✓الفصل45 {بين أيدينا}

1K 127 99
                                    

بسم الله

- «افتحي الباب رويدا رويدا، لا نريدها أن تموت.»

- «حسنا سأفعل فقط اذهبي، أنتِ تزعجينني هانيل.»

أصواتٌ تمتمةٍ وهمس مزعج كان يصدر من الرواق بمحاذاة غرفتي، حاولت تجاهل ذلك ولكن صوتُ صرير الباب جعلني أنتفض من مكاني صارخةً بانزعاج: «تدربت أمس ليوم كامل، ما الذي تريدونه مني الآن؟»

لم أكمل جملتي لأنني رأيتُ شخصا لم أتوقع أن يأتي في وقت كهذا، شخص لطالما اشتقت له وأردتُ استرجاع ما مرّ من حياتي معه، وبصحبته! ڤيرا.
أبعدت الأغطية من فوقي وقلتُ بصدمة: «لا يعقل! هل أنا في حلم الآن؟»

حركت هي رأسها نفيا وركضت نحوي لتعانقني بقوة بينما تقول بحماس: «اشتقت لكِ كثيرا أختي الغبية.»
ضحكتُ واحتضنتها لأقول بعدما نظرت في وجهها مبعدة خصلات شعرها عن عينيها: «كيف خرجتِ؟ لازلت مستغربة.»
ابتسمت وأجابتي بينما تنظر في أنحاء الغرفة: «أوكتافيوس أحضرني، غرفتك رائعة.»

وارتمت على سريري فضحكتُ بينما أرتدي ثيابي: «بالطبع عزيزتي، ويوما ما سنعيش في القصر، ولكن بالطبع يجب أن نتخلص من جميع الخونة الموجودين هنا.»
-«لمَ تم سجن الملكان؟»
- «قصة طويلة، لا تهتمي لهذا، تصرفي كما تشائين هنا ولكن لا تزعجي الجنود ولا تقتربي من غرفة آرسينيو أو أوكتافيوس.»

أومأت بفهم وقامت لاكتشاف الخزانة، فاستغليت فرصة انشغالها وخرجتُ من غرفتي متجهةً نحو الأسفل، الجميع كان جالسا عند طاولة الفطور فشاركتهم بعدما ألقيتُ التحية بابتسامة سعيدة.
كنتُ سأنادي ڤيرا لتناول الطعام ولكنهم أخبروني بأنها أكلت منذ وصولها، فشعرتُ بالراحة، أخيرا أختي أمام عينيّ ولن يبعدها عني أي شيء بعد الآن.

شرعتُ في تناول طعامي بينما أسمعُ ليسي تقول وهي تحضرُ الأطباق من المطبخ: «أنتم لاتساعدون في أي شيء، بعد أن نفوز في الحرب سأجبركم على غسل ثيابكم وأطباقكم بأنفسكم.»
ضحكنا ولم نعلق على كلامها لأقول بينما أستعجل في تناول فطيرتي: «هل سيسافرون إلى ماسوكي اليوم؟»

أومأ أوكتافيوس ليجيب آرسينيو بينما يشرب عصيره: «البعثة ستنطلق بعد ساعات، سيمرون إلى هنا لإلقاء التحية أولا ثم سيذهبون.»
- «أنا متحمسة.» قلتُ بينما أنظر نحوهم لألمح بعض التوتر على أوجههم، لا أعرف لمَ هذا التشاؤم! أنا متأكدة أن كل شيء سيكون على مايرام، لذا لاداعي للقلق.

كالعادة، قوطع فطورنا بسبب ذلك الحارس الذي طرق على باب المنزل لتفتح له ليسي الباب وتعود وبيدها صندوق خشبي صغير.
وضعته أمامنا وقالت بريب: «أحدهم أعطاه للحارس وقد أحضره قبل ثوان.»

✓من يبحث عنها؟ [1] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن