✓الفصل4 {يوم مشؤوم}

2.5K 239 157
                                    

اللهم احفظ بلدي الجزائر وكافة المسلمين.

❤❤❤❤❤❤بسم الله❤❤❤❤❤❤

استيقظت صباحا على صوت ديك يصيح في الجوار، أوه لا، ليس ديكًا، إنها ڤيرا تحاول تقليد المغنية المشهورة (سيا)، يا إلهي، هل سأعيش طيلة حياتي في هذه المصحة!

«أصمتــي ولا تحاولي تقليد الفنانين مجددا» صرخت بصوت مرتفع ولكن بدا لي أنها لم تسمع، فقمت من مكاني بخمول تام وارتديت قميصا خفيفا لأنني شعرت بالقليل من البرد، ودون أي وعي مني وجدت نفسي واقفة أمام النافذة، إنها العادة!

ولكن في هذه المرة لم أجد أمامي منظر الشارع أو الجبال من خلفه أو أيا مما كنت أراه، فقد اصطدمت عيناي بجسد ذلك الشاب الذي كان واقفا أمام عمود الإنارة يراقبني وعلى كتفه، حمامة!

«مجددا» تمتمت وأنا أغلق النافذة كي لا أراه، لقد أصبح هذا الشاب كاللعنة في حياتي، لم يكتف بتخويفي و إزعاجي بل وأقنع والدي بخطوبتنا دون أن يتحدث حتى! ما هذا الحظ السيء؟

الغريب في الأمر أن والدي شاهدني مع العديد من الشباب سابقا، وطبعا كان ذلك لأسباب مقنعة، الدراسة والعمل وغيرها، ولكنه كان يوبخهم ويطردهم في كل مرة، يبدو الأمر غريبا مع هذا المتطفل.

نزلت نحو الحمام وارتديت ثيابي ثم اتجهت مباشرة نحو المطبخ لأنني شعرت بجوع شديد لن تفهموا معناه إن وصفته، إنها حالتي اليومية تقريبا، دائما جائعة ولكنني أكتفي بكمية قليلة من الطعام.

كانت ڤيرا جالسة بجانب والدي تتناول طعامها بصمت، قبلتها بعفوية وكدت أسألها عن دراستها إلا أنها قاطعتني قائلة: «اهتمي بنفسك، أنا أجيد تدبر أموري، ولا تقبليني مرة أخرى»، حسنا إنه القصف الجوي الأول لليوم، هل أخبرتكم سابقا أن هذه الفتاة الصغيرة ماكرة لدرجة... لا أريد افساد يومي فحسب.

التفتت نحو والدي بينما كانت أمي تضع الطعام على الطاولة، كان يرتدي نظارته و يقرأ جريدة اليوم بتمعن شديد، حتى أنه لم ينتبه لنظراتي المطيلة نحوه «صباح الخير أبي» قلت بتوتر فأجابني باختصار شديد «صباح النور»

ما خطبه بحق الله؟ «ألم تصبرا إلى المساء كي تلتقيا، وقت الدراسة اقترب أصلا، لما يقف ذلك الغبي في الشارع؟» أكمل سؤاله بنظرة خاطفة نحوي فارتعدت أوصالي وشعرت برجفة شديدة تكاد تمزقني «كلا... كلا لم نتفق، لا أعلم لمَ هو هناك الآن، أقسم لك»

وأكملت جملتي وأنا أنتظر أي رد فعل منه ولكنه أكمل ما كان يفعله بصمت، وكدت أضيف المزيد من التبريرات إلا أن هناك ما جذبني في تلك الجريدة، التاريخ!

✓من يبحث عنها؟ [1] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن