31

1.2K 148 25
                                    

حنيني إليك اغتراب

ولقياك منفى!




"هـيو  نـغ"

جاهدتُ كي أتكلّم

والأحرف كالخناجر في حلقي

لكنّي أدركتُ أنّها وسيلتي الوحيدة

رغم أنّي لا أريد ذلكَ

عليّ أن أثق بأجزاء هيونغ التي تعيش داخل هذا المسخ

"هـذا أنا.. يـ يونـ ـغي"

اهتزّ لحظةً ثمّ نفض رأسه وعاد بثباتٍ أكبر وقوّةٍ أشدّ

"لذلكَ أنتَ بين يديّ!"

سعلتُ بشدّةٍ

وظننتُ أنّي لن أنجو هذه المرّة

قبل أن أستجمع نفسي ثانيةً

أمسكتُ يده

وبعينين نصف مفتوحتين حدّقتُ في بؤبؤيه وابتسمتُ

"هيونغ..

جين هيونغ..

ألا تعرفني؟

أنا شقيقكَ الصّغير يونغي.."

برقت عيناه واتّسعتا في صدمةٍ لكنّ وعيه لم يعد تمامًا

تابعتُ متمسّكًا بآخر خيطٍ من الأمل:

"أنا يون يون.."

رغم أنّي على حافّة الموت لكن ما يزال من المحرج تذكّر هذا..

إثر ذلك ارتخت يده لأرفع يديّ إلى عنقي وأنخرطتُ في السّعال مستندًا إلى الجّدار

قبض رأسه متأوّهًا وبعد لحظاتٍ فتح عينيه من جديدٍ وهرع إليّ: "يـ يونغياه!"

صاح بفزعٍ ووضع يديه على كتفيّ

رفعتُ بصري إليه ورأيتُ القلق الصّادق في عينيه الحانيتين والمفزوعتين فابتسمتُ

إنّه هيونغ.. تقريبًا..

فكّرتُ وأشحتُ بصري عنه بعينين مغطّاتين بالدّموع

زاده ذلك فزعًا وندمًا فاندفع وهو يتفحّصني: "هل أنت بخيرٍ؟ أ أنا آسف.. لم.."

أمسكتُ يده وأعطيتُه ابتسامةً دافئةً: "لا بأس.. هيونغ"

أخرجتُ الكلمة الأخيرة رغمًا عنّي

لم أعد أستطيع المتابعة في ذلكَ

سأخبره السّبب الحقيقيّ لمجيئي

نظرتُ إليه بعمقٍ وهمستُ: "جينسوك هيونغ.."




🍃

العودة | KSJ x MYG ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن