أي ثمن باهظ يدفعه الإنسان حتى تتضح له حقيقة نفسه وحقيقة الأشياء.
ابتلعتُ وقبضتُ يده
"مـ من أنتم؟! وما الذي فعلتموه لهيونغ؟!"
نظرا إليّ بابتسامةٍ مثيرةٍ للأعصاب
"نحن؟ نحن خلّاقان مبدعان! ألا ترى التّحفة أمامكَ؟"
دمعت عيناي وتفجّر الغضب داخلي
"أيُّها الأوغاد! أيُّ إبداعٍ هذا عندما تحطّمان حياة شخصٍ لأجل آخر؟!"
ابتسم الرّجل ابتسامةً مائلة
"لقد كان الأمر يستحقّ"
"اللعنة عليكَ!"
صرختُ وأوشكتُ أن أندفع لكنّ هيونغ شدّ يدي بيده الهزيلة الضّعيفة
التفتُّ إليه لأرى الخوف مرسومًا على وجهه
وجعلني ذلكَ أكثر غضبًا
لكن لأجله
لم أتحرّك
دنى المسخ باسمًا وهو يضرب قبضته في كفّه
"حسنًا، والآن لننهي ما بدأنا به"
وفي غمضةٍ عين سرى ألمٌ مفاجئٌ في فكّي ورأيتُ كلّ شيءٍ أبيض للحظة ثمّ سقطتُ أرضًا
اللعنة.. هذه المرّة هو يواجه بأسلوبٍ مختلفٍ
استجمعتُ نفسي ووقفتُ لمواجهته
لن أدعه ينال منّي
ليس هذه المرّة
انخرطنا في الشّجار
قوّته البدنيّة لا تصدّق
رددتُ اللكمة
أعطاني ركلةً
هاجمتُه من جديدٍ
ونجحتُ في ردّها له أيضًا
وفي خضم ذلكَ انتبهتُ لهيونغ الذي نزع قناعه واعتدل في سريره مراقبًا بأعين قلقةً
لن أسمح لهذه النّظرة أن تستوطن عينيه من جديدٍ
هاجمتُ بكلّ قوتي
ضربةٌ وثانيةٌ وترنّح إلى الخلف
ظننتُ أنّي سأطيح به لكنّه اندفع إلى الأمام ونطح معدتي برأسه لأطير أرضًا وأتلوّى من الألم
هل رأسه مصنوعٌ من المعدن؟!
تقوّستُ على نفسي لكنّني شعرتُ به فجأةً يجلس فوقي
نظرتُ إليه
وكانت تلك النّظرة، نظرة القاتل المتسلسل، في عينيه من جديدٍ
وبدون وعيّ كبيرٍ صالبتُ يديّ أمام صدري وعنقي
في محاولةٍ للدّفاع عن نفسي
والاحتياط إن حاول خنقي
لكنّه ضحك بمتعةٍ ثم قال: "لا تقلق! هذه المرّة سيكون الأمر مختلفًا!"
اضطرب قلبي
وحاولتُ تخيّل كلّ سيناريو سيحاول به أذيّتي
لكنّ ما لم أتخيّله مطلقًا هو أبرة يمسكها في يده
جحظت عيناه وراقبتُه بقلقٍ
تسائل بابتسامةٍ مائلةٍ مميلًا رأسه قليلًا: "هل يصبح القطّ الخائف فأر تجارب؟!"
ابتلعتُ بقلقٍ وقرّرتُ أنّي سأدافع عن نفسي بأيّ وسيلةٍ
"تـ توقّف أرجوكَ!" صاح هيونغ من مكانه
"جـ جينسوك.. أعلم أنّك هناك، لا تفعل!"
أصبح وجهه مظلمًا
"إنّه يونغي! أعرف أنّك تحبّه، تمامًا كما أفعل أنا، أنت تتذكّر كم كنّا نلعب معًا، ونقضي الوقت، إنّه شقيقكَ!"
اندفع دون فواصل للتوقّف وأصبح يلهث قليلًا في النّهاية
ومحاولته المستميّتة أدمعت عيناي
فجأةً تحدّث الجالس فوقي: "هل صدّقتَ حقًّا بوجود ذلكَ الشّخص؟! لم يكن ثمّة أحدٍ سواي!"
صدمةٌ بهتتنا لحظاتٍ
ثمّ تمتمتُ: "مـ ما الذي قُلتَه؟
هل.. وكلّ شيءٍ حدث.. كان خدعةً؟!"
ضحك: "كانت خدعةً من البداية لاقتيادكَ هنا"
شعرتُ أن العالم تهاوى
🍃
من بين الصّناديق الكرتونيّة التي تحتاج للإفراغ
من بين قطع الأثاث التي ما تزال خاوية
من عمق التزامٍ أكاديميّ يطول شرحه
ومن عمق العمل الذي يغمرني والذي ينتظر إنجازه
من عمق كلّ الإحباط والتوتّر والجهد الذي أشعر به أكتب
كونوا صبورين
وعندما أطيل الغياب ادعوا أن يُيّسر الله أمري
وبذلكَ أعود أسرع 💙
العودة ستنتهي الليلة إن شاء الله
أنت تقرأ
العودة | KSJ x MYG ✔
Fanfictionغاب طويلًا ثمّ عاد كيف يجرؤ؟! بدأت في: 31 10 2019 انتهت في: 08 11 2019