الفصل الواحد والثلاثين :- معركة طاحنة

603 77 27
                                    

مررت كاثرين عينيها التي إبتلعها الخوف على ملامحهم المتصلبة لكن والدتها قالت بجدية
" كاثرين ، اعلمي الرجال بأن يخرجوا الأسلحة النارية .. لقد آن آوان أستخدامها "
خرجت كاثرين سريعًا لتنفذ ما قالته والدتها ، فقال غابريل بأستغراب
" اسلحة نارية ؟ "
فأجابته الوالدة قائلة
" إنه سلاح صنع من المادة الوحيدة التي لا تتحكمون بها ، عمل عليه ريتشارد طوال حياته وصنع مِنه المئات تحسبًا ليوم مثل هذا ، طلقة واحدة منه تزهق روح واحدة "
علامات الأعتراض ظهرت على ملامح أورناندو لكنه لم يتحدث فبكل الأحوال مملكة النار هي من بدأت الحرب .

" لا تخرجي مهما حدث "
أرادت ان تعترض فقالت
" لكن ألكس .. "
صرخ فيها بغضب
" يا ألهي كاتاليا انتِ عمياء ألا تفهمين ؟! رجاءًا لا تعرضي نفسكِ للخطر لأنك إذا فعلتي فهذا يعني انك تضحين بحياتنا نحن "
أعطاها ظهره وخرج أما هي فلم تحزن لأنها تعلم كم صعب عليه ان يحارب ضد وطنه ، ضد جنود كان يومًا ما واحدًا منهم .

كاتاليا

صوت الطلقات النارية يصم الآذان بشكل لا يطاق ، والأسوء هو ان مع كل طلقة هناك جثة ..
هذا سيء جدًا ، مع كل ساعة تمر يخرج أحد رفاقي ليساعدهم في الخارج ومع مرور خمسة ساعات لم يتبقى معي سوى أورناندو ، أعلم انه متوتر بسبب صوت تنفسه العالي ، اظن انه يشعل شمعة في كل ركن بالغرفة بسبب صوت احتكاك الكبريت ..
لا لا ليس الآن أرجوك ليس الآن ، بدأت اصوات الصراخ تدخل لأذني وكأنني معهم بالخارج، صوت تألم المصابين وصرخات من يلفظوا آخر انفاسهم ..
انهم مجرد جنود يتبعون الأوامر فحسب ، سيفروس هو السبب في هذا ، لو فقط استطيع اخماد الاصوات المتراقصة داخل رأسي .
" هل انتِ بخير ؟ "
لا لست كذلك ابدًا .. وكيف سأكون وهناك من يحارب وطنه واهله حتى لو لم تربطهم صلة قرابة ففي النهاية كلنا بشر نشعر ببعضنا فكيف يقتلون بعضهم ؟
ومن انا لأنهي قتال بدأ منذ قرون بعيدة ، هل اخرج وامد يد العون لهم ؟ لكن هكذا سأتجاهل تحذير ألكس ..
ايهما افعل ، المفروض أم الواجب ؟ .. الصح أم الأصح ؟
قطع تفكيري صوت الأمين الذي قال بهدوء عكس الطاحونة التي في الخارج
" أتعلمين ان الأفاتار السادس عشر كان مصاب بشلل نصفي ورغم ذلك له انجازات عظيمة "
فقلت له بتشوش
" ماذا تقصد "
تجاهل سؤالي وقال
" يجب ان اعود للمكتبة ، كوني حذرة "
لا اشعر بوجوده ، اظن انه اختفى ففي النهاية هو نصف جني ..
تشجعي ولا تخافي فأنت الأفاتار ، لا يمكنك ان تظلي مختبئة هنا لكن ألكس حذرني ألا اخرج ولكنه قال ذلك لأنه يخاف علي ، لا يظنني قوية كفاية لأداء مهامي كأفاتار .. يعتقد اني ضعيفة ولا يمكنني حماية نفسي حتى .. سأثبت له العكس تمامًا .
" أورناندو ، اذهب لهم فهم في حاجة لك "
فرد قائلًا
" متأكدة ؟ "
أومأت برأسي وقلت
" لا تقلق غيوجين معي "
تنفس عدة مرات وما هي إلا ثواني وسمعت صوت غلق الباب ، نهضت متكأة على عصاي ..
انا متأكدة انه هناك سُلم للصعود لسطح المنزل
" لن امنعكِ من الخروج ، تعالي سأدلك على السلم "
هذا هو صديقي الذي يفهمني .

الافاتار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن