2

3.2K 227 26
                                    

يكون للمرء عائلة

يكون للمرء أصدقاء

ويكون للمرء أخ رفيق





قرعٌ على الباب في منتصف الليل

أفتح متضجرًا لأتصنّم مكاني وينعقد لساني

هو ليس آخر من توقّعتُ رؤيته، بل هو من لم يخطر ببالي أن ألتقيه من جديدٍ!

ينظر في عينيّ لحظةً ثمّ يتخطّاني ببرودٍ وكأنّ البيت بيتُه!

ما اللعنة معه؟!

هل يعتقد أنّ له مكانًا في حياتنا بعد الآن؟!

التفتُ ناويًا الصّراخ لكن عندما يكون أوّل ما ألمحه هو منكبيه العريضين تعود إليّ ذكرياتٌ كثيرة

عندما كان يحملني عليهما

عندما كان يسابقني ويسبقني ويلتفتُ إليّ من حينٍ لآخر ضاحكًا، وأنا أضحك كذلكَ

عندما ندفع بعضنا  على الأرجوحة

عندما..

أقطع حبل الذّكريات وأفتح الباب على مصراعيه كأنّما ليكفيه للخروج مع كلّ المشاعر التي حملها إلى الدّاخل: "أخرج من هنا"

يلتفتُ إليّ: "يونغي، صحيح؟"

أحدّق فيه ثمّ أضحك ساخرًا ثمّ أغضب، هل يعبث بأعصابي الآن؟ هل يحاول أن يريني كم مضى منذ تركني؟ أنا أتذكّر أنّها عشرٌ بكلّ وضوحٍ

كانت تكفي لصبح الطّفل رجلًا والرّجل هرمًا

ويصبح مين يونغي الأخ الأكبر بدلًا من سوكجين

لكنّ نظراته البريئة تقهرني

أتغاضى عن سؤاله وأقول بضيقٍ أكبر: "أخرج بسرعةٍ قبل أن أرتكب مشكلةً!"

يرفع حاجبيه قليلًا كأنّه يستغرب تصرّفي: "لكنّي أعرف أنّ يونغي لطيف، هل أنت يونغي فعلًا؟!"

أشهق بعمقٍ في محاولةٍ لمنع ارتكاب جريمة، وقبل أن أفتح فمي من جديدٍ يطلّ أولئك الثّلاثة من باب الغرفة الأخير وينادونني متسائلين: "هيونغ؟"





🍃

العودة | KSJ x MYG ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن