ولكَ أنتَ
عندما أقول: "أكرهكَ"
فهي: أحبكَ لكنّني غاضبٌ
عاقدًا ذراعيّ ممسكًا نفسي عن رميه خارجًا واجهتُه بحدّةٍ: "لا يهمني لماذا غبتَ ولا لماذا تعود، قم بمعروفٍ وانصرف إلى الأبد فقد اعتدتُ غيابكَ"
يتنهّد بثقلٍ: "يونغياه.."
يكهربني ذلك فأصيح من بين أسناني قابضًا يديّ بجواري: "الزم حدّكَ ولا تنادني هكذا!"
يرفع حاجبيه بتعجّبٍ: "لكنّني شقيقكَ الأكبر!"
أحدّق فيه، أبتسم بسخريةٍ وأرغب في تحطيم وجهه!
أضحك بقهرٍ ثمّ أصرخ بغضبٍ: "أيّ أخٍ أكبرٍ هذا الذي يختفي بعد وفاة والديه؟! أيُّ أخٍ أكبر هذا الذي يتركنا دون أيّ دليلٍ عمّا إن كان حيًّا أو ميّتًا؟ كيف استطعت فعل ذلك لنا؟! لي..؟!"
أجاهد عينيّ الدّامعتين، أمسح دمعةً سقطت رغمًا عنّي وأحدّق فيه بثباتٍ
ينظر إليّ بألمٍ وعطفٍ شديدٍ فاجآني، مرآه ذكّرني بطفولتنا من جديدٍ
لطالما كان رقيقًا فيما يتعلّق بشأننا وكأنّه يخشى على أحدنا من النّسمة
فجأةً يمدّ يده ليحيط خدّي برفقٍ، ترتجف شفته كالأطفال: "آسف يونغياه"
أتجمّد لحظاتٍ شاعرًا بأصابعه الثلجيّة على بشرتي، وتصرّفاته كلّها كأنّه دلو ماءٍ متجمّدٍ سُكِب على رأسي
أتمالك نفسي، لا، لا يمكنني بهذه السّهولة..
أعبس وأصفق يده بعيدًا عنّي
"اعتذارك غير مقبولٍ"
أدنو منه كي أسحبه خارجًا لكن دون سابق إنذارٍ يأنّ متأوّهًا وهو يقبض شعره بيمناه، تجحظ عيناه فجأةً كمن هو واقعٌ تحت وجعٍ لا يُطاق، ثم يسقط متكوّرًا على نفسه ويضغط جانبي رأسه بكلتا يديه فيما يتألم ويبكي
لا أحتاج للتفكير مرّتين لأدرك أن هذا ليس تمثيلًا!
أجثو قربه بفزعٍ: "م ما الأمر؟"
جبينه مغطى بالعرق، يتقلّب يمينًا ويسارًا دون أن يكفّ عن ضغط رأسه، يصيح كأنّما يرجو أحدهم: "ت توقفوا!"
ولرؤيته في كلّ هذا الألم قلبي كأنّه فريسةٌ وقعت تحت سهام قبيلةٍ كاملة..
🍃
وإن بدت قصة معتادة فهي غير عادية، توقعوا الكثير 😎😁
أنت تقرأ
العودة | KSJ x MYG ✔
Fiksi Penggemarغاب طويلًا ثمّ عاد كيف يجرؤ؟! بدأت في: 31 10 2019 انتهت في: 08 11 2019