(الفصل الثاني)

22.8K 1.1K 139
                                    

هل هو القدر أم لعنةٌ حلت عليهم! كيف لأسطورةٍ خرافيةٍ تناقلتها الاجيال أن تتحقق؟

تحدث فرانك وهو تحت تأثيرِ الصدمة سائلًا والتر " كيف عرفت هذا؟ "

تحدث العجوز ساخرًا " أنسيتَ من أنا؟ لقد ظهرت علاماتٌ تتدل على أن جزء الأسطورة ظهر، وكلَّ فترةٍ من الزمن تتضح هذه العلاماتُ أكثر "

أردف الألفا بهدوءٍ ظاهري، بينما عقله وتفكيره في حربٍ طاحنة " أين يتواجد هذا الكائن؟ "

ارتسمت علامات الحيرة على وجه العجوز وأردف بتوضيح " لم نستطع تحديد مكانه، في بعض الأوقات تكون العلامات ظاهرة بشكلٍ واضح لكنها تعود وتَخفتُ طاقتها بسرعة، ولا يمكننا تتبعها بسهولة لأن طاقة هذا المخلوق ما تزال ضعيفةً بعض الشيء "

سأل فرانك بفضولٍ " ألم تعرفوا نوعه؟ أو إلى أي صنف من المخلوقات ينتمي؟ "

تحدث والتر بضيق هو يقطب جبينه " لا، لم نستطع تمييزه؛ لا يبدو معروفًا حتى الآن، لكن من الواضح أنّ قوته كبيرة "

تحدث إيراكس ساخرًا " بكل قدراتكَ أيها الملكُ المبجل ولم تستطع تمييز كائن! هذا مثيرٌ للسخرية حقًا! "

رمقه والتر بسخط وأردف بحدة " إنها أسطورةٌ عظيمة، ليس من السهل تتبعها ومعرفةُ ماهيّة هذا المخلوق "

قلبّ إيراكس عينيه بضجر من حديث والتر، لكنّ عقله لا ينفكُ عن التفكير بهذا الكائن وما هو؟ وما لديهِ من قوة! والكثيرِ من الأسئلة الأخرى؛ وأهمها أن لقائه مع هذا المخلوق بات قريبًا، لقد كذّب والتر وسخر منه عندما أخبره أنه جزء من هذه الأسطورة.

وأنه سيلتقي يومًا ما بالشخص الآخر الذي يشكل معه أسطورة القمر، لكنه لم يأبه لذلك الكلام الفارغ كما يظن، والآن بظهور الجزء الآخر منها أصبح الكلام حقيقة!

استقام العجوز من مقعده والتفت للخروج، لكنه وقف قليلاً واستدار لإيراكس، يرمقه بنظرةٍ غريبةٍ لم يعتدها الآخر منه، وعاد يكمل سيره بخطى ثقيلة نحو الخارج.

ما زال فرانك يقلب الأمر برأسه ويفكر فيه، فسأل إيراكس " ألفا، هل تعتقد أن ما قاله والتر صحيح؟ "

لم يجب عليه إيراكس وبدا أنه في عالم أخرَ من الشرود .

_________________________________________

خرجَ فرانك من المكتب بعد أن طالَ صمتُ إيراكس وتفكيره بحديثِ والتر، ذهبَ للمطبخ لتناول الطعام فقد فوت وجبةَ الغداءِ اليوم، وهو يحس بالجوع يفتك به، أمرَ الطاهية المسؤولة، أن تحضرَ له شيئا يُسكتُ بهِ جوعه، واستجابت الأخرى لكلامهِ على الفور.

جلسَ على الطاولة ينتظرُ أن تنتهي من تحضيرِ وجبته، وصل لأذنيه صوت ضجة وصراخٍ قادمة باتجاه المطبخ

ومن دونِ أن يلتفت عرف من مُصدرُها، تنهدَ بضجر من الصراخَ العالي بعد أن دخلت الفتاتان المطبخ وهما تتشاجران كما هي العادة، ولما تتنبها لوجودهِ من الأساس

لؤلؤة البحر (رباط)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن