(الفصل السابع)

16.4K 881 96
                                    

بيرال

أمشي باتجاه جناح والدي أريد رؤيته، أنا أثق به وبجميع قرارته، سأنفذ ما يريد وأذهب للمدرسة، قد تكون هناك حكمة من رراء قراره، كان سابقًا ينصحني بالذهاب إليها لأصبح أقوى على حد قوله، لكنني كنت أرفض دومًا، لأنني سأبتعد عنه وعن المملكة، والبعد عن والدي صعب، إنه كل شيء بالنسبة لي، هو أبي وأخي وصديقي، أستشيره دومًا وأسأله عن ما لا أعرفه، لطالما لقيت لديه جوابًا شافيًا عن كل ما يصعب علي. 

عندما اقتربت من الرواق الذي يؤدي الى جناحه الخاص صادفت لوثر، عبست ملامحي لرؤيته.

اقترب مني وعيناه تنظر الى كل إنش في وجهي وتكلم بنبرة عميقة" كيف حالك أميرة بيرال"

أجبته بسرعة لا أريد أن أعطيه مجالاً للحديث معي "بخير، والآن هلّا ابتعدت من أمامي؟ أريد مقابلة والدي "

اقترب مني أكثر وابتسامة لعوبة ارتسمت على شفتيه"وإذ لم أبتعد؟"

لم أبتعد عنه إنشًا واحدً كي لا يظن أني أهابه " لن أتوانى عن إبعادك بالقوة لوثر " تكلمت وأنا أرفع حاجبي باستفزاز .

قهقه بسخريةٍ بعيدةٍ عن المرح وأجابني بتحدي" حاولي إذًا لنرى من الرابح، فلا تستهيني بي أميرتي "

ومع انتهاء حديثه اقترب مني آخرَ خطوةٍ كانت تفصلنا عن بعضنا، وأصبح وجهه مقابلاً لوجهي ولا يفصلنا سوى إنشاتٍ عديدة، مع فارق الطول الذي بيننا، فهو أطول مني ببضع سنتيمترات، ومن يرانى من بيعد يظن أننا نتبادل القُبل! تصاعد الغضب بداخلي من هذا الوقح، كيف يجرؤ على القتراب مني كل هذا الحد؟

تلون وجهي بحمرة الغضب والخجل سويًا، فلم أقترب من رجلٍ بهذا الشكل في حياتي أبدًا،

رفعت يدي لئصفعه لكن اللعين أمسكها، من المؤكد أنه توقع ذلك، أردف بنبرة سوداوية وعيناه البنية ازدادت قتامةً " إياكِ وفعلها بيرال، إياكِ أن تجرئي على صفعي، لست خادمًا عندك، لا أقبل الإهانة أبدًا، حتى لو كنتي أميرة البلاد، لن أتردد في محاسبتك إذ كررتها مجددًا"

دفعته بقوة بعيدًا عني وأمسكت معصي أدلكه، لأنه ضغط عليه بشدة آلمتني، أجبته بكره بينما أُناظره"فلتذهب للجحيم، اللعنة عليك لوثر، إني أعامل الخادم أفضل منك بكثير، كل يوم أراك فيه يزيد مقتي لكَ لأنك وغدٌ لعين، أقسم لك إذ تجرأت على الاقتراب مني بهذا الشكل الوقح لن أتردد في قتلك" صرخت بوجهه مهددةً إياه عله يتركني وشأني

ازداد حنقه أكثر وعاد مجددًا للقتراب تراجعت للوراء، حتى اصتدمت بالحائط خلفي، وبسرعة شكلت سلسلة من الماء بين يدي ودفعتها تجاهه بقوة، تراجع خطوتين للخلف بعيدًا عني. 

صرخت في وجهه وأنا أحذره "لوثر الزم حدودك وابتعد من طريقي وإلا ناديت الحراس ليبعدوك عنوةً" هددته بغضب من تصرفاته الهوجاء الوقحة.

لؤلؤة البحر (رباط)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن