ويومًا ما
اسمه لن يجعلكَ تبكي
ذكرياتكما لن تجعلك تبتسم
يومًا ما
ستشفى
جيمين كان قد أنهى محاضراته الصّباحيّة لذلكَ قرّر العودة إلى المنزل فهو قلقٌ عليّ
وذلك عندما وجدني وأنقذني
كأنّ الإله أرسله إليّ
فيما جونغكوك وتايهيونغ كانت لديهما محاضراتٌ متأخرة ولن يعودا إلّا مساءً
ولأنّه نائمٌ كنتُ أمتلك وقتًا فارغًا وكذلك جيمين
شكرتُ جيمين لمجيئه وتصرّفه
ثم قرّرت النّوم
فأنا مقتنعٌ أنّي تناولتُ شيئًا ما على يده
ورأسي يدور كالبحر من الصّداع والنّعاس
وهكذا أخلدتُ إلى فراشي وأوصيتُ جيمين أن يتوخّى الحذر
وأخبرتُه أنّنا سنتحدّث في الأمر لاحقًا
لكنّني لم أقفل باب غرفتي
لا أعرف كم مضى من الوقت عليّ وأنا نائمٌ حتّى شعرتُ بحركة السّرير
جعلني ذلك أفتح عينيّ هلعًا من تأثير ما حدث باكرًا
ومن ضوء الشّمس عرفتُ أنّها بعد الظّهيرة
وبجانبي كان سوكجين هيونغ مستلقيًا
وأوّل شيءٍ فعلتُه كان النّظر إلى عينيه
وجسدي المشدود ارتخى عندما ميّزتُهما
كان هيونغ
هيونغ الحقيقيّ
ابتسم بلطفٍ وربّت على صدري
"هل أنت بخيرٍ يونغياه؟"
هززتُ رأسي بارتباكٍ
لا أعرف بشأن الفصام
هل هو يتذكّر ما فعلت نفسه الأخرى؟ أم ربّما انتبه لمرضي عندما كان هيونغ؟ لكن متى حدث ذلكَ؟ متى كان هيونغ ومتى كان الآخر؟
ارتعشتُ فجأةً، ماذا لو كان هناك أكثر من آخرٍ؟
اقترب منّي وأسند رأسه على كتفي
وفورًا عرفتُ أنّ حرارته مرتفعةٌ
قال: "آسف يونغياه
أحيانًا لا أتحكّم بنفسي
أشياء غريبة تحدث لي
لكنّني لا أستطيع إخبارك بها"
تأوّه بضعفٍ ثم تمتم عاقدًا حاجبيه قليلًا: "قلتُ توقّفوا!"
ثمّ تابع: "على كلٍّ يونغياه
أتعلم شيئًا؟"
مرّت لحظاتٌ صامتهٌ قبل أن يمدّ يده إلى جيبه ويتناول محفظته
وجحظت عيناي لرؤيتها
أتذكّرها جيّدًا!
محفظة هيونغ الجلديّة القديمة والتي تحمل أحرف اسمه!
تناولها بيدٍ مرتعشةٍ ثمّ وضعها على صدري وهمس: "ما يهمّ هو الذّكريات"
ثمّ أرخى جسده وتمتم: "لن أفعل، افعلوا ما شئتم"
وبعد ذلكَ وضع يده على قلبه وتأوّه مدميًا قلبي
ثمّ تكوّر على نفسه وأنفاسه متسارعة
وعلى ملامح وجهه الأخاذّة ارتسم الألم
قبل أن يهدأ ويرتخي
لأشعر أنّي سقطتُ في هاويةٍ
ويتسارع نبضي
🍃
أنت تقرأ
العودة | KSJ x MYG ✔
Fanfictionغاب طويلًا ثمّ عاد كيف يجرؤ؟! بدأت في: 31 10 2019 انتهت في: 08 11 2019