✓الفصل34 {نسوية خاصة}

1.1K 121 137
                                    

❤بسم الله❤

الظلام كان أكبر مخاوفي، ولكنني لم أتساءل قط لمَ لا أشعر بالخوف عندما أنام، فحينها يصبح الوضع أكثر ظلاما، كنت فقط أشعر براحة عظيمة خلال نومي.
ربما ذلك راجع لسبب واحد، أن الواقع مظلم أكثر من الظلام حتى! لا بأنوراه الخافتة! بل بأفعال بني جنسي الظالمة.

فتحُ عينيّ في هذه اللحظة كان أصعب من حمل البندقية المقلوبة حتى! فقد شعرت أن رموشي العلوية تلاحمت مع السفلية، أنها تعانقها بشدة رافضةً تماما أن تفرقهما رؤيةُ الواقع! ولكنهما انفصلا في النهاية.

نظرت نحو السقف بشرود لعلي أتذكر ما حدث، قيل أن الإنسان يكون فاقدا لذاكرته في أول دقائق من استيقاظه، ربما هذا ما يحدث معي! ولكني تمنيت كثيرا أن أبقى هكذا إلى الأبد، كشخص عقله فارغ!

التفتت نحوهم لتصرخ هانيل بذعر بينما تتجه نحوي متحسسة درجة حرارتي: «لقد استيقظت.»
سمعتُ صوت خطواتهم ليدق أحدهم الباب باحترام زائف، وسرعان ما فتحه ملقيا نظرة نحوي: «كيف حال أميرتنا؟» رودريك الذي قال جملته بينما يدخل غرفتي ليتبعه البقية بنظرات اطمئنان.

أردت التحدث، ولكني فقدت قدرتي ورغبتي في فعل ذلك، وشعرت أن رئتي ستنفجر إن حاولت إدخال المزيد من الأوكسجين، مددت يدي بصعوبة وضغطت على قلبي هامسةً بصوت متقطع: «ماذا حدث؟»

هانيل مسحت على شعري وقالت: «ليس هناك أي شيء عزيزتي، إنه اختبار تأهيل يتأكدون من خلاله أننا مؤهلون للقتال، أي... كانت تجربة ليعرفوا مستوانا، ولكن توقيتهم كان خاطئا لأنكِ غير مستعدة بعد.»
بلعت ريقي بصعوبة ثم همست: «تبا لهم.»

ضحكت هانيل ثم وضعت يدها على يدي وقالت: «قوتك السوداء غير متحكم بها، تظهر في حالة غضبك الشديد، أتعلمين؟ أفراد الجيش الذين تقاتلو معنا جميعهم في المستشفى، قيل أن من أثرت عليهم موهبتك في حالة خطيرة.»

نظرت نحوها باندهاش ثم التفتتُ مباشرة نحو إيلارد والبقية: «قوتي ستؤذيكم أنتم أيضا، كنت أعرف أن هذا سيحدث.» فضحك إيلارد متجاهلا ما قلته ثم تقدم وجلس على جانب سريري ممسكًا بيدي: «بل أنتِ بطلة، شاهدنا الفيديو الذي صوره أحدهم، حتى حركات الكاراتيه كانت ممتازة بالنسبة لشخص مارسها منذ طفولته.»

- «هل كنتم على علم بما سيحدث معنا؟ أقصد! هل هي خطتكم؟ أوكتافيوس الوغد.» قلت باستياء فضحك إيلارد وحرك رأسه نافيا: «كلا، إنه قرار الملك بتعاون مع الجنرالات وأفراد الجيش، اختاروا مجموعة كبيرة من أقوى الأفراد، ولكنهم بحالة مزرية بسبب موهبتك!»

بلعت ريقي وحاولت استيعاب الأمر دون أن أتعب نفسي، صحيح أن جميع المواهب تبدأ ضعيفة وغير متحكم بها ثم يعتاد صاحبها عليها وتصبح يسيرة، ولكن موهبتي أنا مختلفة! فهي سوداء... ولا أعتقد أن هناك من سيتمكن من التأقلم مع موهبة بهذه القوة.

✓من يبحث عنها؟ [1] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن