جملته وهوا يغمز لها لتجيبه قائله: زين بطل قله ادب ولو سمحت اطلع بره خليني اغير ليقول بخبث: واطلع بره ليه وانا شوفت كل حاجه صرخت به قائله بحرج شديد: زيييين
-طيب طيب هخرج وقبل ان يبتعد عنها نظر لعينيها ليقول بصوت اجش : بس انا كنت خايف عليكي خدي بالك علي نفسك اكتر من كده ثم اضاف بخبث اصل الصراحه مضمنش المره الجيه همسك نفسي ولالا ابتعد من امامها ليخرج من الغرفه تماما تاركا اياها تشتغل خجلا وقلبها يقرع كالطبول لتلعن نفسها لكونها كانت تريد قربه لتبرر لنفسها بانها فقط لم تكن تعي ماتقول ولاكن مابه قلبي الذي تتسارع نبضاته كلما اقترب مني انها مشاعر استشعرها لاول مره اهذا مايقولون عنه حب !! هل انا احبه! ! لامستحيل هذا مستحيل ف انا قد اجبرت علي الزواج منه كما انه لايحبني ربما هوا فقط لانه كان يقف بجانبي ليله امس نعم لهذا السبب فقط
**************************
كانت جالسه في غرفتها شارده حزينه حين استمعت الي صوت هاتفها لتجد شاشته تضئ باسمه ابتسمت لتضغطت علي زر الايجاب لتستمع الي صوته قائلا: وحشتيني هانت كلها يومين وتبقي مراتي حبيبتي ف نعم كانت مايا وشريف يخططون لعقد قرانهم بعد الحاح شديد من شريف ف هوا لم يكن يريد خطبه وانما يريد ان تكون زوجته ولاكن هذا بالطبع قبل وفاه والد وعد ... توردت وجنتيها لتجيب قائله ازيك ياشريف
-كويس طول ما انتي معايا وجمبي كانت كلماته تذيبها خجلا تنهدت ليستمع الي تنهديتها قائلا: مالك يامايا حاسس انك مضايقه .. انتي زعلانه مني؟
-ابتسمت حين شعر بها لتجيب ابدا انت مش بتعمل حاجه غير انك بتفرحني
-شعر بالسعاده تغمره ليقول طيب مالك ياحبيبتي ايه الي مضايقك
تنهدت بحزن قائله: والد وعد اتوفي
شعر بالحزن ليقول: انا لله وانا اليه راجعون ربنا يرحمه .. طب وهيا عامله ايه دلوقتي
-مدمره ياشريف لابتاكل ولابتشرب ولاحتي بتتكلم كل ما كنت بروحلها تفضل حضاني وتعيط انا خايفه عليها اوي وقلبي واجعني عشانها
-ربنا يصبرها ياحبيبتي انتي عليكي تخليكي جمبها وتحاولي تخرجيها من الحاله دي
-بحاول والله ياشريف صمتت لمده دقيقه لتكمل شريف كنت عايزه اطلب منك طلب وبتمني متزعلش مني
-انتي تطلبي عنيا وعمري ما ازعل منك
-تنحنحت لتقول: كنت عايزه ناجل كتب الكتاب ونخليه الاسبوع الجاي عشان بس حاله وعد النفسيه بالطبع كان يريد قربها منه وينتظره بشده علي احر من الجمر ولاكن لابأس ف لينتظر قليلا لاجل راحه محبوبته ليجيبها قائلا: مفيش مانع ياحبيبتي وابقي طمنيني عملتي ايه معاها
ابتسمت بسعاده وهيا تحمد الله بانه رزقها به لترد عليه قائله: ربنا يخليك ليا ياحبيبي شهقت وهيا تضع يديها علي فمها بعد ان ادركت ما قالته ليدب الفرح في قلبه قائلا: انتي قولتي ايه دلوقتي اجابته بتلعثم أاا.. انا ..شريف بابا بيندهلي انا هقفل دلوقتي
علم انها تشعر بالخجل كعادتها ليقول بخبث: اهربي دلوقتي براحتك عشان بعد كده مش هتقدري تهربي مني ... اغلقت معه وهيا تتنهد بسعاده ف هيا تعشقه بالفعل ولاكن عادت لتشرد بامر صديقتها ليحزن وجهها مره اخري
****************************
انتهت رحمه من اعداد الطعام لوعد ووضعت كبسوله لها كما امرها زين لتتحسن صحتها اثر مرضها بالحمي حملت الصينيه وهيا تتوجه للصعود تجاه غرفه وعد ليوقفها صوت زين قائلا: خليكي انتي ياداده انا هودلها الاكل ابتسمت له رحمه ليتناول الصينيه منها وقبل ان يصعد الدرج استمع الي رحمه قائله زين .. التفت اليها لتساله قائله بتحبها يازين تفاجئ بسؤالها ليصمت قليلا لتسكتمل ولا بتعمل كده عشان صعبانه عليك تنهد ليجيبها قائلا: مش عارف انا حاسس اني متلغبط الاول كانت عادي بالنسبالي بس دلوقتي كل مابقرب منها بحس بحاجه غريبه ، بحس ان قلبي بيدق جامد ومببقاش عاوز ابعد عنها حتي لما تعبت امبارح كنت خايف عليها معرفتش انام غير لما بقت كويسه وفي حضني شعرت رحمه بالسعاده الشديده وملأت الابتسامه وجهها لكلماته ف الان حمدت ربها بان دعواتها طوال تلك السنوات ان تاتي من تذيب له بروده قلبه قد تحققت لترد عليه قائله: تفتكر ان كل ده مش كفايه عشان تكون بتحبها ..مراتك اصيله يازين وهتصونك كفايه ادبها واحترامها
-تنهد زين قائلا: انا عارف ياداده انها بنت كويسه .. بس تفتكري هتحبني جوازنا مكنش عن حب لتجيبه وهيا تربت علي زراعه عليك انت بقا الموضوع ده ودلوقتي اطلع ليها ابتسم زين ف هوا الان بات يتاكد من انه يكن لها المشاعر وانه سيجعلها هيا ايضا تحبه فتح باب غرفتها ليجدها جالسه نصف جلسه علي السرير وتضغطي جسدها بالكامل بالغطاء فلا يظهر سوي راسها فقط ف برغم انها كانت تشعر بالحراره ولاكنها لن تخاطر مره اخري بعد ليله امس ف كلما تذكرت ماحدث تموت خجلا ابتسم لرؤيتها هكذا ف هوا يعلم انها لازالت تخجل منذ ليله امس جلس بجانبها علي السرير ليضع صنيه الطعام امامها قائلا: يلا عشان تاكلي وتاخدي العلاج
-مش عايزه اكل هاخد العلاج علي طول عقد حاجبيه ليقول بانزعاج : متبقيش عنيده اسمعي الكلام عشان متتعبيش زي امبارح
تطلعت اليه قليلا لتتنهد قائله: زين مفيش داعي تعطف عليا انا عارفه اني صعبانه عليك بعد موت بابا بس انا مبحبش اكون ضعيفه ولا اشوف نظره شفقه في عيون حد انت مش مضطر تعيش حياتك معايا غصب عنك لتبتلع الغصه التي في حلقها وتكمل بابا مات خلاص دلوقتي تقدر تطلقني مفيش داعي تكمل معايا كان يستمع اليها ووجه ساحه من التعبيرات الغاضبه اتطلب منه ان يطلقها الان اتريد ان تبتعد عنه لا ليس بعد ان اصبح قلبه يدق لها لما كلما احب شئ يبتعد عنه ليجيبها بغضب قائلا :انتي شايفه اني بعطف عليكي .. وعايزه تطلقي مني
-انا مقدره الي عملته عشاني بس اه مفيش داعي نكمل مع بعض
وقف قبالتها ليقول بفضب: وانا مش هطلقك ياوعد نهضت من علي سريرها لقف قبالته قائله بغضب هيا الاخري : بس انا مش عايزه اكمل معاك خلاص طلقني انا بعفيك مني تقدر تشوف حياتك مع اي واحده تانيه وانا كمان هيجي نصيبي وقت مايجي بقا... دب الغضب في اوصاله ليظهر ذاك العرق الغاضب في رقبته معلنا عن وصوله لاعلي درجات الغضب قائلا: عيدي كده انتي قولتي ايه دلوقتي ابتعدت عنه خوفا من مظهره الغاضب لتقول قولت تشوف واحده تانيه وانا هيجيلي نص... قاطعها بصياح غاضب قائلا: متقوليش انك تبقي لحد غيري انتي ليا انا وبس بتاعتي انا وبس فاهمااااه! !! لتصيح هيا الاخري قائله: وده ليه بقا ان شاء الله ليصرخ في وجهها قائلا عشان انا بحبك! جمدتها الصدمه وجحظت عينيها وهيا تنظر له بعدم استيعاب مردده كلمته بصوت متقطع قائله: ب ..ت حبني
اقترب منها ليجذبها داخل صدره ويحتضنها حتي كادت عظامها ان تتحطم كانت مازالت تحت تاثير الصدمه لم تقدر حتي علي ان تبعده عنها دفن راسه في عنقها وهوا يشتم رائحتها المسكره له ليقول هامسا بصوت اجش مليئ بالمشاعر : اه بحبك اوي ياوعد يمكن حبيتك من اول مره شوفتك فيها وانا الي مكنتش عارف.. انتي لما بتكون جمبي مبكنش قادر ابعد عنك ممكن تقوليلي متقربش مني بس مقدرش محبكيش، متبعديش عني انا ماصدقت لقيتك اغمضت عينيها من همسه وكلماته التي لامست قلبها ومشاعرها لتبادله العناق وكانها مغيبه عن الواقع كانوا يشعرون بدقات قلبهم المتسارعه كالطبول في ليله عرس صاخبه لتعلن عن ولاده عشق جديد.. عشق من نوع اخر في عالم لايوجد فيه سوي وعد وزين فقط ...
___________________________
معلش البارت قصير ومفهوش احداث كتير بس غصب عني

وصية زواجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن