(الفصل الرابع)

19.2K 991 81
                                    

بيرال

هبطت مع وفيكي على الشاطئ بعيدًا قليلاً عن القصر لا ترغب في أن يراها أحد، عاد فيكي إلى هيئته، فحملته بين يديها بينما تربت عليه بلطف وهي تقول " أسفة فيكي فقد أتعبتك معي اليوم، أعتذر حقًا فلم أكن أعلم أن هذا سيحدث" زمجر لها فيكي بهدوء وكأنه يخبرها أن لا بأس بذلك، قبلته بلطف وضمته إلى صدرها بحنان وتابعت سيرها.


مشت بين أزقة المدينة حيث يقع القصر في وسطها، الهدوء يعمها، يبدو أن الجميع نائم، ما زالت حذرة أ
تتلفت حولها خشية أن يُكتشف أمرها أو يراها أحد الحراس المنوابين في الليل، فقد تأخر الوقت كثيرًا.

زفرت براحة بعد أن وصلت حيث المدخل السري وراء الشجيرات، توسعت عيناها بصدمة مما رأت، فهمست لنفسها بصدمة: يا للهول !! يبدو أنه كشف أمري، أحدهم أعاد الصخرة الكبيرة من الداخل، يتحتم علي الدخول من البوابة الأمامية. 
يا الهي ماذا عليّ أن أفعل، أنا في ورطة الآن بكل تأكيد.

أخذت تجوب مكانها ذهاباً وإياباً بضيق، تفكر في حل لهذه المشكلة، نظرت لأعلى السور إنه عاليٌ جدًا لا تستطيع تسلقه، لكن من الذي فعل ذلك؟ ولمَ!
هل يعقل أن أحدًا رآها وهي تتسلل خارجًا!
ماذا علي أن أفعل الآن؟
أخذت تتساءل في نفسها وتفكر في حل قد يخرجها من هذا المئزق، لكن…  ليس أمامها خيار آخر سوى الذهاب من البوابة الأمامية.

تقدمت ببطء من البوابة الرئيسة للقصر، تدعو في سرها أن تمر الليلة على خير ، لعنت نفسها آلاف المرات عندما فكرت التسلل والمرح في الخارح،

عند اقترابها شاهدت استنفار الحرس والخدم، علمت أنها كشفت ومن المؤكد أن والدها غاضبٌ منها الآن، أخذت نفساً عميقاً تهدَأ به وتزيل قليلًا من التوتر الذي اعتراها

رآها أحد الحرس وهي تدلف من البوابة فصاح في الجميع فرحًا :" ها هي الأميرة بيرال، لقد عادت "

ركض الجميع ناحيتها يتأكدون من سلامتها، وأنها بخير طمأنتهم عنها، وأكملت طريقها بتوتر بعد أن أخبروها أن والدها قلقٌ عليها، وينتظرها بقاعة العرش .

______________________________________

يجلس في مكتبه بعد أن طلب من البيتا فرانك الحضور، لأن لديه أمرٌ مهم ،

..." ألفا ماذا هناك؟ يبدو أن أمرًا مهمًا يشغلك!  " سأل فرانك بفضول بعد جلوسه برهة من الزمن أمام إيراكس فليس من عادته أن يطلبه في وقتٍ متأخرٍ من الليل، ينتظر منه البوح بما لديه.

تنهد الآخر بتعب فهو لم يستطع النوم أبدًا يفكر بما حصل معه : " وجدت رفيقتي."

صدم فرانك لكن معالم وجهه تغيرت للفرح بسرعة من أجل صديقه تكلم والفرح يغلف صوته:" مباركٌ إيراكس هذا خبرٌ رائع، أخيرًا وجدت اللونا " لكنه عاد يسأل الألفا بفضول لم يستطع كبحه.

لؤلؤة البحر (رباط)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن