✓من يبحث عنها؟ [1]

✓الفصل15 {استراتيجية القلب}

..................... ❤بسم الله❤.....................

خلال لحظة من الزمن كنت قد وصلت إلى الغرفة حيث كان سوليفان نائما بعمق هناك، خمنت بيني وبين نفسي فيما إذا كان محتاجا للمساعدة كما كنت أنا، فقد كنت حينها محتاجة لها أكثر من كل مرة، ولكني سرعان ما نفضت تلك الأفكار الغبية «على الأقل هو لديه ذاكرة يسترجعها! ترى لما أنا مختلفة عن الجميع؟»

جلست على ذلك البساط المفروش ثم ألقيت بنظرة متوترة نحو إيلارد الذي كان واقفا أمام الباب يراقبني بتشجيع، مددت يدي نحو الصندوق ورأيت ما إن كان فيه شيء آخر، وبالفعل، كانت شكوكي في محلها، ففي تلك اللحظة الذي قلبته فيها، سقطت منه أشياء غريبة، ريشة طير وخاتم!

«إيلارد، يوجد خاتم مشابه لخاصتك هنا!» اتسعت حدقتاه ما إن سمع ما قلته فأسرع نحوي وانحنى متمتما: «لنرى ما إن كان سيريك مكاني أو مكان شخص آخر!» ابتسمت وأومأت على مضض ثم مسكته بين يداي ونظرته فيه مطولا.

كان يحمل في جزئه الزجاجي منظرا مريبا، «نار! ولكنك لم تقترب من النار بتاتا!»

نظر نحوي نظرة معبرة ثم همس: «يبدو أن خاتمك يحمل صورة عدو لا صديق»
«لا تبدو نارًا طبيعية إيلارد! ترى هل هو يموت!»

حرك رأسه بجهل ثم أجابني: «لمَ لا نجرب الاتصال بهانيل سويا؟ مر زمن طويل لم نتحدث فيه أشعر أنهم ليسوا على ما يرام.»

«لا تفعل ذلك! أريد أن أعرف المزيد عن عالمنا كي أتمكن من فهم ما تقولانه! دعني أقرأ قليلا من هذا الكتاب أولا» فأومأ بابتسامة ثم رحل نحو المطبخ مجددا وحينها كانت هناك الكثير من الأشياء تغزو تفكيري: «قلادة، خريطة، خاتم، تأشيرة، وريشة!»

سأجد تفسيرا لكل هذه الغرائب.

أخذت ذلك الكتاب الثقيل بين يديّ ونظرت فيه مطولا، أريد فتحه بشدة. ولكني خائفة من عواقب ما قد أفعله، صحيح أن إيلارد أخبرني بأن ما حدث معي يحدث للشخص مرة واحدة في عمره، ولكني لازلت خائفة، خائفة حقا من معرفة الحقائق.

فقبل قليل، عندما كنت نائمة، سمعت من خلال حديث الرجل وزوجته والذي يفترض أنهما والداي بأنهما سيرسلان ابنتهما كي يرعاها عمها، هذا يعني أن والدي هو عمي الحقيقي، وڤيرا هي ابنة عمي! الغريب في الموضوع هو إخفاؤه للأمر عني!

لم أرد قول ذلك بجانب إيلارد لأنني أردت التأكد من الموضوع أولا! ولكنني الآن شبه متأكدة من ذلك، لم يبق بيدي سوى طريقة واحدة لمعرفة الحقيقة، قراءة هذا الكتاب المريب!

فتحت الكتاب بعد معاناة طويلة بسبب التردد، كانت صفحته الأولى عبارة عن عنوان الكتاب (آلاتراكابيان) وأخيرا بدأت أعرف لغز هذه الكلمة، لا شك أنه اسم عالمنا.