الفصل الاول

44.5K 936 27
                                    


كان يزرع اروقة حجرتة بحنق وهو فى ذروة غضبة يصر على اسنانة بشدة ينتظرها بالشقة الخاصة بهم حتى تأتى من شقة والدية المتواجدة بالدور السفلى..

زفر الهواء بأمتعاض عارم وبدأ يتمتم ويتوعد لها حتى آتت الية توجة اليها بعين جاحظة.. فخفق قلبها خلف آضلعها ذعراً وانتفض جسدها ضَعفاً ورمشت عينيها خلف نقابها رهبتاً وهى تراة يندفع نحوها يغلق باب الشقة بعنف ومن ثم قام بجذبها بقوة من ذراعها

ودلف بها الى حجرتهم الخاصة وقام بدفعها بحنق حتى هوت ارضاً

تأوهت اثر ارتطامها بأرضية الحجرة فرفعت وجهها الية وانسابت دموعها الحارة حتى بللت نقابها القاتم لم يلاحظ هذا

ولكنة هاج بحنق وتحدث قائلا: انتى لية معملتيش اللى اتفقنا علية هة

لم يتلقى منها اى جواب

فتحدث بنفس النبرة وهو يقول: ردى علية.. انا مش بكلمك.. انطقى

لم يتلقى منها عدا صوت شهقاتها ونحيبها المستمر فأقترب اليها وداهمها بنزع نقابها الحاجب وجهها الممتقع فظهرت بشرتها البيضاء التى تتسم بتوردها الطبيعى وشفتيها الكريزية المرتجفة من شدة البكاء وعينيها البندقية الوامضة وشعرها البنى الذى تتخللة الكثير من الخصلات الذهبية الملونة من صنع الرحمن وتحدث بمضض قائلاً : شيلى البتاع دة.. ما يمكن هو اللى كاتمك ومش مخليكى تردى علية

تملكها الحزن والاندهاش اثر فعلتة فتحدثت بصوت خفيض بائس قائلة: بتاع.. تقصد نقاب.. مش دة كان طلبك.. مش انت اللى ارغمتنى انى البسة

فتحدث اليها بنبرة هوجاء قائلا: انا اللى آآمرك بية تنفذية وانتى ساكتة خالص انتى فاهمة

ازدردت لعابها المرير وقالت بخفوت لتتلاشى غضبة:

حاضر يامصطفى حاضر بس نتكلم براحة.. ومن ثم نهضت ووقفت امامة وآردفت قائلة: انا عايزة اقولك ان الموضوع دة مكنش ينفع خالص

تحدث مصطفى بتبلد: آيات.. هو مش انا قلت تسمعى الكلام وبس

واسطرد بأمتعاض قائلا: مش احنا اتفقنا ان لو حد سألك تانى

عن موضوع الخلفة تقوللهم انك حامل

وبكلمات مرتجفة تحدثت آيات الية قائلة: اقول لهم حامل ازاى بس يامصطفى ماانت عارف.. مينفعش

فتحدث اليها على مضض قائلا: تقصدى اية يعنى.. عايزة تقولى اية انطقى

تحدثت آيات بتوتر قائلة: ابداً.. والله مااقصد حاجة خالص

فـ هذى مصطفى بحديثة قائلاً : لاء تقصدى.. انتى.. انتى عايزة تعرفيهم عايزة تقوللهم وتفضحينى قدام العيلة

ومن ثم صاح بوجهها قائلاً : مش كدا

تراجعت آيات بضع خطوات خوفاً ومن ثم قالت بتهدج: انا.. لا والله انا عمرى مااعمل كدا ابداً بس انا عايزة اقولك ان الموضوع مش هينفع لانهم هيفهموا كل حاجة والحكاية هتنكشف وانا هطلع كدابة قدامهم

عذراء على حافه الهاوية للكاتبه سما سعيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن