18

1.4K 159 48
                                    

صبراً ! لعلّ الذي بالبُعْدِ أمرضَني

بالقُرْبِ يَوْماً يُداوِيني، فيَشفيني!



أمسكتُ جسده بين يديّ وصحتُ بأعين دامعة: "هيونغ!"

لا يمكن أنّه..

وضعتُ أذني على صدره

وأصخيتُ السّمع

كان ضعيفًا!

لكنّه كان هناك!

وبالكاد كان يتنفّس!

فورًا اتّصلتُ بهوسوك

"هوسوك أرجوكَ! حالةٌ طارئة!"

استشعر الهلع في صوتي فلم يلبث أن استجاب لي

سألني أسئلةً أساسيّة وأعطاني بعض التعليمات ثمّ أغلق

مدّدتُ جسده براحةٍ وأخذتُ أدلّك أطرافه وأتمتم: "تماسك أرجوك!"

لا أعرف كم مضى حتّى رنّ الجرس وبعد لحظاتٍ كان هوسوك في الغرفة مع زميلين له

وما إن تفحّصه حتّى قال: "كما توقّعتُ، إلى المشفى!"

"مـ مهلًا! ما الأمر!"

نظراتُ هوسوك الجادّة ظهرت وقال بسرعةٍ فيما الآخران يضعانه على النّقالة: "إذا كان يهمّكَ فلا وقت للجدال! سأتصل بكَ لاحقًا!"

وكلماتُه تلكَ جمّدتني حتّى لم أشعر على نفسي إلا وجيمين واقفٌ بجواري يجذب ذراعي بعينين دامعتين: "هـ هيونغ.. ما الذي حدث؟"

جلستُ على طرف السّرير وأمسكتُ رأسي بين يديّ

ما الذي يحدث؟

خلال يومٍ واحدٍ ما كلّ هذا الذي يحدث؟

"لا أعلم جيمين"

قلتُ بضيقٍ وفركتُ وجهي بيدي

وعندما حرّكتُ يدي الأخرى على الملاءات تعثّرتُ بذلك الملمس الجلديّ

محفظتُه

أخذتُها وتأمّلتُها وأنا أتذكّر كلماته

ما يهمّ هو الذّكريات

ثمّ فتحتُها وقلّبتُ فيها

كانت تحتوي ورقةً نقديّةً من طفولتنا حملت تاريخ سنواتٍ عشرٍ!

وفاتورةٌ مهترئةٌ تكاد تتمزّق

بالكاد استطعتُ قرائتها

كعكة فراولة؟

والتّاريخ كان.. الليلة التي اختفى فيها!

دمعت عيناي

لا بدّ أنّه حينها حصل الأمر

اللعنة على الفراولة وكعكات الفراولة..

أعدتُها مكانها وتفحّصتُ بقيّة جيوب المحفظة

مجددًا شيءٌ آخر طرقني بعنفٍ وأعاد لي الذّكريات

صورةٌ قديمةٌ لنا بالأبيض والأسود

والديّ وأشقائي..

وجميعنا..

جميعنا كنّا نبتسم

رفعتُ رأسي آخذُا نفسًا عميقًا كي أجفّف دموعي ولا أبكي

جلس جيمين بجواري وابتسم بحزنٍ: "هذه تعيد الذّكريات.."

الذّكريات؟

هل كان تلميحًا؟!

نظرتُ إليها بلهفةٍ، وبسرعةٍ قمتُ بانتزاعها من مكانها وقلبتُ ظهرها

هناك كانت أرقامٌ غريبة!



🍃

ترى قصدا وقفت هون 🌚😈

العودة | KSJ x MYG ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن