✓من يبحث عنها؟ [1]

✓الفصل19 {دعوة ملكية}

❤بسم الله❤

داخل غرفتي الواسعة، كنت بصحبة هانيل والجنرال الشقراء سو نقوم باختيار ثياب مناسبة لهذه الليلة، لن أزور قصر الملك لأول مرة بثياب عادية طبعا، بطبيعة الحال كل الشباب اكملوا اختيارهم لثيابهم، ولكن نحن الفتيات كنا بحاجة لوقت أطول لانهاء كل شيء.

أدوات تجميل، روائح العطور المختلطة، ثياب في كل مكان، وأحذية بشتى الأشكال والألوان، «هانيل، من فضلك دعيني أختار ثوبا جميلا ولكن بسيط، لا أريد ارتداء هذه الأشياء الفخمة، زينتها تزعجني.»

قلت بتذمر وأنا أحاول الحصول على بعض الخصوصية في اختيار ثيابي، ولكنها تجاهلتني تماما كما لو أنني لم أتحدث، وواصلت اختيار ثوب مناسب لحضرتي «سو ما رأيك! أي اللونين يناسبان بشرة أوركيد البيضاء وشعرها الداكن، الأحمر أم الأسود؟»

عقدت سو حاجبيها بجدية وأخذت تختار بعناية «لا هذا ولا ذاك، دعينا نختار لها فستانا أزرق اللون مثل عينيها، سيكون تحفة!»

«بنات، جديا أنا لا أريد ارتداء هذه الأثواب الفخمة، ثوب أسود بسيط يفي بالغرض» وكدت أكمل جملتي إلا أنّ أحدهم قاطعنا ليقول من خلف الباب: «هانيل، اين وضعت مفاتيح المركبة؟»
«إنها معي» صرخت بانزعاج وفتحت له الباب لتقول بمكر وهي تسلمه تلك المفاتيح الغريبة: «أوكتافيوس! برأيك أي الألوان يناسب أوركيد! الأحمر أم الأزرق!»

فأغمض الآخر عينيه بانزعاج ثم ألقى بنظرة ساخرة نحوي متمتما: «الشفاف»
فأغلقت هانيل الباب في وجهه مباشرة والتفتت نحونا لتقول بأعين متسعة: «أقسم لكُن أن انحرافه يخيفني.»

فضحكت سو لأقاطعها وأنا أسحب الثوب الأزرق من يدها: «سأرتدي هذا الفستان» ولم يكن بأيديهما خيار غير القبول، فقد لاحظا انزعاجي من ذلك المنحرف، لو بقي لوقت أطول أمام الباب لكسرت أنفه الكريه ذاك، طفل أحمق.

أخذت كل منا ثوبا مناسبا لها، هانيل كانت لها غرفتها وثيابها الخاصة، أما سو فقد أخذت فستانا من تلك المجموعة الموجودة بغرفتي، كان فستاتي الأزرق يتجاوز الركبة ببضع سنتمترات، الجزء العلوي منه مناسب لمقاسي تماما و بهيئة خيطين معلقين على كتفيّ، ومن الأسفل هادئ وبسيط للغاية، وكان لونه متناسب تماما مع لون عيناي.

سرحت شعري ورفعته على شكل ذيل حصان بسيط وقمت بربطه بواسطة شريطة بيضاء تدلت هي الأخرى كما شعري إلى منتصف ظهري، ارتديت أقراطا بيضاء وحذاء أبيض هو الآخر، كما أجبرتني هانيل على وضع أحمر شفاه زهري وبعض مساحيق التجميل الهادئة.

«تبدين كالأميرات، أوبس أنت أميرة بالفعل.» قالت هانيل وهي تراقب انعكاس صورتي على المرآة فوافقتها سو بابتسامة: «إيلارد سيعجب بك كثيرا»
فالتفتت نحوها ورفعت أحد حاجباي متسائلة: «هل أنت واقعة بحبه؟»