✓الفصل24 {نقاشات عقيمة}

1.2K 169 102
                                    

طلب صغير: صوتوا للفصل رجاءً لو عجبتكم الرواية☺️
❤بسم الله❤

​السباحة في المستنقع، كان تماما كالشعور الذي بادرني عندما دُق باب غرفتي فجأةً، كما لو أنني فتاة تعيسة تسبح في محيطٍ من سوء الحظ، يقال أن الإنسان يحصل على ما يريد إن ألح في طلبه، هذه المقولة تشعرني بأنني أريد سوء الحظ باستمرار، بل وأطلبه بكل شغف ورغبة.

بلعت ريقي وأنا أخلع ما ارتديته كي لا أجذب انتباه الطارق، توترت وأنا أدير مقبض الباب وأفتحه دون أي رغبة مني، تمنيت من قلبي حينها أن لا يُكشف أمري وإلا لكنت إحدى ضحايا الغضب دون شك.

«هل يمكنني الدخول؟» تساءل إيلارد وبيده كيس بلاستيكي أسود لا يوضح محتواه، نظرت نحوه بتوتر وابتلعت ريقي للمرة الألف متمتمة: «كنت على وشك النوم.»
- «لن آخذ من وقتك طويلا، لا تقلقي تعلمين بأنني لست ثرثارًا.»

«آه أجل واضح للغاية» قلت بانزعاج وأغلقت الباب بعدما دخل إيلارد الغرفة، إن لم يكن لديه شيء مميز ليقوله سأضربه ضربًا مبرحا، تنتظرني أسرار لتُكشف بالأسفل.
نظر نحوي بتساؤل بينما كنت أشيح بنظراتي بعيدا عنه كي لا يُكشف أمري: «أوركيد!»

«نعم» قلت بتسرع عندما نظرت نحوه كما لو أنني أستفيق من شرود طويل، فدعاني للجلوس بجانبه وأخذ يفتح الكيس بابتسامة لطيفة، بقيت أتأمله، تأكدت حينها أن فقرات تأملي خرجت عن سيطرتها خلال هذه الفترة، يحيط بي رجال وسيمون من كل النواحي، يجب أن أكون محظوظة قليلا من هذه الناحية.

ابتسم هو لمّا لاحظ نظرتي نحوه مما جعلني ألتفت نحو الأمام متمتمةً بخجل: «هل يستمر فتح كيس بلاستيكي كل هذه المدة؟ »
- «كنت أفعلها عمدًا كي تتمتعي بوسامتي.»
- «مغفل.»

كدت أقول المزيد إلا أنه رفع ذلك الفستان أمام وجهي لتتسع حدقتاي و تتزايد سرعة نبضات قلبي فجأةً: «إيلارد! كيف؟»
ابتسم هو وأجابني «فستان والدتك يجب أن يكون شيئا من الماضي، لقد وضعته بالخزانة في حال ما أردت رؤيته، طلبت من الخياطة الملكية أن تصنع لك واحدا جديدا بنفس اللون والشكل والمقاس، ولكن يجب أن تحافظي على الفرق بينهما، الآخر عليه بقعة دم، بينما يجب أن يظل هذا الفستان أبيضا إلى الأبد.»

أكمل جملته فأخذت الفستان من يده وتأملته بابتسامة، تراجعت عن كلامي سابقا، يبدو أنني محظوظة لامتلاكي أصدقاءً كهؤلاء، حتى أنني أكثر حظا من فتيات الأرض اللواتي تواعدن مشاهير المنطقة.

نظرت نحوه بابتسامة بينما امتلأت عيناي بالدموع دون أي رغبة مني، وما إن اتسعت ابتسامته عن اقتربت منه وعانقته بتأثر شديد، يمكنني اعتبار هذا كتعويضٍ لابأس به لوالديّ.

✓من يبحث عنها؟ [1] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن