رحيلكَ البطيء
كأنّما لتتأكّد أنّي تحطّمتُ تمامًا بعدكَ
كان أقسى أنواع الألمكذّبتُ نفسي
وآمنتُ به
"هـ هيونغ؟"
كانت قطرات العرق تغطّيه
أنفاسه اللاهثة أخذت تهدأ
وعلى الأرجح ألمه توقّف
لكن نظراته المتعطّشة نحوي لم تتغيّر
ابتسمتُ بارتباكٍ: "هل أ.. أنت بخيرٍ؟"
مسح وجهه بكفّيه واعتدل جالسًا ثمّ نظر إليّ بهدوءٍ
أعرف أنّها ليس نظرات هيونغ المترعة بالحنان، والدفء، والقلق الأمومي الهادئ
لكنّها أصبحت أقلّ حدّةً من الطّريقة التي نظر إليّ فيها بدايةً
أقسم كلّما تذكّرتُ الأمر ارتعش جسدي، ولستُ أبالغ!
ومجددًا كذّبتُ نفسي
وآمنتُ به
قلتُ ربّما هو متعبٌ
ربّما غيّره ما مرّ به
أخيرًا ابتسم: "آسف لإخافتكَ يونغي، أنا بخيرٍ"
عن أيّ خيرٍ يتحدّث بعدما مرّ به؟!
اندفعتُ: "لكنّكَ تصاب بنوباتٍ غريبةً! هل لاختطافك علاقةٌ؟ لنذهب للعلاج!"
"هششش" قال وهو يضع سبّابته على شفتيّ وعيناه داكنتان
"دعنا لا نتحدّث عن هذا الآن
الأهم هو
هل أنت بخيرٍ؟"
أعتقد أنّ أمارات الاستغراب على وجهي جعلتُه يشرح: "أنتَ تغلي"
آه!
لهذا أشعر بالوهن منذ بداية اليوم!
جيمين كان محقًّا إذًا
نهض وسحب يدي: "تعال إلى سريركَ"
"لكن العمل.."
لم يهتمّ بما قلتُ
أجلسني على السّرير
"يمكنكَ أن تتغيّب يومًا لأنّك مريض
والآن ابق هنا
سأحضر لك المسكّن
يوجد في صيدلية الحمام؟"
"آه.. أجل"
أنهى كلماته وخرج
ثبتُّ بصري على أصابعي المعقودة
فقط..
ما الذي حدث؟
ما الذي يحدث؟
أنا لم أعد أفهم شيئًا!
حاول تفهّمه يونغي، لقد مرّ بظروفٍ صعبة
ذلك ما حدّثتُ به نفسي أخيرًا
🍃
إذا لم تعلق فاعلم أن مختطف جين منعك 🌚
أنت تقرأ
العودة | KSJ x MYG ✔
Fiksi Penggemarغاب طويلًا ثمّ عاد كيف يجرؤ؟! بدأت في: 31 10 2019 انتهت في: 08 11 2019