الافاتار

الفصل الثاني:-البداية

في احدى قرى البشر الطبيعيين ،

"استيقظي كاتاليا استيقظي" كان هذا صوت الام توقظ ابنتها التي ما إن تسمع صوتها تستيقظ كإنها لم تكن نائمة
"صباح الخير " قالت كاتاليا وهي تنهض من سريرها وأتجهت للمرحاض .
وما ان انتهت حتى انضمت لأسرتها لتتناول معهم طعام الافطار، تخيلوا معي منزل من طابق واحد قديم قليلًا من الخارج ومكون من غرفتين نوم وحمام وغرفة معيشة عريضة قليلًا ومطبخ صغير اما العائلة الصغيرة فتكونت من كاتاليا الابنة الصغرى وشقيقتها كاثرين والأب والام .
"صباح الخير ابي وكاثرين " قالت كاتاليا وهي تجلس معهم وتنظر بحزن لأختها التي بدأت في تناول الطعام قبل ان تأتي هي ووالدتها ، لطالما كانتا مختلفتين ،كل منهما عكس الاخرى
كاثرين فوضوية وتسخر من كل شئ وصاخبة وتنام كالاموات اما اختها فهي هادئة ومنظمة وراضية بكل ما حولها .

"عزيزتي سنذهب للعمل الان لا تعكري مزاجك الي اللقاء "قالت الام ذلك ويعلن صوت قفل الباب وحدة طويلة
كاتايا :-
قالت امي جملتها المعتادة وذهبت مع ابي وكاثرين الى العمل وتركوني وحيدة في المنزل الذي لم اخرج منه ابداً لم ارى ابعد من نافذة غرفتي المحاطة بالحديد عمودياً ، اذكر عندما سألت امي عندما كنت في الخامسة لماذا لا اخرج وألعب مثل باقي الاطفال قالت لي "آسفة حبيبتي فأنتي مصابة بمرض نادر جدا ومعدي قد يقتل اي احد "
" لكن انتي بخير ولم تموتي إذًا انا لست مريضة"
قلت لها بأعين باكية فردت بأبتسامة باهتة " انا بخير لأن لدي مناعة مثل والدك لكنك مريضة "
كنت حزينة لكن أدركت بعدها ان ذلك افضل لا اريد ان اكون سبباً في موت احدهم ، والان ماذا سأفعل ؟ ما تفعليه كل يوم ، معك حق يجب ان اشغل بالي ولا افكر كثيرا حتى لا يتعكر مزاجي ويحدث ما حدث من قبل لقد كانت كارثة
من الافضل ان لا افكر فيها ، بالطبع رغبت من قبل في الخروج ورؤية العالم او على الاقل قريتي وحدث بالفعل وكانت هذه كارثة اخرى بسببي في
الواقع كانت حادثة غريبة جدًا وعندما قلت لامي ماحدث توترت وجعلتني أعُدها ان لا اخبر احد ابدًا ، لا لا تفكري ، حسنا لن افعل سأقرأ كتابًا مثل كل يوم ، في الواقع من الصعب ان اجد كتابًا في هذه القرية هذا ما اخبرني به ابي، صعبًا لدرجة اني اقرأ نفس الكتاب لأكثر من خمسة اشهر وبقية اليوم احدق في سقف الغرفة انظر للفراغ ، احيانا اسمع اشخاص يتحدثون واحيانا اشعر بالسعادة او الحزن والأسوء هو ان اشعر بالغضب لانه و ان حدث تشتعل يداي حرفياً ، وعندما يحدث اصرخ بأمي فتأتي وتهدئني حتى لا احرق اي شيء وخاصة هي لذالك تحرص على ان لا اعكر مزاجي ، اشعر بالغرابة احيانا عندما يحدث شيئ كهذا، لا اعلم ولكنه احساس غريب جدًا ،وفي نهاية اليوم تأتي كاثرين اولاً وتحاول استفزازي بنعتي بالجرثومة غريبة الاطوار لكنها لم تنجح يوماً في ذلك لكوني هادئة جدًا لا يوجد من اتحدث معه وحيدة وسط كتبي كل يوم لمدة عشرين عاما في غرفتي ، وما اسوء من ان اكون منبوذة وسط عائلتي  .

*******************************

شكل كاتاليا :- كما في الصورة لكن بشعر اسود

ياتري ما هي الكارثة التي حدثت ؟
وماذا حدث عندما خرجت لاول مرة في حياتها؟