43

1.3K 146 55
                                    

ما أكثر الأشياء التي تراكمت في هذا القلب!




استيقظتُ على دخول الممرّضة الصّباحي

وكذلكَ فعل هيونغ

ابتسمتُ: "هل أنت بخيرٍ؟"

أومأ بابتسامةٍ صغيرة

ولم يكن خفيًّا كم هو متعب

انتظرنا بصبرٍ حتّى انتهت

وتأكّدت من المحاليل والأدوية

ولم أنسَ كيف رأيتُ آثار الجراحات على جسده البارحة

لاسيّما ذلك الأثر في أسفل ظهره

أولئك الأوغاد، لأجل خلاياه الجذعية..

خرجت الممرّضة فرفعتُ بصري إليه وأطلنا النّظر في عمق أعيننا كأنّنا نتبادل كلّ ما حصل طوال ذلك الوقت دونما كلمات

أخيرًا ابتسم: "أبليتَ حسنًا يونغي، آسفٌ لأنّني لم أكن بقربكَ"

نفيتُ برأسي: "لا بأس هيونغ، أنا آسفٌ أيضًا لأنّني لم أكن بقربكَ"

أخيرًا جاء نامجون بوجه متعبٍ

حيّيته وشكرته

وتحدّث قليلًا مع هيونغ مطمئنًّا على حاله

لكن لم أستطع إخفاء لهفتي

"ما الذي حدث البارحة؟"

"هل أنت غبيّ هيونغ؟!"

كان ذلك أوّل ما رماه في وجهي لأصمت متفاجئًا

"ما الأمر؟"

"كيف أمكنكَ أن تندفع لشيءٍ كهذا دون إخباري؟!"

"آه.. ذلكَ.."

تنهّد: "لحسن الحظّ كنّا منتبهين، الشّخصان اللذان قبضنا عليهما في المخزن لم يوجد ثمّة دليل أو شيءٍ مشبوه لإدانتهما، كما أنّني فعلتُ ما فعلتُه دون أوامر لذلكَ كنتُ مجبرًا على إخلاء سبيلهما، بالمناسبة سيتم اقتطاع جزءٍ من راتبي لأجل ما حدث"

ضحكتُ: "حسنًا، عندما تصبح مفلسًا تعال إليّ لتتناول الطّعام"

رمقني بنظرةٍ ثمّ ابتسم وتابع مبدّلًا نظره بين كلينا: "لكنّني بقيتُ أشكّ في الأمر، كنتُ قد أبقيتُ شخصأ لمراقبتك، وآخر لمراقبة المستنسخ، وأخيرًا لمراقبة الزّوجيين"

رفعتُ حاجبيّ: "هما زوجان؟ رائع"

صمت لحظاتٍ، فيما جين هيونغ أشاح بصره، وشعرتُ بالتوتّر في الأجواء

ما المشكلة في ذلك؟

تابع نامجون: "على كلّ حالٍ" ثمّ التفتَ إلى هيونغ: "هل يمكنني الحصول على إفاداتك بشأن ما حدث؟"

عبستُ: "نامجوناه! ألا ترى كم هو متعبٌ؟"

نظر إليّ ثم إلى جين هيونغ: "هل تمانع بقاءه أثناء ذلك؟"

نظر إليّ هيونغ طويلًا وشعرتُ أنّي ضائعٌ بينهما

ما الذي حدث بحقّ الله؟

أخرج نامجون دفتره وفتح صفحة فارغة

بدأ ببعض الأسئلة الأساسية كاسم هيونغ وتاريخ ميلاده وملابسات اختطافه، ثمّ بدأ يتعمّق

"هل عرفتَ سبب اختطافكَ؟"

أومأ هيونغ

ما هو ذلكَ؟!

أومأ نامجون وهو يكتب ثمّ نظر إليه: "وهل تعرف من خاطفوك؟"

عبث بأصابعه بتوتّرٍ وهو ينظر إليهما ثمّ نظر إليّ بترددٍ وأخيرًا أشاح بصره وهمس: "والدانا"

ما اللعنة؟!




🍃

العودة | KSJ x MYG ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن