✓الفصل 23 {فضائح طفولة}

1.1K 130 169
                                    

❤بسم الله❤

«إيلارد! » همست لوليانا وهي تراقبهما عبر مسافة صغيرة لتلتفت أوركيد نحوها بملامح غاضبة، كانت فتاةً عادية،  تملك شعرا برتقاليا ملولبا يغطي ظهرها وعينين واسعتين داكنتين،  ثيابها بدت ممزقة ومتسخة مما جعلها تفترض أنها إحدى نساء آتراكسيا.

التفتت مجددا نحو إيلارد لتنظر في عينيه بثبات متمتمةً: «لا تكن وقحا معي في المرة القادمة» و لم تمر سوى ثانية واحدة حتى قامت بركل ركبته وأفلتت من قبضته بسهولة، انحنت نحوه بينما تمسك هو بركبتيه قائلةً: «ستمر بوقت عصيب لإرضائي، ولن تنجح في فعل ذلك.»

وانصرفت ليتضارب كتفها بتلك الفتاة التي تمتمت: «متكبرة»
حينها فقط حدث ما كانت تتمناه أوركيد، كلمة واحدة من تلك الفتاة كانت بمثابة فتيل لاشعال النار، فقد عادت أدراجها لتقول بحدة: «ماذا قلت؟ »

تلعثمت لوليانا وبلعت ريقها بصعوبة هامسةً: «أنا؟»
«تتهمين الأميرة بالكذب!» قالت أوركيد لتتسع حدقتا إيلارد ولوليانا في نفس الوقت، أوشت بنفسها وهذا ما كان يخشاه الجميع من البداية.

«الأميرة!» قالت لوليانا متراجعة نحو الخلف بعدما سيطرت الرعشة على جسدها، تحركت شفتاها بصعوبة لتخرج كلمات شبه مفهومة: «الأميرة أوركيد!  على قيد الحياة!»
بلعت أوركيد ريقها ونظرت نحو إيلارد بتوتر ثم قالت مفسرةً: «أميرة! أي أميرة؟، كنت أقصد أنني أميرة هذا الرجل، أجل هذا هو...إنه يحبني، لست أنا...أقصد هو.»

تلعثمها في نهاية المطاف جعل لوليانا تنزل أرضا واضعةً إحدى ركبتيها على الأرض بينما كف يدها الأيمن على صدرها: «الولاء سمو الأميرة»
«اللعنة» همس إيلارد مما جعلها تشعر ببعض التوتر، كان يحب أن تبقى هوية أوركيد مجهولة، لذا بدا الأمر أشبه بمشكلة عظيمة بالنسبة لهما!

«الجميع اعتقد بأنك غادرت الحياة، الشعب يحبك كثيرا سمو الأميرة،  استمر الحداد بعدك لسنوات، حتى أن أخي المجنون بقي أياما دون طعام، ونفس الشيء بالنسبة للجنود،  أنا سعيدة للغاية بعودتك.»

«لا تصدقي هذه الكاذبة» قال إيلارد فالتفتت الأخرى نحوه وحركت حاجبيها بإشارة ~أصمت~، حينها ابتسمت أوركيد وطلبت منها أن تقف من مكانها قائلةً: «يبدو أن أخاك معجب بي! يجب أن تدبري لنا موعدا معا.»

فضحكت لوليانا ثم أشارت نحو إيلارد: «إن أخي هو هذا المختل، الجندي إيلارد، أنا أخته لوليانا، أعيش في آتراكسيا لأنني باحثة صغيرة لازلت أدرس.»
- «باحثة صغيرة تعني أنها طالبة في مجال العلوم لذلك هي موجودة هنا.»

تحدث فأوقفته أوركيد متمتمةً: «لا تتحدث معي أنت»
فتنهد هو وقام من مكانه متجها نحو المركبة، فاستغلت أوركيد الفرصة وهمست: «لوليانا، لمَ لا تدرسين في رفارين فحسب! إنها أكثر أمانا بوجود الجنود.»

✓من يبحث عنها؟ [1] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن