الفصل الرابع والعشرون ..❤

21.2K 350 5
                                    


مع عوده الدراسه مره اخري ذهبت وعد الي الجامعه بعد ان الحت علي زين ان يجعلها تذهب ف هوا قد اصر علي ان تذاكر في المنزل وتذهب الي موعد الامتحانات ولاكنها رفضت ف هيا كانت تريد رؤيه صديقتها خديجه كما انها ملت الجلوس بالمنزل ف هوا يمكث معظم اوقاته في العمل ولاياتي سوي ليلا ليكونا معا... وبالاخير وافق زين ولاكنه قد شرط عليها ان تذهب وتاتي مع السائق اما هذا اولا تذهب ف اطرت وعد للموافقه ......وفي احد الايام كان زين لديه بعض العمليات في مدينه الاسكندريه حيث الجامعه الخاصه بوعد وقرر ان يقلها هوا بدلا من السائق ولاكن لم يخبرها بذلك لكي يفاجئها ..........
جلست وعد وخديجه يتحدثون عن كل مامضي وقصت عليها وعد كل ماحدث مع زين وانها الان زوجته في البدايه شعرت خديجه بالصدمه وحزنت لان وعد لم تدعوها الي زفافها ولاكنها شرحت لها عن ظروف هذا الزواج ووفاه والدها ف حزنت بشده لاجلها وتمنت ان يوفقهم الله ويسعدهم معا....
وقفت وعد استعداد للرحيل ليقف هذا الشاب امامها ليقطع طريقها عقدت حاجبيها بضيق لتقول: في حاجه حضرتك لو سمحت عديني
ليرد عليها هذا الشاب والذي يبدو علي وجهه التوتر قائلا: من فضلك يا انسه وعد كنت عايز اقولك حاجه وبتمني مترفضيش
عقدت زراعيها امام صدرها قائله بضيق:  خير
ابتلع الشاب لعابه بتوتر ليجيب:  ص.. صراحه انا معجب بحضرتك من فتره وعايز اتجوزك رفعت حاجبيها بصدمه وقبل ان تهم بالرد عليه رات الشاب ملقي علي الارض اثر تلقيه للكمه قويه اطاحت به ، رفعت راسها برعب وهيا تتمني ان لايكون الذي ببالها ولاكنها وللاسف وجدته هوا واقفا بهيئته الغاضبه وذلك العرق الظاهر علي رقبته ليعلن انه علي وشك تحطيم الاخضر واليابس، رفع ذلك الشاب الملقي ع الارض باحدي يديه ليقول له بغضب هادر: عايز تتقدم لحضرتها صح للاسف بقا حضرتها متجوزه حاول الشاب ان يتكلم ليقول بصوت متقطع من الخوف: اا.. انا مكنتش ا.. ولاكن اخرصته لكمه زين ليسقط علي الارض مره اخري لينزل لمستواه وهوا يسدد له بعض اللكمات الاخري وضعت وعد يديها علي فمها وهيا تشهق برعب قائله ببكاء: سيبه يازين عشان خطري هيموت في ايدك،  تجمع عدد كبير من الطلاب حولهم في محاوله ابعاد زين عنه ولاكن لافائده راي دكتور بهير ذلك التجمع ليتوجه اليه وهوا يزيح الطلاب من طريقه ليري ذلك المنظر الصادم للعين ف كان زين يقوم بركل ولكم ذلك الشاب الملقي ع الارض وهوا يتاوه بشده ليقول بصدمه:  دكتور زين،  وقف زين يهندم ملابسه وشعره المبعثر ليوجه كلامه لدكتور بهير قائلا بغضب:  الكلب ده تديله ملفه وتغوره من هنا  شعر دكتور بهير بالخوف من نبره زين الغاضبه ف انه سمع كثيرا عن قوه غضبه ولاكن هذه المره الاولي التي يراها ليقول بخوف:  ح حاضر بس هوا عمل ايه، ليجيبه زين بصوت زلزل اركان الجامعه قائلا : عمل ايه .. عاكس مراتي.. مرات زين الصاوي، حل الصمت علي المكان بينما احتلت معالم الدهشه جميع الواقفين وهم يرددون الكلمه بصدمه مراته! ف المعروف عن زين انه اعزب ف زواجه لم يكن معلوما لاحد فقط سوي القليل من عائلته وعائلتها ، كانت واقفه وهيا تشعر بان قوه الصدمه جمدتها فقط تتطلع اليه برعب وجدته يسحب يديها بقوه امام جميع الواقفين وهم ينظرون اليهم الي ان اختفوا من امامهم ادخلها السياره بغضب ليصعد هوا الاخر ليحرك سيارته دون ان يتفوه بكلمه،  كانت هيا ايضا خائفه من التحدث معه ف هيا تعلم انه الان في اقصي مراحل غضبه استجمعت شجاعتها لتقول:  مكنش لازم تضربه كده انت كنت هتموته في ايدك، تفاجئت به يوقف السياره فجاه حتي اصدرت صوت صرير مزعج ليلتفت اليها بعيناه التي غيم لونهما من الغضب قائلا:  ايه خايفه عليه! نظرت اليه بصدمه من تفكيره ليستكمل بصياح ولاعيزاني اروح ابوسه واطبطب عليه واقوله متزعلش واستني بقا لما يجي يطلب ايدك مني ما انتي كنتي واقفه بتكلميه عادي نظرت اليه بعيناها التي ملات بالدموع لتشيح بوجهها بعيدا عنه ولم تتحدث،  زفر بضيق وهوا يسمح علي شعره بعصبيه في محاوله لتهدئه غضبه ليتحدث بعدها قائلا:  وعد ...لم تجيب علي ندائه وانما كانت تبكي بصمت ومازالت تشيح بوجهها بعيدا عنه، زفر بضيق مره اخري ليمد يديه لراسها ويجعلها تنظر اليه ثم يمد انامله يمسح عينياها برقه قائلا بصوت حنون: انا مبستحملش اشوفك دموعك وانتي عارفه اني ضعيف قصادها لتضيق المسافه بين حاجبيه مستكملا وكمان عارفه اني بموت من الغيره عليكي بغير حتي عليكي من نفسك،  كنتي عيزاني اعمل ايه وانا شايفو جاي يكلمك لا وكمان بيقولك اتجوزك ملئ الغضب وجهه مره اخري عندمل تذكر،  ليستمع الي صوتها قائله بحزن: بس انت مدتنيش الفرصه عشان اشرحلك انا كنت لسه ههزقه ولقيتك ظهرت قدامي ، وبعدين قولتلي كلام وجعني دلوقتي وزعلني اوي يازين، انحني براسه ليقبل وجنتها قائلا بحب: اسف.. توردت وجنتيها لتقول:  علي فكره احنا في الشارع،  ليرد عليها قائلا بخبث: انت لسه بتتكسفي مني بعد كل ده .. وبعدين انتي عارفه انه ميفرقش معايا شارع ولاغيره،  ها هتصلحيني ولا اتهور، لترد عليه بسرعه لانها تعلم انه لايمزح قائله:  لالا خلاص مصلحاك ليقترب منها قائلا بمكر:  لا انا بقول اتهور، ابتعدت عنه لتقول بخجل بس يازين الي يشوفك دلوقتي مايشوفك من شويه لم يستطع تمالك نفسه لينفجر ضاحكا حتي ظهرت غمازته لتضحك هيا الاخري بينما تتامل وسامته قائله: علي فكره ضحكتك حلو اوي توقف عن الضحك لينظر اليها بعشق قائلا : علي فكره انا بحبك اوي خجلت بشده لتتنحنح بحرج قائله:  بس انت كده عرفت الكليه اني مراتك كلهم هيخافوا يقربوا مني دلوقتي بعد الي عملته،  التقط كفها ليقول بتملك: ده درس صغير بس عشان يفكروا مليون مره قبل مايقربوا من حرم زين الصاوي،  تطلعت اليه بحب ف هوا يتفاخر بها امام العالم الاجمع رغم كونه الطبيب الاشهر وهيا مجرد طالبه، لتقول بحب:  انا مش عارفه عملت ايه حلو في حياتي عشان ربنا يرزقني بيك، نظر اليها بحب وود لو قبلها بقوه ليعاقبها علي كلامها المعسول الذي يشعل النار داخله ليقول بصوت مختنق من المشاعر: البيت لسه بعيد وانا كده مش هقدر اصبر تطلعت اليه بخجل ليتبادلون المزاح والنظرات العاشقه طوال الطريق
*****************************
توجهت مايا للكفتريا لتاتي لشريف بشئ ساخن يتناوله ف هوا كان يشعر ببعض التوعك في معدته راتها داليا التي كانت تستند علي احدي الطاولات وهيا تقف مع اصدقائها لتمد قدميها امام مايا التي تحمل الكوب في يدها لتجعلها تسقط ارضا وينسكب بعض من المشروب الساخن علي يدها لتصرخ بالم كما ان ملابسها وهيئتها بعثرت بالتراب بالكامل جعلت داليا اصدقائها يلتفون حول مايا الملقاه ارضا ليتجمعوا حولها علي شكل دائره وهم يضحكون عليها وسط نظرات داليا الشامته  اقترب احد اصدقاء شريف منه ليقول له: شريف تعالي بسرعه الحق مراتك ، دب الرعب في قلب شريف ليركض نحوها رغم شعوره بالالم الشديد في معدته، ليصدمه هذا المشهد شعر وكان يدين قويه اعتصرت قلبه ليكور يديه بغضب ويتوجه نحوها ليساعدها علي النهوض كانت احدي قدميها قد جرحت ف لم تستطع الوقوف عليها ليجلسها علي اقرب مقعد، لم تشعر بالم جسدها اكثر مما شعرت بالم روحها ف هيا شعرت بان كرامتها انتزعت من هذا الموقف اخفضت عيناها اسفل بعيدا عن شريف ف هيا كانت تشعر بالخجل من الموقف امسك براسها ليقول بصوت حنون: حبيبتي بصيلي مين الي عمل فيكي كده شاوريلي عليه بس وانا هجبهولك جثه قدامك لم تجب عليه ف هيا لم تكن تريد ان تتسبب له بالاذي لتقول بصوت حزين: خلاص ياشريف محصلش انا الي اتكعبلت وانا ماشيه ، صاح بغضب قائلا:  لامش خلاص.. مايا متكدبيش انا لازم اجبلك حقك انتي كرامتك من كرامتي يعني اي حد يفكر يهينك يبقا بيهني انا، شعرت بالخوف من نبرته المحدته ف صمتت ولم تجيب، تركها وتوجه ناحيه داليا ليكور يديه بغضب حتي تحول لونها للاابيض قائلا: انتي الي عملتي فيها كده، تطلعت داليا الي اظافرها قائله بلامبلاه هيا الي واحده عاميه مبتشوفش ابقي خليها تلبس نضاره، كانت كلمات داليا كالفتيل الذي اشغل اخر خيوط الغضب بداخله، ليتفاجئ الواقفون بصوت الصفعه التي تلقتها داليا من شريف ثم سحبها من شعرها متجاهلا كل محاولتها في الفلات منه ليقول: تعالي.. ليجرها الي مكان مايا ويزيد من جذب شعرها بقوه قائلا بغضب:  اعتزري ليها حالا لتقول له بصراخ: سيب شعري مش هعتزر لحد كان يزيد من قوه جذبه لشعرها ليقول بغضب اهوج يزلزل الاذان:  بقووولك اعتزري ليهاا حالاا متختبريش صبري والا خليتك عبره قدام الكليه كلها فاهماااه دب الرعب في قلب داليا لتقول بصوت متقطع من الالم:  ا اسفه دفعها بقوه لتسقط الارض ليقف في منتصف الكليه يقول بغضب هادر:  اي حد يفكر انه يتعرض لمراتي او يبصلها حتي بصه متعجبهاش تاني هيكون مصيره زيها ليشير باتجاه داليا التي نظرت اليه والي مايا نظرات ناريه لم تستطع مايا التحدث ف كانت كمن فقد النطق وهيا تراه بهذه الحاله ف لاول مره تري غضب شريف الحقيقي تفاجئت به يحملها بين زراعه وسط انظار الطلاب لتدفن راسها في صدره بحرج وهيا تقول: شريف يامجنون بتعمل ايه نزلني  كلهم بيبصوا علينا ليجيبها قائلا:  خليهم يبصوا انتي مراتي، وضعها في السياره ليصعد هوا الاخر بجانبها ليمسك يدها التي سكب عليها المشروب الساخن كانت تميل للون الاحمر وقد حرقت شعر بالالم يعتصر قلبه ليقبل يديها قائلا بحزن: انا اسف كل ده بسببي نظرت اليه لتقول بحنان: متقولش كده وبعدين انت جبتلي حقي وزياده ربنا يخليك ليا بادلها بنظراته العاشقه لتتحدث مره اخري قائله: انا اول مره اشوفك كده .. شريف هو انت ممكن تتعصب عليا كده في يوم من الايام فهم مقصدها ليقول مطمان اياها: انا عمري ما افكر حتي مجرد التفكير ان اتعصب عليكي ولاحتي ازعلك حتي لو كنت انا عصبي ف انا مجرد مابشوفك بهدي .. وبعدين انا لماشوفتك كده اتجننت وكان هاين عليا اقتلها لترد عليه قائله: بحبك.. تراقص قلبه فرحا لكونها تعترف بحبها له ليلتقط كفها يقبله مره اخري قائلا:  وانا بحبك ياقلب شريف  ليحرك سيارته متجها للمشفي لكي يعالج جروح يدها وقدمها
****************************
بعد مرور اسبوع علي ماحدث في الجامعه كانت وعد تموت مللا من الجلوس في المنزل ف حتي ندي كانت تذهب الي المدرسه ومنشغله بدراستها ف قررت انها سوف تخبر زين بانها تريد الذهاب معه الي المشفي في البدايه كان رافضا ولاكنها استطاعت اقناعه قائله:  عشان خطري يازين وبعدين انا هبقا طول الوقت جمبك مفيش حد هيكلمني ليتفقوا بانها ستذهب معه الي المشفي .......صباح اليوم التالي وقف بسيارته امام المشفي لينزل منها وهيا معه التقط يديها بين يديه لتحاول ترك يده ف انهم لايعرفون بعد بانه متزوج منها ولاكنه قبض علي يديها بقوه ناظرا لها نظرات تحذيريه ليدلفوا معا الي المشفي وهم ممسكي بايدي بعضهم وسط نظرات الممرضات والاطباء المتعجبه والحاقده
*****************************
جلس علي احد المقاعد في البار الذي يقصده دائما وهوا يرتشف اخر نقطه من مشروبه المسكر طالبا بالمزيد ..اقتربت منه تلك التي ترتدي ملابس تكشف اكثر مما تستر لتجلس بجانبه قائله: ايه ياكريم قاعد شايل الهم كده ليه نظر اليها بغضب ليشيح بوجهه بعيدا ف هيا السبب في كل ماحدث له ليرد عليها قائلا: سبيني في حالي يانانسي
زفرت بضيق قائله بغضب: انت لسه بردو مش عايز تنساها ياكريم ما احنا كنا كويسين مع بعض من قبل ماهيا تظهر في حياتك، وبعدين هيا احسن مني في ايه وانا الي اديتك كل حاجه ابتسم كريم بسخريه ليقول: ماهوا ده الفرق بينكوا ليستكمل الي بتتكلمي عليها دلوقتي بقت متجوزه ف قومي يانانسي ومتصدعنيش عشان انا مش ناقص اقتربت منه لتقول بدلع: ياكريم انت وحشتني اوي مش عايز تفهم ليه
:والمطلوب
:نقضي ليله مع بعض زي زمان
نظر اليها قليلا ليفكر ف هوا قد خسر وعد للابد ربما سيساعده هذا في نسيانها ولو قليلا ليقول وهوا يسحب مفاتيح سيارته يلا
*****************************
جلست في مكتبه وهيا تنظر من النافذه الزجاجيه الضخمه وتتأفأف بضيق ف زين كان يؤدي احدي عملياته ، ولاكنها لم تشئ ان تذهب معه منذ ماحدث المره الاخيره ف هوا اخبرها بانه سيساعدها اولا في تخطيها لمرحله الخوف من الدماء لتستطيع ان تتغلب علي خوفها و تشاركه عملياته، قاطع شعورها بالملل صوت سياره الاسعاف لتنظر باتجاهها تجدها متوجهه نحو المشفي خرجت من مكتب زين لتلقي نظره لتجدهم يخرجون اثنين من السياره ويبدو انهم تعرضوا لحادث استمعت الي صوت احدي الممرضات تقول لاحدي اصدقائها:  سمعت انه ابن محامي مشهور في البلد ومعاه بنت بس البنت ماتت كان اسمه ايه ياربي لتصمت قليلا محاوله تذكر اسمه قائله اه كريم اسمه كريم ..جحظت عيني وعد بصدمه وهيا تكرر الاسم قائله كريم !
***********************
علمت وعد لاحقا بان نانسي هيا من كانت مع كريم وانهم تعرضوا لحادث اثر اصتدامهم بسياره نقل ف ماتت نانسي بابشع الصور اغمضت عينيها وهيا تتخيل المشهد وهيا تدعو لها بالرحمه ف هيا رغم انها تسببت لها بالاذي ولاكنها لم تتمني لها نهايه مئساويه مثل تلك ......وقفت امام الغرفه الخاصه به لتتنفس عده مرات ثم تضع يديها علي المقبض لتفتح الباب وتدلف منه، ، وجدته نائما علي السرير ومن حوله الاجهزه التي تصدر اصواتا مزعجه ويديه الاثنان معلق باحدهما ذاك المحلول وبالاخري جهاز نبضات القلب، شعرت بالاسي لاجله لتقترب من سريره ولانه لم يكن نائما ف استمع الي صوت اقدامها المقتربه نحوه ليفتح عينيه يجدها تقف امامه بتردد تبادلو النظرات قليلا ليشيح بوجهه بعيدا قائلا بصوت منكسر: دلوقتي تقدري تبطلي تكرهيني عشان ربنا جبلك حقك اكيد طبعا سمعتني اني مش همشي علي رجلي تاني واكيد عرفتي بردو بموت نانسي، تنهدت بحزن لتسحب ذاك المقعد البعيد نسبيا لتقربه من سرير كريم وتجلس عليه لتقول: رغم اني فعلا اتازيت بسببكوا كتير بس انا عمري ما اتمنيت لحد ازاني حاجه وحشه ياكريم وحتي لو قولت اني مش مسمحاكوا ف مكنتش ابدا اقصد ده ولاعمري هشمت فيكوا، انا قلبي مش حجر ياكريم كان يتطلع اليها والي كل كلمه تقولها ف كم هيا انسان بريئه نقيه ، طيبه القلب هوا فعلا لايستحقها ابدا اخذت نفسا عميقا لملأ رئتيها مستكمله انا حصلتلي حجات كتير اوي وحشه في حياتي وانتهت بموت بابا الله يرحمه لاكن انا احلي حاجه طلعت بيها في حياتها هيا زين ....كان يبحث عنها في ممرات المشفي و الابتسامه تملئ وجهه ف هوا قد تفرغ من عمله لكي يدعوها للعشاء ويخبرها بالمفاجئه،التي خطتت لها لاسابيع عديده مضت لكي يري فقط السعاده في اعيونها  مر امام احدي الغرف ليراها من خلف الزجاج تجلس علي ذاك المقعد وهيا تتحدث مع ذلك المريض وقف خلف الباب ليستمع الي صوتها والذي يحفظه عن ظهر قلب وهيا تقول اتغصبت عليه وحسيت ان حياتي انتهت واني كده خلاص ادمرت هعيش ازاي مع واحد مبحبوش رمش باعيونه عده مرات يحاول استيعاب ماسمعه انه صوتها انها هيا من تقول هذا سحب احدي الممرضات من يدها ليسالها قائلا:  مين في الاوضه دي لترد عليه قائله:  ده كريم الي جاي عامل الحادثه ابن المحامي المشهور .. نزل كلام الممرضه عليه كالصاعقه ف كيف تفعل به هذا اتخونه!  وهوا من راي فيها نساء العالم اجمع كيف لها بان تحطم قلبه الاف المرات هكذا بالكذب عليه وهوا من اعطي لها قلبه وحياته ولاكنه لو كان انتظر قليلا لاستمع لباقي كلامها .. نهضت عن ذاك المقعد وهيا تقول عشان كده ربنا بيسبب الاسباب ياكريم زي ما الصدفه خلتني اقع في طريق زين واعشقه بعد كل الي شوفته اكيد ربنا نجاك من الموت عشان سبب.. قرب من ربنا وصلي وادعيله انه يغفرلك علي كل الي فات ابتسم وهوا يستمع الي كلماتها المريحه للقلب ليقول: يابخته بيكي كسب زوجه عظيمه ..ممكن اكون خسرتك كحبيبه زمان بس دلوقتي عايز اكسبك كاخت .... خرجت من غرفه كريم لتجده يقف في مكان بعيد نسبيا وهوا يعطي ظهره لها ويضع يديه في جيوب بنطاله اقتربت منه بحظر لتقول: زين حبيبي خلصت شغلك، التفت اليها بوجه خالي من التعبيرات قائلا: اه خلصت كنتي فين كده،  اجابته بتوتر مما زاد شكوكه قائله:  اا.. ده كان في واحده صحبتي تعبانه هنا روحت اطمن عليها، ابتسم بسخريه ليردف: اه لا الف سلامه عليها يلا بينا عشان نروح .. كان يسير بعيدا عنها نسبيا وهوا يضع يديه في جيوبه ليس كما جائوا صباحا وهوا ممسك بيديها شعرت بتغيره الملحوظ ولاكنها ايقنت انها ربما ضغط العمل صعدوا للسياره متوجهين للقصر دلفو من بوابه القصر وما ان صف سيارته حتي خرج منها تاركا اياها لم يقوم بفتح الباب لها وحملها كالعاده دلفت للقصر ورائه ليقف فجاه وهوا معطي ظهره لها قائلا:  هديكي فرصه واحده بس عشان تقوليلي كدبتي عليا ليه ردت عليه بعد فهم قائله:  كدبت عليك في ايه انا مش فاهمه حاجه ليلتفت اليها بنظره ناريه ووجه غاضب لم تره وعد من قبل قائلا:  اجابه غلط ثم يصفعها علي وجهها صفعه ادت لوقوعها علي الارض ليقول بغضب زلزل حوائط القصر وده عشان انتي كدابه وانا مبكرهش اد الكدابين تحاملت علي نفسها لتنهض عن الارض وهيا تنظر اليه بدموع كالشلالات قائله بصوت مختنق:  انا كدبت عليك في ايه يازين ليرد عليها قائلا بسخريه: اوعي تكوني فاكره ان دموعك دي هتاثر فيا ده كان زمان انتي لسه مشوفتيش الوش التاني لزين ليستكمل بغضب هادر اسالي الي كنتي واقفه معاه في الاوضه بتحكيله عن اد ايه جوزك الي بيحبك مغفل وانك اتغصبتي علي الجواز منه ومكنتيش بتحبيه...كان جسدها كله ينتفض خوفا منه ف هيا فهمت مقصد كلامه بانه راها مع كريم لتقول بصوت متقطع:  ز زين اسمعني. ا ا نت فاهم الموضوع غلط انا هفهمك ، رنت ضحكته الساخره في انحاء القصر ليقول: بجد تفهميني .. تفهميني ايه اني مغفل بالعكس يازوجتي المصون يمكن دي اول مره افهم المواضيع صح ثم اضاف بوجع: ليه! ..دخلتك قلبي وكنتي اول واحده تسكنيه ليصرخ مستكملا عملت فيكي ايه غير اني عشقتك عشان توجعيني كده لييييههه كان يلقي كل ماياتي امامه ارضا من فازات وتحف ليسقط ع الارض ويتهشم لقطع صغيره لتقول له ببكاء يحطم القلوب:  زين اديني فرصه متعملش فينا كده عاقبني بالطريقه الي تشوفها بس متوجعنيش بكلامك ده ليرد عليها بحزن:  وانتي موجعتنيش لما خونتيني وكدبتي عليا ليعود لغضبه مره اخري مستكملا بس حقيقي حابب اشكرك لولا الي عملتيه مكنتش عرفت حقيقتك انهي جملته وهوا ينظر اليها باستحقار .. استيقظ من في القصر علي صوت الضوضاء الاتيه من الاسفل .. هرولت رحمه وندي يتبعهم والد زين الي مكان وعد وزين ليجدوا ذلك الزجاج المهشم ارضا ووجه زين الغاضب ووعد التي كانت تبكي بشده اخذتها رحمه في احضانها وهيا تربت علي راسها بحنو محاوله تهدئتها نظر والد زين تجاه وعد ليري اثار اصابع زين علي وجهها ليقترب منه قائلا بغضب: ايه الجنان الي انت بتعمله ده وازاي تمد ايدك عليها انت اتجننت ليجيبه زين محاولا تهدئه غضبه قائلا:  بابا لو سمحت الي بيني وبين مراتي محدش يدخل فيه ليصرخ والده به قائلا: ازاي عايزني اشوفك تمد ايدك عليها واسكت ..هيا دي الوصيه الي ابوها وصاك بيها ليردف زين بغضب:  بابا متجبش اللوم عليا انت متعرفش هيا عملت ايه دي واحده خاينه وكدابه ابتعدت عن احضان رحمه وهيا تقول بهستريه : والله العظيم ماخنته انا مخنتوش يابابا لتحاول رحمه تهداتها مره اخري ليصرخ بها زين قائلا :انتي تخرسي خالص فكراني هصدقك ليصرخ به والدها بغضب:  انت الي تخرس ايه فاكرها سايبه محدش هيقدر يقفلك خلاص بتعلي صوتك وانا واقف هيا دي الرجوله يادكتور يامحترم زفر زين ليقول بحده:  بابا ابقي اسالها هيا الاول عملت ايه انا لو واحده غيرها كنت قتلتها وانا عشان ابوها الله يرحمه مش هطلقها لاكن من هنا ورايح هيا ولاحاجه في حياتي ثم تركهم متوجها لمكتبه كان يسير بغضب وكانه سيحطم الارض بقدمه،  دلف لمكتبه ليجلس خلف وهوا يضع يديه علي راسه الذي اوشك علي الانفجار محدثا نفسه: ده انا كنت لسه بحضرلك مفجاه كنت هعمل لينا فرح يحكي التاريخ عنه ليه كده ياوعد انا حبيتك بحنون ولحد الوقتي لسه بحبك مش قادر اكرهك خانته تلك الدمعه ليمسحها سريعا مستكملا بس لازم ادوقك طعم الوجع علي اد ما انتي وجعتيني...

وصية زواجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن