✓الفصل47 {النهاية}

2.3K 161 356
                                    


~~والله ولي التوفيق~~
❤بسم الله❤

[بعد مرور شهرين]

- «إن لم تكونوا قادرين على فعلها، فتراجعو كالجبناء، لأنكم لن تفلحوا في أي شيء بعدها، الحربُ هي دربنا، والفوز هو مفتاحنا.»
- «الولاء، لاتراجع.» هتف أفراد الجيش كردّ على كلام أوكتافيوس الذي وقف أمامهم بثيابه العسكرية المحمية المضادة للفيروسات والميكروبات والتي كانت من صنع المصممة الملكية.

- «هل سترفعون علم وطنكم وتنشروا الفرحة بين الأهالي؟»
«سنفعل.» ردوا بصوت واحد وتلك الشهامة الوطنية الخاصة تظهر في نبرة كل واحد منهم.
وماهي إلا لحظات حتى لمعت قلادة أوركيد باللون الأصفر كما فعلت طيلة الفترة السابقة، وما إن حدث ذلك حتى اجتمع عدد كبير منهم ليشكلوا بوابةً عملاقة نحو فيداكير.

وليبدؤوا مغامرةً جديدة، اسمها «الحرب».

عبر الجنود وخلفهم العساكر والمتطوعون والجنرالات نحو الضفة الأخرى حيث كوكب فيداكير، كانت أوركيد تشعر بذلك الشعور للمرة الثانية في حياتها، الانتقال من مكان لآخر بواسطة البوابة!  ذلك البياض عاد مجددا، لتسير فيه متمنيةً من قلبها أن لا يُغمى عليها قبل وصولها، تأكدت من أن جسدها مغطى بالكامل، وخبأت اللاحقتين جيدا بداخل ثيابها، لعلها تحتاجهما إن اضطرت لفعل شيء ما.

وصلوا بسرعةٍ هذه المرة، فالمواصلات بين فيداكير وآلاتراكابيان كانت متعددة، ومختلفة عن مواصلاته مع كوكب الأرض الشبه مستحيلة.
وجدت نفسها فجأةً على فيداكير، ووطأت قدميها أرض العدو الذي كان حلمها منذ قدومها أن تهزمه وتتخلص منه، وكذلك شعر الجميع.

فُتحت بوابات أخرى للأفواج التالية، أما المجموعة الأولى فقد استمعوا لخطة أوكتافيوس عبر التخاطر:  «لاتلمسوا شيئا ولا تُحدثوا أحدا، اقتلوا كل من يمر أمامكم فجميعهم سواسية.»
حركوا رؤوسهم بفهم لتقول هانيل بينما تراقب الجو: «لمَ كل شيء أسود؟ حتى السماء لونها رمادي وغريب!»

-«اللون الأسود يغمرُ عالمهم.» أجاب إيلارد فأومأت هي موافقة، ليتجهوا بعد ذلك مباشرةً نحو الأمام، للانغماس بداخل فيداكير أكثر، وللقضاء على أولئك الأوغاد.

منازلهم كانت شبه مهجورة وخاوية، حتى أنهم شعروا بأنفسهم يتجولون بداخل مقبرة لا مدينة، العساكر اكتشفوا المنازل ولكنها كانت جميعها فارغة، رويدا رويدا إلى أن وصلوا إلى مكان به بعض الناس، وقد ظهروا كأنهم متعبين ومرضى، الفيروس سبب تآكلا مخيفا في أجسادهم، وتلونت وجوههم بسبب المرض ليظهر التعب واضحا على ملامحهم.

أفراد الجيش استخدموا أسلحتهم وبدؤوا ينالون من أولئك المرضى دون رحمة! كانت تلك هي الخطة، أن يقتلوهم جميعا لأنهم سينتقمون بشدة إن وجدوا الفرصة، أفواجٌ كثيرة منهم قد تم قتلهم وإبادتهم للأبد، وكلما وجدوا حيا به صوت، كلما قطعوا صوته، وهكذا حتى وصلوا إلى المركز، أو ما يسمى عندنا بوسط المدينة.

✓من يبحث عنها؟ [1] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن