(الفصل السابع عشر)

13.4K 872 219
                                    

بيرال

أحدق بالبلورة المتوهجة بصدمة، تلعثمت الحروف عند شفتي إنها تتوهج بشدة، هتفت فَرحةً لرفاقي الذين يبتعدون عدة خطواتٍ عني " انظروا إنها تتوهج! الجوهرة قريبةٌ جدًا!"

هرعوا إلي والسعادة بادية على وجوههم وهم يرون وهجها الأحمر الجميل، وأخيرًا إحدى الجواهر قريبة من مكاننا.

نظرنا حولنا بترقب، فقال ليو باهتمام " إن وهجها شديد هذا دليل على أنها قريبة جدًا من مكان وقوفنا "

أومأ كيڤن موافقًا حديثه وأردف " نعم معك حق، يجب أن نحذر، قد يكون الوحش قريب ولم ننتبه إلى وجوده"

أعدت أنظاري للبلورة أرمقها بتفحص، لحظة واحدة!  هناك شيء غريب...

نظرت لهم بتوجس وهتفت " يا رفاق، هنالك وهج آخر مع اللون الأحمر! إنه باللون الأخضر، أليس كذلك؟"

تفحصوها بأنظارهم وهتفت ليان وهي تعقد حاجبيها " نعم هذا صحيح، إنه يمتزج مع الأحمر، لكنه واضح"

بقينا نراقب المكان ونحن نخطوا بحذر، من المؤكد أن الوحش قريبٌ جدًا، القلق تملك مني، إنه يمتلك جزئين، هذا يصعّب علينا قتاله وهزيمته، جزءٌ منها يمده بطاقةٍ هائلة، كيف إذ كان يملك اثنين؟ قد يكون لا يقهر!

يا إلهي ساعدنا، يصعب علينا قتال وحشٍ يمتلكُ كل هذه الطاقة الكبيرة! رمقت رفاقي بنظرةٍ خاطفة رأيت إمارات القلق تعتلي وجوههم، نظراتهم متوجسة تجول في الأنحاء.

يجب عليّ أن أتفاءل قليلًا، نحن مجموعة وتدربنا جيدًا قدراتنا عالية، لا يجب أن يشعر أحدهم بقلقي، سأكون العون لهم، فقوتنا باجتماعنا وتكاتفنا يدًا بيد .

صرخت مذعورة كما الجميع وأنا أشعر بالأرض تهتز تحت أقدامنا كأنه زلزال، تمالكنا أنفسنا، وحاولنا الثبات، لكن الاهتزاز يقترب منّا ويصبح أقوى.

لقد ظهر! وهو يحطم الأشجار كأنها أعشابٌ تحت قدميه، فكي يكاد يلامس الأرض من هول الصدمة، إنه الوحش! يا إلهي ما هذا الذي تراه عيني!

ما هذا الكائن؟ إنه ضخمٌ وبشع المنظر!

نظرت لنا صوفي بوجهٍ شاحب وتلعثمت حروفها بين شفتيها لتهتف بفزع " غول!  "

إنه غول! يا إلهي شكله مفزع وضخامته مخيفة، نبدو كالنمل عند أرجله، يحمل على كتفه سلاحًا أشبه بالمطرقة الحديدية.

كيف سنقضي عليه؟ إنه لأمرٌ مستحيل!

تفرقنا بسرعة ونحن نراه يتجه نحونا بأرجله الضخمة، ويدوس هنا وهناك وكأنه مشتت أو لم يرانى بعد!

هتفت بهم ونحن ما زلنا نرواغه هنا وهناك " ماذا نفعل الآن؟ أقسم أنه سيودي بنا للجحيم السابعة إذ لم نتصرف! "

صرخ الوحش بصوت عالي " كيف تجرؤن على دخول منطقتي؟ سأقتلكم أيها الأوغاد"

يا إلهي سيسحقنا كالحشرات تحت أقدامه إن لم نجد طريقةً لقتاله.

لؤلؤة البحر (رباط)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن