✓الفصل 13 {مجرمون بهيئة عمال}

1.5K 165 72
                                    

بسم الله

- «اوركيد»
عزيزتي، الحياة أمامك لازالت واسعة وطويلة الأمد، لا تتخلي.
- «أوركيـــد!»
لا تسألي من أنا، اسألي نفسك، من أنت؟
«أوركيـــــد!» صرخ أحدهم فقفزتُ من مكاني متشبثة بيد أحدهم وصارخة بكل ما أملك من قوة «من أنت؟»

كان كل شيء أمامي حالك الظلمة بسبب استيقاظي من سبات قصير، ولكني سرعان ما استعدت وعيي ونظرت نحو الشخصان اللذان كانا يراقبانني بنظرات حذرة: «صباح الخير!»

قال إيلارد فارتميت في حضنه باكية بكل ما أملك قوة، البكاء شجاعة حقا خاصة أمام الملأ رأيت كابوسا، كان أحدهم يموت أمام عيناي وكنت أصرخ، ولكنني لم أتعرف على هويته.»

فارتسم شبح ابتسامة على وجهه ثم ربت على رأسي قائلا: «لا تخافي، كلنا نرى كوابيسا خلال نومنا، أتعلمين شيئا، لقد رأيت في أحد المرات أن والدي يطعمني سُمًا، كان من أسوء الكوابيس التي رأيتها في حياتي.»

وضحك ببراءة فاستوقفته بحاجبين معقودين «إيلارد، لقد زاد هذا من ذعري! لقد رأيت حلما كهذا أيضا!» قلت بتوتر فظل يراقبني بشرود ثم أهمل الموضوع واقفا من مكانه: « لقد حل الصباح، لنكمل مهمتنا ثم لنخرج من هذه القمامة.»

«هاي هاي كابتن» قال سوليفان فرمقه إيلارد وهو يرفع زاوية شفتيه اليسرى، وذكرني كلام سوليفان بشيء ما فقلت بتفكير: « إيلارد! كيف تعرفت على سبونج بوب؟» «أثار سؤالي موجة من الضحك في نفس سوليفان المتعطشة للسخرية: «عن طريق التخاطر الذهني» قال وهو يضغط على بطنه و يحاول منع دموعه من النزول.

«لقد كنت أراقبك بالفعل منذ سنوات مضت عن طريق أجهزتنا الخاصة والتي تستعملها هانيل في مراقبتنا حاليا، كنت أرى أنك تعودين من المدرسة مسرعة لرؤية شيء ما على التلزاف، بحثت عن ذلك، وعرفته، وعرفت أيضا أنه سخيف للغاية.»

«اوبس هذا محرج» قلت وأنا أفرك عنقي والتفتت نحو سوليفان الذي قال وهو ينتشل نفسه من موجة الضحك محمحما: «قال تلزاف! يا إلهي قال تلزاف!» متى سيعرف هذا الصبي آداب الاحترام، مختل.

تجاهلناه، و نفضنا ما كان على ملابسنا من غبار ثم تجهزنا للخروج، لقد كنا بحالة سيئة للغاية، فقد نمنا على أرضية قبو قاسية باردة لا يفصلنا عنها فاصل، وبين خرداوات قديمة لم نكن نعرف لأي سنة يعود أصلها، كما أن الكوابيس اللعينة، زادت من ليلتي سوءًا، سيئة حظ بكل ما تحمله الجملة من معنى.

أخذت آخر ورقة وجدناها وداعبتها بيدي متمتمة:
Go back to your first code, G is something in front of your eyes.

ألقى إيلارد بنظرة استطلاع على تلك الوراقة الشبيهة بالبطاقات الحادة ثم قال: «العودة إلى الشفرة الأولى!» «ترى ما الذي يعنيه هذا؟» تساءلت بتوتر فمشى سوليفان بمحاذاتي متمتما: «يقولها بصريح العبارة! عودي إلى الشفرة الأولى! أي واحدة كانت؟»

✓من يبحث عنها؟ [1] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن