✓من يبحث عنها؟ [1]

✓الفصل10 {إيلارد المنحرف}

❤بسم الله❤
.....................................................

«البحث الجيد يشمل الأماكن الغير متوقعة» ردد إيلارد العبارة المكتوبة على سطح الباب ثم أكمل: «يبدو أننا وأخيرا وجدنا مؤشرا، أعتقد بأنهم يريدون دفعنا للبحث في الأماكن الغير متوقعة، مثل...»

«المرحاض» قالها سوليفان باستنتاج فأومأت لكلاهما بابتسامة متسعة ثم أردفت وأنا أسحبهما خلفي: «سنبحث عن مفتاح الباب في المرحاض، علينا أيضا اختيار أماكن أخرى غير متوقعة، قد تكون الحديقة أو الرواق أو حتى على الأسقف، ولكننا سنبدأ بالحمامات أولا، لأنه من الغريب أن تحمل شيئا مثيرا للانتباه في داخلها.»

أومأ كلاهما ليفلت سوليفان ذراعه من قبضتي متذمرا «هل سبق لك وأن مارست رياضة معينة؟ »
«كلا»أجبته باختصار فابتسم إيلارد وأنزل رأسه كي يخفي ذلك عني، ولكني حاولت أن لا أجذب انتباه سوليفان لما فعله ونزلنا سويا نحو الطابق السفلي حيث الحمامات.

«ما الذي كنت تقصده بتلك الابتسامة؟ هل تستهين بقوتي الجسدية؟»

أجابني بسخرية وهو يقف أمام باب المرحاض:«لم أرك تقاتلين حتى اليوم، وبصراحة ينتابني الفضول لرؤية ذلك، أ ليس من حقي أن أشك في قدراتك القتالية؟»

هو محق بعض الشيء، فأنا لم أقاتل أمامه ولا أمام أي شخص آخر من قبل، حتى أني لم أقاتل أمام نفسي من الأصل، كل ما فعلته هو أنني كنت أقف أمام المرآة وأحاول رفع قدماي إلى مستويات مرتفعة، كما كنت أقلد إحدى الركلات القوية التي شاهدتها في برنامج رياضي... ولكني بالفعل فاشلة!

ورغم ذلك، أشعر بأني أملك قوة جسدية لا بأس بها، لا أملك الموهبة ولكن ربما سأستيطع فعلها من خلال التدريب.

«أثبتت الدراسات أن الفتيات يتجاوزن الوقت اللازم ويتأخرن في الإجابة عمدا لإغاضة الرجال، أهذا صحيح؟».

تجاوزته متجهة نحو المرحاض ثم قلت: «لنتنافس عند الانتهاء من هذه المهمة في حديقة منزلك، الفائز عليه أن يعترف بحقيقة مخفية عنه» أكملت جملتي بابتسامة فضحك إيلارد ثم دخل كلانا المرحاض.

وعند قولي ذلك فأنا أعني أنه دخل حمام الرجال بينما دخلت أنا حمام الإناث، ولكني سرعان ما خرجت من هناك وصرخت باسم إيلارد الذي خرج مسرعا «إيلارد أين سوليفان؟ نسينا أمره تماما»

«ربما ذهب ليبحث في حمام الحيوانات»

«لا تسخر أنا جادة فيما أقول» أكملت جملتي على عجالة ليقاطعني سوليفان بصوته الناعس«كنت أنظر لإحدى التحف الفنية هناك لا تقلقا» ودفع جسد إيلارد ليدخل المرحاض دون أي اكتراث لنا.