✓ الفصل32 {يوم غائم}

1.1K 135 88
                                    

❤بسم الله❤

أومأت بفضول لمعرفة سبب تسميتي بهذا الاسم  فابتسمت هانيل وقالت: «في البداية، عندما ولدت كان اسمك سايا، الأميرة سايا ريتشارد، والدك هو من وضع هذا الاسم وكان اسم فتاة عُنيت بأنها حبه الأول، لما اكتشفت الملكة إفريديا ذلك بعد أن بلغت السادسة أو الخامسة من عمرك قررت تغييره، وكما تعلمين! نحن الجنود الوحيدون الذين تم اختيارنا في سن صغيرة، وتم ترسيمنا في العاشرة من عمرنا كل على حدا كي يتم إرسالك للأرض مبكرا.»

أومأتُ بفهم فأكملت: «والدتك حينها خمنت في اسم مميز، حاولت جمع حروف من أسمائنا وحصلت في النهاية على اسم أوركيد والمأخوذ عن زهرة الأوركيدا المتواجدة بكثرة في بريستادفي، ألا تلاحظين أن اسمك به حروف من أسماء الجنود؟ قالت والدتك أنها تريدك أن تصبحي شخصا وفيا وصدوقا، وأن لا تنسي أحدا منا مهما حدث، وهكذا تحول اسمك من سايا إلى أوركيد.»

تعجبت من تلك القصة الغريبة! إذا فاسمي كان سايا منذ زمن! وهأنذا أكتشف حقائق جديدة عني، خمنت قليلا وفصلت كل حرف من اسمي، الألف موجود في آرسينيو، الواو في رودريك، الراء في إيلارد، الكاف في أوكتافيوس، الياء في هانيل والدال...؟

اسفقت من شرودي أخيرا فقالت هانيل وقد فهمت ما خطبي: «الدال موجود في اسم والدتك، الملكة إفريديا.» اتسعت ابتسامتي وانبهرت لقمة ذكاء والدتي، فقد كنت آخر من ترسم من الجنود بما أنني أصغرهم، فأخذت هي حروفا من أسمائهم وشكلت بها اسمي! وحصلت بالفعل على اسم مميز ونادر.

أوقفني عن تخيلي لوالدتي صوت العربة التي حطت على الأرض أخيرا لتقول هانيل بنظرة خبيثة: «أخيرا وصلنا، هذا المكان مليء بالأوغاد والخونة، ورغم ذلك فإن الأهالي يحترمونهم ويقدرونهم كي لا تحدث مشاكل بين الكوكبين.»

شعرت أن الأهالي جبناء بعض الشيء، فهم يسعون لأمن وطنهم بطريقة غبية، تجنب الحرب والخوف من فيداكير والسعي لإرضائهم حتى! لا قضية تُفلح بهذه الطريقة ولا مؤامرةً تُحل، العين بالعين والسن بالسن، ومن تصرف ضدنا بما يؤذينا فلن نُذنب إن قمنا بالمثل، أتحدث عن حرب عوالم هنا، وليس عن شجار بين طلاب الثانوية!

خرجنا من تلك المركبة لتتوضع نظراتي على مبنى الإدارة، بدا لي اسم شركة أنسب له من إدارة، فقد كان فخما تغطيه النوافذ الزجاجية والإعلانات التجارية، بينما توجد شاشات عديدة معلقة على جدران الطابق السفلي في حال كان هناك ما يريدون الإعلان عنه.

مشينا ثلاثتنا نحو الإدارة فاستقبلنا أحد الحراس بابتسامة متسعة، قام بإجرات الأمان ثم فسح لنا المجال وفتح الباب أمامنا كي ندخل، توضعت أنظار جميع العمال نحونا فقد كنا بمثابة المشاهير والفنانين على كوكب الأرض، غير أنه لم يكن مهذبا أن يقوموا بالتقاط صور لنا أو معنا.

✓من يبحث عنها؟ [1] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن