✓الفصل36 {خبر سيء}

1.1K 120 70
                                    

بسم الله

- «ما الذي ستفعله بي؟ أنت لن تؤذني أ ليس كذلك؟»
- «أنا لا أؤذيكِ، أنا أؤذي نفسي.»
- «أوكتافيوس، أ لاتثق بي؟»
- «أثق بك، ولكنني لا أثق بهم.»

تلك الكلمات ترددت في كابوسي قبل أن أقفز من مكاني مذعورةً وقطرات من العرق تشق طريقها على جبيني، نظرت حولي فتحرك إيلارد هو الآخر ليقول بينما يفرك عينيه: «ماذا هناك؟ هل هو كابوس؟»
أومأت بنفس متقطع واضعةً يدي على صدري ثم ركزت في المكان أكثر، نمنا بالخارج!

كنا جالسين على مقعد الأرجوحة، ويبدو أننا بقينا على ذلك الوضع إلى أن حلّ الصباح، فقد كان الجو باردًا وكانت السماء ملبدة، وبدت الشمس كما لو أنها تشرقُ حديثا، نظرتُ نحوه لألاحظ أنه وجد صعوبةً في تحريك ذراعه: «أيها الكسول، كيف تتشنج يد جندي بسبب رأس صغير؟»

ضحك هو بخفة ثم قال بينما يحاول تحريكها: «كيف تقولين ذلك لشخص أعاركِ كتفه ليلة كاملة؟»
ابتسمت في المقابل وقمت من مكاني بتثاؤب ليلحق هو الآخر بي بينما نركض مسرعَين نحو المنزل بسبب برودة الجو، دخلنا بضجتنا لنثير الفوضى بسبب نقاشاتنا المتواصلة، ولحسن الحظ كانت ليسي مستيقظة.

- «ماهذا؟ إيلارد وأوركيد مستيقظان في هذا الوقت؟»
كنت أريد إكمال نومي في غرفتي ولكنني بسبب كلماتها تراجعت عن ذلك، جلسنا بجانبها لتُخرج هي معدات الفطور بينما تقول: «كيف تحبان فطور اليوم؟ استيقاظكما مبكرا يعطيكما أولوية الاختيار»
نظرنا نحو بعضنا البعض وقلنا بصوت واحد: «فطائر توت.»

ضحكت ليسي وأخرجت كيس التوت متمتمةً: «كما توقعت.»
وشرعت في تحضير فطائر التوت اللذيذة، في حين ساعدها إيلارد في غسل الفواكه، وأنا في صنع العصير الطازج، ولم نلبث سوى دقائق حتى استيقظ البقية.

جلسوا جميعا على طاولة الفطور التي لم تخلُ من حروب هانيل ورودريك الصباحية، ومن بينهم لوليانا التي تحضرت للخروج بالفعل، وثرثرت كثيرا فيما يخص الدراسة والعمل وذهابها إلى آتراكسيا، فقد كانت تذهب للتعلم صباحا، وتعود مع إيلارد أو أحد الحراس مساءً، على الأقل إلى أن تتحسن الأوضاع في آتراكسيا.

- «هل يمكنني أن أسألكما عن شيء ما» قلت موجهةً كلامي للوليانا وإيلارد فأومآ لأكمل: «هل أسرتكما موجودة؟»
إيلارد بلع ريقه بصعوبة ولكن لوليانا شرحت بينما تتناول طعامها: «والدنا مات قبل سنوات، أمهُ ماتت عندما كنا أطفالا، ووالدتي لازالت على قيد الحياة، وبسبب قصص الأطفال الغبية، يكره إيلارد أمي ولا يطيقني أيضا حسب قوله.»

تجاهل هو كلامها وقال: «كيف سأحبُ أختا تعشق المشاكل؟ تسببت في الكثير من المشاكل لي في طفولتنا، وإسرافها في الكذب أوقعني في الكثير من المشاكل، والأروع من كل ذلك أنها لا تعتذر ولا تندم.»
ابتسمت هي وأخفت ذلك متحججة بتناول الطعام، أما آرسينيو فقد تدخل بكلمةٍ: «مزعجة.»

✓من يبحث عنها؟ [1] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن