الجزء السابع عشر والأخير

7.6K 243 54
                                    

جريمة باسم الحب
الجزء السابع عشر والأخير
الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد..
فإنه يجوز شرعًا لكافل الطفل اليتيم أو مجهول النسب أن ينسب لقب عائلته للطفل اليتيم (معلوم الأبوين، أو الأب فقط) أو مجهول النسب (مجهول الأبوين، أو الأب فقط)، يستوي في ذلك أن يكون الكافل رجلا أو امرأة.
وذلك يكون بإضافة لقب عائلة الكافل (الاسم الأخير) إلى الاسم الأخير للطفل، بحيث يظهر مطلق الانتماء إلى العائلة دون الإخلال أو التدليس بأنه ابنه أو ابنته من صلبه؛ حتى لا يدخل في نطاق التبني المحرّم شرعًا، بل إن تلك الإضافة التي تكون في آخر اسم الطفل اليتيم أو مجهول النسب ستكون مثل عُلقة الولاء التي كانت بين القبائل العربية قديمًا، وليس في ذلك شيء من التبني المحرم في الشرع؛ فالتبني: وهو إضافة ولد غيره إليه، وإقامته مقام ولده في الميراث، والنسب، والخلوة بنساء العائلة على أنهن محارمه، وغير ذلك مما كان شائعًا في الجاهلية وصَدْر الإسلام ثم حرّمه الإسلام حرصًا علي عدم اختلاط الأنساب‏.
أما مجرد الانتماء للكافل فإنه مما لا يترتب عليه أي أثر من آثار التبني المحرّم شرعًا، بل ذلك مثل ما كان حاصلا مع العلماء والرواة المنسوبين إلى غير قبائلهم، فإنه قد أُطْلِقت النسبة في كل منهم بحيث يُظَنُّ أنه ممن نسب صَلِيـبة، أي: من ولد الصُّلْب.
في كلام المفسرين إشارة إلى هذا، فقد ذكر العلامة الطاهر بن عاشور عند تفسيره لقوله تعالى: ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا[الأحزاب: 5] أن المراد بالولاء في قوله وَمَوَالِيكُمْ ولاء المحَالفة.

وقال العلامة الآلوسي: "قوله وَمَوَالِيكُمْ أي وأولياؤكم فيه -أي في الدين- فادعوهم بالأخوة والمولوية بتأويلهما بالأخوة والولاية في الدين، وبهذا المعنى قيل لسالم - بعد نزول الآية- مولى حذيفة وكان قد تبناه قبل، وقيل: وَمَوَالِيكُمْ أي بنو أعمامكم، وكأن دعاءهم بذلك لتطييب قلوبهم ولذا لم يؤمر بدعائهم بأسمائهم فقط".
ـ نعمات باستنكار: طول عمرنا عارفين الأية اللي بتقول أن حرام حد يتسمى على أسم حد غير أبوه.
ـ نورا بهدوء: يا ماما الآية دي طلعت بتتكلم عن اللي عارف أبوه بس بينسب نفسه لشخص تاني، عشان مصلحة أو عز أو جاه، زي اللي ينسب نفسه لحد عشان ياخد جنسية أو يورثه، ويسيب نسب أبوه الحقيقي المعروف، وبصراحة في علما كمان حرموا نسب الأطفال المجهولين لاسم الكافل، بس احنا هننسبه للعيلة مش لشخص بعينه، و اختلاف العلماء رحمة بالمسلمين، واحنا الاحسن ناخد بالرأي اللي فيه مصلحة العيل الغلبان ده، وأن شاء الله ربنا يتقبل.
ـ نعمات بحيرة: مش فاهمة، يعني هيبقى باسم مين؟
ـ نورا بايضاح: احنا هنعمل له اسم جزافي زي الحكومة ما بتقول، أي اسم احنا عايزينه، بس ميكونش اسم حد حقيقي وكمان هنخلي أخر اسمه الزيني، وكأنه ابن أخو محمود أو ابن ولاد عمه.
ـ نعمات باستنكار: ده ماهو كده يا بنتي هيورث مع بناتك وده ميرضيش ربنا.
ـ نورا بحنان: لا يا ماما حلال، ربنا يقومني بالسلامة ويبارك في عمر محمود، احنا هيبقى عندنا بنتين، يعني هيورثوا تلتين اللي يسيبوا محمود، والتلت الباقي من حق محمود يعمل به وصية للولد ده، وأنا موافقة.
ارتسم الذهول على ملامحه، وآيات التفكير على قسمات نعمات للحظات، وما كاد يرى نظرة الاقتناع والاستسلام بعيني أمه، حتى انقض على زوجته يحملها بين ذراعيه ويدور بها بسعادة، وهو يغمرها بقبلاته.
ـ نعمات بذعر: بس يا مجنون، نزلها ياوله، هتولدها يا مجنون.
انتبه لتهوره، فانزلها برفق، واصابه الهلع عندما لاحظ ترنحها وعدم ثباتها.
ـ محمود بلهفة: حقك علي يا حبيبتي، والله ما اقصد.
ـ نورا بغثيان: ولا يهمك يا حبيبي، المهم أنك مبسوط وراضي عني.
ـ محمود بحب: ربنا ما يحرمني منك، أنا هاطير من الفرح، أنت شيلتي هم من قلبي، مكنتش هاقدر اسيبه يتعذب، ربنا يريح قلبك زي ما ريحتي قلبي، يا حبيبة قلبي.
ـ نعمات بمداعبة: اتلموا انتم الاتنين، لحد ما انزل.
ـ محمود ضاحكا بمشاكسة: طيب ما تقومي تنزلي ياما، عشان نقعد أنا وهي نفكر في اسم الواد.
ـ نورا بخجل: بس يا محمود [بمغزى] وعلى فكرة هنسميه حسين.
ـ محمود بحب: يسلم الاسم، وبنت صاحب الاسم.
ـ نعمات بجدية: المهم دلوقتي هنتصرف ازاي.
ـ محمود برجاء: هتيجي معنا، كملي جميلك اللي عملتيه في زمان، وزي ما وافقتي تسيب الحارة عشان ماتعبش لما راحت مني، سيبيها عشان عمره كله ما يضيعش.
ـ نعمات بتأثر: هاجي معك يا محمود، عشان خاطره وخاطرك يا حبيبي، وعشان أنا مقدرش ابعد عن ولادك، ده اعز الولد ولد الولد.
ـ محمود بسعادة: خلاص يبقى نفضل مدارينه هنا لغاية ما اتصرف ونمشي.
ـ نعمات باستنكار: لا طبعا، أنت غرك نومه دلوقتي ده ساعة ويصحى وصريخه يملا الدنيا واللي ما يعرفش هيعرف.
ـ محمود بحيرة: طيب نعمل أيه.
ـ نورا بتفكير: أنت تنزل دلوقتي تروح صيدلية بعيدة، تجيب لنا منها علبة لبن،عشان لما يصحى نعرف نسكته، ومتنزلش الورشة النهاردة، تنزل تدور لنا على شقة مفروشة تأجرها كام شهر، وأخر الليل تجيب لنا عربية، تاخدنا من قدام الباب.
ـ نعمات باستنكار: هنعيش في شقة مفروشة.
ـ نورا بايضاح: كام شهر بس يا ماما، عقبال ما نبيع البيت والشقة ويسلم الورشة من غير خسارة، وكمان يكون لاقى لنا بيت نشتريه.
ـ محمود بسعادة: لا وربنا البنت اللي في بطنك دي شكلها عبقرية وأثرت عليكي.
ـ نورا باستنكار: يا سلام يعني، أنا كنت غبية قبل كده.
ـ محمود بحب: طول عمرك ياقلبي وعقلك ده يوزن بلد، بس النهردة ملعلع بزيادة.
ـ نورا بدلال: ده عشان خاطرك بس.
ـ محمود برقة: يسلم خاطرك.
ـ نعمات بابتسامة: أنا نازلة احضر حالي.
ـ محمود ناظرة لنورا بايحاء: مع السلامة ياما، اقفلي الباب كويس.
ـ نعمات ضاحكة: طيب هاقفله كويس بس براحة، براحة البت حامل.
******************
بعد عدة أشهر
يقف محمود بقطعة أرض تحت الانشاء، بصحبة نورا يدفع بيديه عربة أطفال الخاصة بالتوأم يرقد بها طفلان غافيان.
ـ محمود بحنق: بصراحة مش عارف كان عقلي فين، لما سمعت كلامك واشتريت الأرض دي.
ـ نورا بهدوء: ليه بس يا حبيبي، ما الدنيا ماشية، زي الفل أهي.
ـ محمود ساخطا: وكان هيجرى أيه لو كنت اشترينا شقة، واجرت ورشة وخلصنا، دي قدامها مش أقل من سنة، عقبال ما نيجي نسكن هما.
ـ نورا بصب: يعني احنا قاعدين في الشارع يا حودة، ما أنت أول ما بعيت شقتنا، سيبنا الشقة المفروشة، واجرنا ايجار جديد سنتين، وقاعدين ومرتحين فيها.
ـ محمود بحنق: قاعدين بعيد عني، بعد ما كانت الورشة قدام البيت وباطلع لكم كل ما اعوز.
ـ نورا ضاحكة: هو ده بقى اللي مزعلك، معلش يا حودة فترة وتعدي، بس احسبها معي بالعقل، الأحسن أننا نشتري شقة تمليك ونأجر ورشة، ولا نبني دي ونعمل بدروم كبير يبقى ورشة نجارة محترمة حاجة كده زي مصنع صغير، والدور الأرضي يبقى معرض موبيليا كبير، وكما نبني لنفسنا فوق، ويبقى الورشة تحت البيت وتطلع وتنزل زي ما أنت عايز.
ـ محمود بمشاكسة: من امتى عقلتي كده، كنتي احلى وأنت مجنونة.
ـ نورا بضحك: المسئولية بقى يا حودة، الواحد بقى مسئول عن تلت عيال ولازم يعقل.
ـ محمود بحب: ربنا يخلي لي عقل الجميل، من يوم ما نزل عليكي العقل يوم ما لاقيت حسين، وأنت بسم الله ما شاء الله ربنا بيزيدك، بصراحة أنا طبعا عارف أن معكي حق، بس خايف الدنيا توقف، شرا الأرض والبنا اخدوا فلوس كتير قوي.
ـ نورا مطمئنة: متقلقش، الحمد لله ورشة الحارة ماشية زي الفل، واحنا هنمشي خطوة خطوة، أنا مش باقول هنفتح المعرض النهاردة، احنا ممكن نأجره لمدة خمس سنين لكافيه أو معرض سيارات، والقرش اللي يجيبه ينفع في الزنقة دي.
ـ محمود بتفكير: والله فكرة.
ـ نورا بحنان: شوفت بقى أن ربنا هيحلها، أنت أهم حاجة لما البدروم يكمل، تنقل الورشة هنا، ومتشطبش المعرض اللي يأجره ويشطبه ومش عايزين منه مقدم، وبعدين تبني شقتنا ومش لازم تشطيب عالي، ننقل بس ونكملها بعد كده على مهلنا من وسع، ولما نهدى وناخد نفسنا، تبتدي تحدث الورشة وتجيب مكن أحسن عقبال ما عقد ايجار المعرض يخلص وتبتدي أنت تشغله، ولو الدنيا وقفت في أي وقت، أهو دهبي موجود ويسد.
ـ محمود باستنكار: أنا مش قلت دهبك لا.
ـ نورا بلوم: أنت مش صممت أنك تكتب لي جزء قد فلوس البيت وعملت فرق ما بينا، ابقى زود الدهب على نصيبي.
ـ محمود بحنان: ده مش فرق يا عبيطة، ده حق ربنا، وبعدين دي فلوسك أنت يعني حقك في الوضع الطبيعي، لكن في حالتنا لازم اضمنه لك بكل الطرق، متنسيش أن حسين هيورثني مع نعم ونغم، ومينفعش كمان يورث حقك.
ـ نورا بحب: ربنا يحفظك لينا يا حودة.
ـ محمود بحب: ويحفظك لي يا قلب حودة
******************
بعد مرور عشرون عام، بإحدى الشقق الفخمة بحي راقي.
ـ محمود بابتسامة: قلت أيه يا باشا.
ـ الرجل بابتسامة: والله كلامك فوق رأسي يا حج محمود أنت راجل محترم [ناظرا بابتسامة لفتاة تجلس بخجل بجوار شاب يشبهها كثيرا] بس طبعا الرأي الأخير لعروستنا، أيه رأيك يا ماهي.
ـ الفتاة بإيماءة خجولة: اللي تشوفه حضرتك يا بابي.
ـ محمود بسعادة ناظر ا للشاب لجواره: على بركة الله، مبروك يا حسين، يبقى نكتب على الشهر الجاي، وبالمرة كده ممكن نعمل كتب كتابه مع خطوبة أخته.
ـ الشاب بجوار ماهي باندفاع: هي نغم اتخطبت؟
ـ محمود بابتسامة: لا دي نعم، اتخطبت لمعيد زميلها.
ـ الشاب بارتياح: الحمد لله.
ـ حسين بحدة: هتفرق في حاجة.
ـ الشاب بتوتر: لا بس يعني عشان نعم الكبيرة ودي الأصول، وبعدين نغم لسه صغيرة.
صمت حسين متبرما، بينما انحنت ماهي على أذن الشاب هامسة: اتلم يا شهاب، عجبك كده، ما أنت عارف، قد أيه بيغير على أخواته.
ـ شهاب متذمرا بهمس: دول يادوب ولاد عم أبوه، ومربي لهم الرعب.
ـ ماهي بلوم: يا سلام، ما هما أخواته في الرضاعة، وبعدين بدل التسبيل ده، ما تاخد خطوة، ونبقى كلنا سوى في ليلة واحدة.
ـ شهاب هامسا برجاء: ياريت هو أنا أطول، بس مش عارف حتى أعرف رأيها قبل خطوة زي دي، خطيبك محاصرهم، مبيتحركوش من غيره، حتى نعم اللي أكبر منه ومعيدة قد الدنيا بيوديها الجامعة ويجبها [ضاحكا بخفوت] ده قليل لو مقعدش معها في المحاضرات بعد ما اتخطبت لزميلها.
قاطعهما صوت تلك السيدة الراقية زاجرا: في حاجة يا ولاد.
ـ ماهي وشهاب باعتذار: سوري مامي.
ـ نورا بحنان: سيبيهم براحتهم، ربنا يفرحهم وميحرمهمش من بعض.
ـ السيدة برقي: أمين يا نورا، وبمناسبة الدعوة الحلوة دي أنا لي طلب عند الحج محمود.
ـ محمود بأدب: أنت تؤمري يا مدام.
ـ السيدة بسعادة: بصراحة صالح شاري شقتين لماهي وشهاب، وكنا عاملين حسابنا يتجوزوا معنا هنا في البرج، أنا مقدرش ابعد عنها.
ـ محمود باحراج: والله دي حاجة تخص حسين.
ـ حسين بأدب: بعد أذنك يا بابا، أنا أسف يا طنط، أنا مش هاقدر اعيش في شقة مراتي، غير أن الطبيعي أن الرجل هو اللي بيجيب الشقة، كمان أنا مقدرش ابعد عن بابا وماما واخواتي، ممكن مكنش ابنهم بالدم، بس أنا مليش حد غيرهم من يوم ما فتحت عيني على الدنيا، وبعدين صحيح أن عمارتنا مش في منطقة راقية زي هنا، بس كمان هتبقى مكان شغلي، حضرتك عارفة أني فتحت مكتب ديكور فوق المعرض وشغلي هيعتمد على مصنع النجارة والمعرض.
ـ صالح بحرج: احنا سبق واتفقنا يا محمود، سوزي بس كانت بتقترح، لكن أنا راجل كلمتي واحدة، وأنا يشرفني أن بنتي تتجوز راجل زي حسين.
ـ محمود بفخر: يمكن يا باشا العمارة مش زي هنا، وكمان أنا عارف أنكم ولاد أصل واسم وعيلة، واحنا يعني، ناس عادية وأنا عن نفسي اتولدت مليش في الدنيا غير أمي الله يرحمها بعد ما أخويا مات تحت الانقاض، وللاسف حسين نصيبه زيي، بس اللي اقدر اوعدك به، أنك هتجوز بنتك لراجل معنى الكلمة،وأنها هتعيش وسطنا معززة مكرمة.
ـ صالح بثقة: ده اللي أنا واثق منه ,ده اللي خلاني اديكم بنتي الوحيدة وانا مطمن، ، أنا لما سألت عليكم ياحاج محمود لاقيت سمعتكم سابقكم، وياما ولاد عز وحسب لكن مش ولاد أصول، وأنا بعد قربنا منكم وعشرتي لحسين، اطمنت اكتر واتأكدت أني اخترت لبنتي راجل ابن حلال.
******************
بقاعة أفراح كبرى
تجلس نورا بجانب محمود بسعادة، يتطلعان للعريسان وعروستهما بسعادة.
ـ محمود بسعادة: مبسوطة يا نوارتي.
ـ نورا بسعادة: الحمد لله الشكرلله، هو في أكتر من كده فرحة، كب كاب حسين وخطوبة نعم في يوم واحد.
ـ محمود بحب: عقبال جوازهم هما ونغم وتفضالي يا جميل.
ـ نورا ضاحكة: بس يا محمود عيب حد يسمعك، ولادك الاتنين فرحهم النهادة، والصغيرة كلها سنة وتبقى دكتورة.
محمود بضحك: هو أنا قلت حاجة، أنت اللي نيتك وحشة، وبعدين هو عشان الولاد كبرواابقى عجزت، لا لعلمك أنا هافضل شباب، و استني بس أجوز لك الدكتورة بتاعتك وأوريكي.
ـ نورا بسعادة: أنت شباب علطول يا حودة [مراقبة لشهاب الذي يترصد نغم بكل حركة] وشكلك مش هاتستنى كتير.
تتحرك نغم برقة تحاول الوصول لطاولة والديها، ولكنها تفاجئ بشهاب يعترض طريقها.
ـ نغم بخجل: عن أذنك.
ـ شهاب بعبث: لا.
ـ نغم بخجل: لو سمحت عديني، هاقول لحسين.
ـ شهاب بعبث: طيب ما أنا كمان هاقول لحسين وعم حسين.
ـ نغم بذهول: هتقوله أيه؟
ـ شهاب بحب: أني بحبك وعايز أتجوزك، موافقة.
ـ نغم باضطراب: عن أذنك.
سمح لها بالمرور، لم يشأ أن يحرجها، أكثر من ذلك، يكفيه نظرة السعادة الخجول بعينبها، هرولت هاربة لطاولة أبيها ليتبع بحماس وسعادة.
ـ نورا بهمس وهي تشير لقدومهما بطرف خفي: شكلك مش هتستنى خالص ياحودة.
يطالع محمود وجه نغم المحتقن خجلا وذلك الذي يتبعها بنظرات لطالما احتلت عينيه لوالدتها، لينظر لنورا مبتسما، وهو يضغط يدها بحب.
******************
تمت بحمد الله
اتمنى تنال رضاكم
مع تحياتي/ منى الفولي

جريمة باسم الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن