العودة | KSJ x MYG ✔

30

أما كفاني ما ألقاهُ من زمني
حتى أغالبَ فيكَ الشوقَ والزمنا

إني وإياكَ كالمنفيِّ عن وطنٍ
أيُّ البلادِ رأى لم ينسهِ الوطنا

استيقظتُ في المشفى

وكان ذلكَ آخر ما توقّعتُه أن يحصل!

ضربتني الذّكريات كصاعقةٍ فاعتدلتُ جالسًا وتلفّتُ حولي

لم يكن ثمّة أحد

بحثتُ عن هاتفي ووجدتُه إلى الطّاولة بجواري

الوقت قبيل الفجر

لا عجب أنّ المكان هادئ ومعتم

وجدتُ رسائل من نامجون:

آسف هيونغ

فقدتَ الوعي واصطحبتكَ إلى المشفى

اضطررتُ أن أخبر جيمين بأمر فقدانكَ الوعي فهو يعلم بوجودكَ معي لكنّي لم أخبره بأيّة تفاصيل

بالنّسبة للتحقيق هو عملي وأنا سأقوم به

بالمناسبة، شبيه سوكجين هيونغ في المشفى أيضًا

ذهبتُ لمقابلته لكنّه كان نائمًا

يمكنكَ سؤال هوسوك عنه

اتّصل بي عندما تستيقظ واجعلني أطمئن عليكَ

بسرعةٍ أجبتُه شاكرًا ومخبرًا أنّي بخيرٍ ثمّ نهضتُ واقفًا

سألتُ الممرضات عن غرفة جين هيونغ مظهرًا أكثر جوانبي براءة

دلّتني إحداهنّ على الرّقم لكنّه أخبرتني أن أؤجل الزّيارة إلى صباح الغد

وهكذا تظاهرتُ بالعودة أدراجي

ثمّ أخذت طريق الغرفة

وقفتُ أمام الباب وقلبي يطرق بعنف

لفهم ما يحصل

لإيجاد هيونغ

لدينا خيطان: الشّخصان المعتقلان من المخزن، وهذا الشّخص

قبضتُ اليد بهدوءٍ فاتحًا الباب بأقلّ قدر ممكن من الضّجيج ثمّ أغلقتُه خلفي

وهناك في الضّوء الخافت كان مستلقيًا على السّرير مغمضًا عينيه

دمعت عيناي

لا أستطيع تصديق أنّه شخصٌ آخر!

لكن لا مجال للخطأ.. هوسوك قال ذلك.. ورسائل هيونغ أيضًا..

دنوتُ ببطءٍ ووقفتُ بجواره

لماذا هو نائم؟! لديّ الكثير لسؤاله بشأنه!

وفجأةً دون سابق إنذار فتح عينيه وهبّ واقفًا ليدفعني إلى الجدار وذراعه على عنقي يخنقني

"هـ  ـيونغ!"

كانت عيناه قاسيتين

وهسهس تحت أنفاسه: "فلتمت يونغي!"

أمسكتُ ذراعه بيدي محاولًا دفعها فيما أختنق

مدركًا ألّا أحد سيأتي لإنقاذي هذه المرّة

🍃