(الفصل الثامن والعشرون)

11.7K 819 132
                                    

نزل إيراكس للساحة يبحث بعينيه عنها إلى أن وجدها تقف مع أخته إيلا، تقدم نحوهما بخطوات واسعة فحمحم يجذب انتباههما، تحدث بعد أن استدارتا إليه " هيا بيرال تأخرنا على والتر "

أومأت الأخرى متفهمة وهتف بإيلا منبهًا هو يرفع ساببته بوجهها " أبقي عيناك مفتوحتان في الأرجاء، لا أريد أي مشاكل، وإن حدث أمرٌ طارئ يستدعي وجودي اتصلي بي عبر الرابطة "

أجابته سريعًا مطمئنة إياه بابتسامة " لا تقلق أخي، سيكون كل شيء على ما يرام "

همهم الآخر دون رد وستدار يسر محاذاة بيرال، ليتقدم الاثنين نحو الغابة.

كانت بيرال شاردة إلى أن أخرجها صوته المتسائل بفضول " كم تبلغين من العمر؟ "

نظرت له الآخر ببعض الاستغراب فهزت كتفيها بعدم اهتمام وأجابت" تسعة عشرَ خريفًا، وأنت؟ "

نظر أمامه وأجاب بصوتٍ هادء " سبعةٌ وعشرون عام"

همهمت متفهمة وسألته ببعض اافضول " منذ متى وأنت ألفا على القطيع؟ "

صمت قليلًا ليجيب بينما يضع إحدى يديه في جيب بنطاله ذو اللون الأخضر الغامق " منذ ستة أعوام أو أكثر قليلًا ، لمَ تسألين؟ " سألها مقطبًا جبينه بحيرة

هزت كتفيها وأجابت ببرود " فضولٌ لا أكثر "

أومأ متفهمًا وتابعا سيرهما بصمتٍ مطبق، إلى أن وصلا بيت والتر، وجداه ينتظرهما في الحديقة جالسًا على كرسيه الخشبي، استقام وأخذ عصاه العجيبة وسار نحوهما بعجلة قائلًا بتوبيخ " لقد تأخرتما كثيرًا "

وضع إيراكس يده خلف رأسه وأجابه مبررًا " لقد شغلتني بعض أمور القطيع لذلك تأخرنا "

أومأ الآخر على مضض وسار أمامهما، تبعاه كذلك إلى أن وصلوا مكانهم المعتاد، جلسوا مثل المرة الماضية متقابلين، تحدثهم والتر بجدية بعد أن أحاط المكان بحاحزه السحري" هيا أبدا التركيز على طاقتكما يجب أن تعتادا عليها سريعًا، لا وقت لدينا، هناك الكثير لتتعلماه عن قوتكما "

زفرت بيرال بحنق، وأغمضت عينيها كما فعل إيراكس، بدأ جسدهما بالتوهج بشكل أقوى هذه المرة، ابتسم والتر بتفاؤل حين رأى التقدم الملحوظ الذي يبديانه، حدث نفسه قائلًا " إذا سارا على هذا المنوال سيسيطرا على الطاقة ويتقنا كيفية استخدامها في غضون أقل من شهر "

بينما بدأ جسد بيرال بالرتعاش الخفيف إثر انخفاض درجة حرارتها تحت المعدل الطبيعي، كما أن وجه إيراكس بدأ بتعرق لتسير حبات العرق من جينه نحو ذقنه النامية بخطوط كثيفة، إلّا أنهما صامدان دون أي ردة فعل .

بعد ساعة كاملة من التركيز على طاقة الأسطورة أمرهما والتر بفتح أعينهما دون أن يفقدا تركيزهما، نفذا كلامه بطاعة.

ظهرت عيني إيراكس المتوهجة فنظرت له بيرال بصدمة، فقد كانت إحدى عينيه تتوهج بالأحمر والأخرى بالأصفر، والهالة المشعة حوله مرعبة لشدة قوتها لم ترَ مثيلًا لها في حياتها.

لؤلؤة البحر (رباط)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن