بسم الله:
مر زمن طويل منذ أن غادر إيلارد المنزل كي يتحدث مع ڤيرا بشأن الصندوق، كان سيطلب منها إحضاره دون إخبار والديّ، ولكن تأخره هذا بدأ يسحبني نحو تفكير آخر.
بقيت أتجول في منزله الصغير وأنا ادقق في ملاحظة كل شيء فيه، من السقف إلى البلاط، إنه منزل صغير للغاية، ولكنه لطيف في آن واحد، حتى أنني شعرت فيه بالمؤانسة ونسيت كل ماحدث نهائيا.
وآخر شيء كنت أتوقع أنني سأفعله هو الدخول لغرفة نومه، لقد فعلت ذلك بالفعل! لم أتمكن من مقاومة الفضول الذي كان يراودني حينها، حتى أنني لم أفكر في ذلك بل ودخلت الغرفة كما لو أنني في منزلي.
وأخذت عيناي تتجول في أرجائها بانبهار لا يمكن وصفه، غرفة عادية للغاية يتوسطها سرير ضخم وخزانة في الركن، وهذا كل شيء! لا يوجد أي شيء آخر عدا السرير والخزانة في الغرفة، ولكن لمَ تبدو جميلة رغم كل ذلك!
اقتربت من الخزانة وفتحت الباب لعلي أجد صورا أو أشياء تلمح لي عن علاقته السابقة بي، ولكن كل ما وجدته هناك هو ثياب وأحذية! حبا في الله، من يضع الأحذية في الخزانة؟
مددت يدي نحو الدرج السفلي لأجده مغلقا باحكام، بالطبع! ينقصنا وجود مفتاح الآن، مستحيل أن يكون قد أخذ معه مفتاح الخزانة أيضا، يبدو أنه فعلها واللعنة.
وقبل أن أشرع في البحث عن المفتاح فوجئت بصوت ضجة في الخارج جعلتني أنتفض من مكاني خارج الغرفة مباشرة، جلست في غرفة الجلوس كما تركني كي لا أشعره بأي غرابة في الموضوع، وما إن دخل حتى أخذت أنظر نحوه بتوتر قائلة: «الصندوق، أين هو؟»
فابتسم ثم قال وهو يضع مفاتيحه على الطاولة: «لم أحضره»
«جديا؟ لماذا ذهبت إذا يا مغفل؟ كيف لم تحضره؟ هل تمزح معي؟ فضحك ثم خرج من الغرفة ليعود بعد ثوان وبيده صندوقي الحديدي متمتما: «أحضرته، ليس عيبا أن تمزح مع خطيبتك في النهاية.»فزممت شفتي وأخذت ذلك الصندوق منه بسرعة كي لا تبقى يداي فارغتان، لأنهما تعشقان الضرب كثيرا و لا أستطيع التحكم بهما في بعض الحالات، وككل مرة أخذت أبحث فيه عن شيء مثير للاهتمام، لمَ لا يستطيع أي شخص فتحه؟ لمَ لا يُكسر ولا يمكن قهر المادة التي صنع منها بتاتا؟ الغموض جلس على مقعده، والحافلة لازالت لم تقلع بعد.
كل ما كان يجذبني فيه هو قاعدته، بحيث كانت مصنوعة من مادة أخرى ملساء مختلفة تماما عن باقي الأوجه، وبالحديث عن الأوجه، فقد كانت منحوتة بشتى أنوع الزهور والرموز الغريبة، حتى أنني أصاب بالدوار إذا ما ركزت فيها مطولا.
ألقيت نظرة نحو إيلارد فوجدته هو الآخر محتارا في أمر الصندوق مثلي تماما، لا أعتقد أنه يعرف طريقة فتحه! فنظراته البلهاء كافية لإقناعي بذلك، ولكن المهم الآن هو كيف سأفتح هنا الصندوق اللعين؟
أنت تقرأ
✓من يبحث عنها؟ [1]
Fantasyفجأة وجدتُ نفسي سيدةً العالم الآخر، والجميع يسعى خلفي لأسباب مختلفة. تماما كالسباحة في مستنقع، كانت الحياة قذرة وكنت ممن يحبون المغامرة. أبقوا الانتظار بعيدا، ما تم أخذه في الخامسة، لابد أن يُسترجع في السادسة. __ فائزة بأسوة 2020 فئة الخيال __