المشكلة
أن من يسكن في قلبي
لا يمكنه أن يموت
"هيونغ؟"
تسلل صوتٌ إلى راحتي
ثمّ شعرتُ بيدٍ تهزّني
وأخيرًا أدركتُ أنّه جيمين الذي شهق: "هيونغ هل أنت مريضٌ؟ حرارتُكَ مرتفعة!"
استدار كي يخرج من الغرفة مناديًا الآخرين لكنّني أمسكتُ معصمه
التفت إليّ من جديدٍ وفتحتُ عينيّ
"لستُ مريضًا"
"لكن حرارتُكَ.."
"لستُ كذلكَ!" قلتُ ببعض الانزعاج ونهضتُ دون أن أترك معصمه
وقفتُ أمامه ونظرتُ في عينيه: "هل ما يزال هنا؟"
تهللت ملامحه: "سوكجين هيونغ؟ نعم! هو نائمٌ على الأريكة!"
تركتُ يده وبعثرتُ شعري بضيقٍ باليد الأخرى
أخيرًا قلتُ له: "اذهبوا إلى جامعتكم"
بقلقٍ تسائل: "ماذا عنك؟"
بنظرةٍ باردةٍ أردفتُ: "وماذا عنّي؟ قلتُ أنّني بخيرٍ"
زفر أخيرًا ثم قال: "حسنًا" وخرج من الغرفة وأنا خرجتُ خلفه
بصمتٍ تعاونّا في صنع الإفطار
لكنّ بهجتهم لم تخفَ عليّ
ومع ذلك هم لم يعودوا صغارًا
عندما بدأنا الأكل تسللت إلى مسامعي أسئلة جونغكوك: "لكن أين كان هيونغ؟ ولماذا عاد الآن فقط؟"
ردّ تايهيونغ: "لا أعرف، عندما يرتاح ونعود من الجامعة يمكننا أن نتحدّث"
وضعتُ ملعقتي بقوّةٍ على الطّاولة ومرّرتُ نظرةً منزعجةً عليهم: "إذا انتهيتم من تناول الطّعام فاذهبوا إلى دوامكم"
استغربوا انزعاجي الصّباحي لكنّهم لم يعلّقوا
أنهوا الوجبة بصمتٍ وشعرتُ ببعض الضّيق لإزعاجهم منذ الصّباح
لكن بحقّ الله!
من كان يتصوّر أن يحدث كلّ هذا؟
أتمنى لو أنّ أخي الذي نمتُ واستيقظتُ على صورته واشتياقي إليه اختفى فعلًا ولم يعد
لكانت أساطيري بشأن تعرّضه لحادثٍ مجهولٍ وعدم استطاعة إيجاد أسرته، أو وفاته في مكانٍ منعزلٍ فجأةً، أوربّما قتله أو غير ذلك، لكانت كلّها أمورًا مفهومةً ومبرّرةً
لكن أن يعود؟!
تبًا لك يونغي، أيُّ تناقضٍ وغباءٍ هذا؟
أنا نفسي لم أعد أفهم نفسي المحاكة بالآلام
وكنتَ أنت ساكنه
أنت تقرأ
العودة | KSJ x MYG ✔
Hayran Kurguغاب طويلًا ثمّ عاد كيف يجرؤ؟! بدأت في: 31 10 2019 انتهت في: 08 11 2019