(الفصل التاسع عشر)

14.1K 884 317
                                    


عبر حدود المجموعة وجهته ساحة التدريب، يجب أن يتخذ كافة الإجراءات الأمنية لضمان سلامة قطيعه من أي هجوم مباغت في غيابه.

نادى على فرانك فقترب الآخر سريعًا يلبي النداء، بينما أشار له إيراكس أن يتبعه ليبتعدوا قليلًا عن الساحة.

نظر له إيراكس وأردف بجدية بعد أن ابتعدوا مسافةً جيدة عن أفراد القطيع " سأذهب اليوم ألى ملك شعب أراكاج، أريدك أن تضاعف عدد الحراس على الحدود، وتكونوا متيقظين جيدًا، لا أريد أن يتعرض القطيع لهجوم أو أي مشاكل، هل هذا مفهوم؟ "

ارتسمت إمارات الحيرة والاستغراب على وجه الآخر فأردف متسائلًا " هل ستذهب لتحضر رفيقتك؟ هل سمح لك الملك بهذا؟ "

بعثر الأخر شعره الفحمي وتنهيدةٌ فرت من شفتيه، ليجيبه " كلا لم يسمح، لكن هناك بعض الأمور سنحلها سويًا، سأوافيك بالتفاصيل عندما أعود "

أومأ الآخر له وأردف بفضول " حسنًا، كما ترغب إيراكس، كم ستمكث هناك؟ "

قطب إيراكس جبينه مفكرًا، ووضع يده في جيبه ليجيبه " لا علم لي بعد، لكن لن أتأخر أكثر من يومان أو ثلاثة، سأذهب الآن لأجهز بعض الأمتعة، لن أعيد كلامي فرانك، أنت المسؤول عن القطيع في غيابي " أنهى حديثه رافعًا سبابته في وجه البيتا ومحذرًا إياه بأعينٍ متوعدة ما إذ بدر منه أي تقصير.

تنهد الآخر وأردف باحترام " أمرك مطاعٌ ألفا، سأكون عند حسن ظنك "

أومأ إيراكس له واتجه لمنزل المجموعة، لكنه عاد يلتفت ألى فرانك وهتف به " إذ سألتاك إيما وإيلا عني، أخبرهما أنني في رحلة عمل وسأعود قريبًا "

أومأ فرانك مردفًا " حسنًا، كما تريد "

وقبل أن يبتعد سمع صوتًا ينادي باسمه، زفر أنفاسه بغيظ لمعرفة صاحبه

تقدمت منه تتمايل بدلال بملابسها المثيرة، وأردفت بصوت إنثويّ مغرٍ" كيف حالك ألفا؟ لم أركَ منذ زمن! "

نطر لها بجدية وأردف ببرود " مشغولٌ جدًا كاترين، ليس لدي وقتٌ للهو "

اقتربت منه أكثر ووضعت بدها على صدره الصلب وتحدثت وهي تنظر لعينيه مدعية الحزن " اشتقت لكَ كثيرًا، أرغب بقضاء بعض الوقت الجميل معك "

أزال يدها بعنف وابتعد للوراء خطوةً وأردف برودٍ زائف " قلت لكِ ليس لدي وقت، ولا أرغب بأن نلتقي مرةً أخرى"

عقدت الأخرى حاجبيها بضيق من بردوه وتحدثت بغضب " لم إيراكس؟ كنا نمضي وقتًا جميلًا سويًا، لم كل هذا البرود ولا مبالاة! "

بعثر شعره الأسود بضيق وأردف بقلة صبر " أنتِ قلتيها -كنّا- ولا أرغب أن يتكرر الأمر مرة أخرى"

استأنف حديثه بجدية قائلًا " يجب أن أذهب الآن لدي كثير من الأعمال، وإياكِ وقطع طريقي مرة أخرى، لقد انتهى كل شيء بيننا، ولا أرغب بإعادته، هل فهمتي؟ " أنهى كلامه والتفت ذاهبًا إلى بيته، من دون سماع ردها

لؤلؤة البحر (رباط)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن