3

2.4K 201 16
                                    

وكُنتَ شمسي

فكيف..؟

كيف غبتَ ولم تعد؟!





بلعنةٍ ما هؤلاء الثّلاثة يتذكّرونه!

رحل وكنتُ في الخامسة عشرة

وهم ما بين العاشرة والثامنة

لكنّهم يذكّرونه..

وبصدقٍ، كيف ينسى المرء جزءًا من قلبه..؟

حدّقوا به لحظاتٍ ثمّ اندفعوا إليه

وهو كأنّ شيئًا لم يكن هرع إليهم بدوره

وأنا وقفتً شادًّا على أسناني

نحن لم نتحدث بشأنه كثيرًا

لم أخبرهم أنّي بتُّ أكرهه وأوقن أنّه لن يعود

لذلكَ صفقتُ الباب واتّجهتُ إليهم قاطعًا لهفتهم وضجيجهم: أنهوا سلامكم وعودوا إلى الدّاخل، وأنت تعال معي

حدّقوا فيّ بدهشةٍ لكنّي أعطيتُهم نظرةً حادّة كالسّيف

حاولوا مجادلتي لكنّني قطعتُ كلامهم قبل أن يخرج من ألسنتهم

أدركوا عجزهم الآن فشتتّوا أنظارهم بيننا وأخيرًا ابتسموا وألقوا التّحية

وهو بادلهم بابتسامةٍ من ابتساماته اللطيفةٍ قاتلًا قلبي ومحييه





🍃

العودة | KSJ x MYG ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن