الفصل الثالث:- اعتراف

1.6K 142 25
                                    

كاتاليا
بدء يومي كَكل يوم إلا انه لم يكن كذلك كما ظننت .
"يجب ان نخبرها الحقيقة "
"لا إنها لاتزال صغيرة "
"سأخبرها ان لم تفعلي ..اليوم " "لكن .."
" كفي عن المماطلة اما الان او ابداً"
كان هذا ما فهمته من صراخ ابي وامي ومن الغريب ان يغضبا لدرجة سماعي صوتهما من غرفتي ، ذهبت الى غرفتهما وما إن فتحت الباب برفق حتى دفعتني كاثرين بقوة للداخل وقالت بصوت عالي مزعج "ماذا يحدث ؟ لماذا تتشاجران ؟ ما المشكلة ؟" نظرت إليها امي نظرة عتاب وقالت بهدوء غريب "لا تدفعي اختك بهذا الشكل ، عزيزتي انتي بخير ؟"
قالت الجملة الاخيرة وهي تنظر إلي فقلت لها بهدوء "انا بخير لا تقلقي.." وقبل ان اكمل كلامي قالت كاثرين بغضب
صبحت انا المُلامة الان ؟ ليس ذنبي انها بطيئة "
"اصمتي الكلام معكي بلا فائدة حقًا " وفي نفس اللحظة شعرت بغضب ..غضب كبير لا اعلم لماذا وبدأت اسمع اصوات كثيرة لا افهم منها شيئًا وزادت شدة الصوت في اذني لدرجة اني وضعت يداي على اذني وسقطت على ركبتاي .. كان الألم كبير وبكيت بدون وعي، شعرت بأمي وابي وهما بجانبي ترجيت امي ان تجعل تلك الأصوات تتوقف، لا اعلم ماذا حدث لكن ..
شعرت بسخونة عالية من كل جسدي عندما صرخت بأعلى صوت عندي آخر ما رأيته هو كاثرين وهي تنظر الي نظرة باردة خالية من الحب والعطف لم يهمها ما اشعر به وتركتني اعاني بدون ان تساعدني ولم اشعر بشيئ بعدها .

ماهذا الصوت؟ يبدو بعيدًا .. لكنه يقترب
أهذا صوت ابي؟ ما هذا الضوء؟ هل انا ميتة؟ او لا لقد مت انا ميتة مهلا لحظة اشعر بيد تمسك يدي واخرى تضرب خدي بلطف بدأت الصورة تتضح امي تمسك يدي وابي يحاول ان يجعلني استيقظ توقف ابي عندما رأني افتح عيناي ليبتسم وكأن كل هموم الدنيا قد زالت وتحتضنني امي بحب كبير وكأني اثمن ممتلكاتها قلت بصوت ضعيف وانا احاول الاعتدال "اين انا؟ ماذا حدث"
"حمداً لله انك بخير حبيبتي" قالت امي متجاهلة سؤالي
"ماذا حدث" سألت مرة اخرى لتجيبني كاثرين وكأن كل حقد العالم تجمع في صوتها " لقد احرقتي غرفة امي وابي و.."
" اصمتي كاثرين"
اصمتها صوت ابي الغاضب قبل ان تكمل نظرت لأمي فرأيت ان يدها الاخرها ملفوفة بقماشة بيضاء من اصابعها الي كتفها التي تغطية بكم ملابسها الطويل
رغم محاولتها لاخفائه ،"امي ماذا حدث لك؟" سألتها وانا خائفة من الجواب ، لم اسمع ردها لكن رأيت الدموع تلمع في عينيها "لا لا هذا مستحيل .. هذا مستحيل .. مستحيل " قلت ببكاء مرير لتضمني اليها وتقول" لا تقلقي انه مجرد خدش صغير انا بخير "
"لا انتي لست بخير لقد اذيتك .. تأذيتي بسببي .. عانيتي بسببي انا .. لم اجلب لكي سوى المشاكل والالم والحزن .. امي انا آسفة .. آسفة امي .. انا آسفة " زاد بكائي كل حرف اقوله شعرت وكأن قلبي قد انكسر او شُرخ شعرت بحزن كبير رغم محاولة امي في اقناعي بأنها بخير "كل شيئ سيكون على ما يرام" قال ابي ذلك
"لكني لا اشعر بذلك " قلتها من بين شهقاتي ، بعدما هدأت قليلا قال ابي بتوتر " كاتاليا .. انا و..و امك نريد ان تخبرك بشئ .." نظرت له بإهتمام لتقول امي بنفس التوتر "يجب ان نعترف لكي بشيئ مهم .. مهم جدا بالنسبة لكي .. لكن.. اولا اريدك ان تعلمي اننا فعلنا ذلك لنحميكِ .. حسناً .. من اجل ..من اجل حمايتك " نظرت لها بتوتر وخوف منتظرة منها ان تكمل فنظرت لي بأعين دامعة لتقول بهدوء حتى لا تنهار " انتي لستِ مريضة " توقفت لترى رد فعلي لكني قلت لها بهدوء " اعلم هذا.. لكني لم اسئلك ابدًا لأني اردت ان تخبريني بنفسك " نظر ثلاثتهم إلي بتفاجُأ فأشرت لها بأن تكمل "لقد كبرتي .. لذا يجب ان تعرفي الحقيقة كاملة منا .. يجب ان تعرفي سبب منعك من الخروج سبب ما يحدث معكي لذا سأبدء من يوم ولادتك"

فلاش باك
في احدى غرف مستشفى مختلطة( يعني المرضى طبيعيين و متحكمين) فرحت ام بأبنتها الرضيعة حتى جاء الاب مع الطبيب للكشف على الرضيعة والتأكد من صحتها ليقول الطبيب بأندهاش "هذه طفلتكما " وصمت ثم قال بعدم تصديق
"امتأكدان انكما طبيعيان ؟" فقال الاب
"نعم .. ما المشكلة؟ " كان الطبيب العجوز متوتر جدا ومحتار الى ان حسم أمره وقال بكل جدية "اسمعا ما سأقوله جيدا يجب ان تخفيا ابنتكما بعيدا عن كل المتحكمون لان ..لانها .. هي.. الافاتار " نظر اليه الاب بسخرية وقال "يبدوا انك بدأت تخرف ايها العجوز.. لا يمكن ان تكون كذالك انها طبيعية مثلنا تماما " " انت لا تفهم .. المتحكون يشعرون بالافاتار وهو ايضا هناك رابطة بينهم وانا اشعر بها كما شعرت بأي افاتار اخر يجب ان تصدقني" كاد الاب ان يكذبه لكن حدث شئ صدمه تماما فلقد رأي المياه تطفو فوق الرضيعة وهي في حضن امها و تبتسم وهي تحرك يدها في الهواء فقال الطبيب العجوز بأبتسامة قلقة " أرأيت ؟ والان اسمعني جيدا مملكة النار والارض لن يتركوها على قيد الحياة اذا علما ان الافاتار من أسرةطبيعية وفتاة ايضا يجب ان تحميها وفي الوقت المناسب ..فقط في الوقت المناسب تخبرها الحقيقة .." حثه الاب على الاكمال بقلق ، فقال الطبيب العجوز "تذكر المتحكمون يشعرون بقوة الافاتار اي انهم علموا انه قد ولد من جديد .. وسيأتون من اجلها عليك تخبأتها بعيدا لن يبحثو عند قرى البشر الطبيعيين وهذا فى لصالحك .. انتبه من ظهور قواها فعادةً يدربون الافاتار عليها .. حسناً .. هذا كل شيئ"
اند ذا فلاش باك
نظرت الى امي وابي بخوف وصدمة كانت ماثرين بجانبهما تنظر الارض فلم اتبين ملامحها كيف تبدو ، نظرت مجددا لوالداي فقال ابي " لقد فعلنا كل هذا من اجلك.. من اجل حمايتك .. لاننا نحبك"
كل هذا الحرمان كل هذا الكذب .. لكن مهلاً لحظة ونظرت لامي وابي نظرة طويلة ونهضت سريعاً لاحتضانهما وقلت بصوت باكي " لا عليكما لقد فعلتما ذلك من اجلي .. لا اعرف ماذا اقول غير.. احبكما كثييييراً انتما اغلى ماعندي حقاً" " حبيبتي " قالتها امي بحب كبير ليقول ابي بعدها " ماذا كنا سنفعل بدونك .. بدون طيبة قلبك حبيبة قلبي " قلت لكاثرين "تعالي انضمي الينا " نظرت لي نظرة غاضبة ونهضت بعيدا عنا لا اعلم لماذا تفعل هذا لما كل هذا الغضب المكتوم لكن لن اعكر هذه اللحظة الجميلة التي لا تتكرر كثيرا كانت اسعد لحظاتي حقاً.

********************************

العائلة داعمة لافرادها الحب والعطف
اساسيان لاجل بناء عائلة محبة ولعل في
ذلك خيراً

تم تعديل الفصل .

الافاتار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن