مررت كاثرين عينيها التي إبتلعها الخوف على ملامحهم المتصلبة لكن والدتها قالت بجدية
" كاثرين ، اعلمي الرجال بأن يخرجوا الأسلحة النارية .. لقد آن آوان أستخدامها "
خرجت كاثرين سريعًا لتنفذ ما قالته والدتها ، فقال غابريل بأستغراب
" اسلحة نارية ؟ "
فأجابته الوالدة قائلة
" إنه سلاح صنع من المادة الوحيدة التي لا تتحكمون بها ، عمل عليه ريتشارد طوال حياته وصنع مِنه المئات تحسبًا ليوم مثل هذا ، طلقة واحدة منه تزهق روح واحدة "
علامات الأعتراض ظهرت على ملامح أورناندو لكنه لم يتحدث فبكل الأحوال مملكة النار هي من بدأت الحرب ." لا تخرجي مهما حدث "
أرادت ان تعترض فقالت
" لكن ألكس .. "
صرخ فيها بغضب
" يا ألهي كاتاليا انتِ عمياء ألا تفهمين ؟! رجاءًا لا تعرضي نفسكِ للخطر لأنك إذا فعلتي فهذا يعني انك تضحين بحياتنا نحن "
أعطاها ظهره وخرج أما هي فلم تحزن لأنها تعلم كم صعب عليه ان يحارب ضد وطنه ، ضد جنود كان يومًا ما واحدًا منهم .كاتاليا
صوت الطلقات النارية يصم الآذان بشكل لا يطاق ، والأسوء هو ان مع كل طلقة هناك جثة ..
هذا سيء جدًا ، مع كل ساعة تمر يخرج أحد رفاقي ليساعدهم في الخارج ومع مرور خمسة ساعات لم يتبقى معي سوى أورناندو ، أعلم انه متوتر بسبب صوت تنفسه العالي ، اظن انه يشعل شمعة في كل ركن بالغرفة بسبب صوت احتكاك الكبريت ..
لا لا ليس الآن أرجوك ليس الآن ، بدأت اصوات الصراخ تدخل لأذني وكأنني معهم بالخارج، صوت تألم المصابين وصرخات من يلفظوا آخر انفاسهم ..
انهم مجرد جنود يتبعون الأوامر فحسب ، سيفروس هو السبب في هذا ، لو فقط استطيع اخماد الاصوات المتراقصة داخل رأسي .
" هل انتِ بخير ؟ "
لا لست كذلك ابدًا .. وكيف سأكون وهناك من يحارب وطنه واهله حتى لو لم تربطهم صلة قرابة ففي النهاية كلنا بشر نشعر ببعضنا فكيف يقتلون بعضهم ؟
ومن انا لأنهي قتال بدأ منذ قرون بعيدة ، هل اخرج وامد يد العون لهم ؟ لكن هكذا سأتجاهل تحذير ألكس ..
ايهما افعل ، المفروض أم الواجب ؟ .. الصح أم الأصح ؟
قطع تفكيري صوت الأمين الذي قال بهدوء عكس الطاحونة التي في الخارج
" أتعلمين ان الأفاتار السادس عشر كان مصاب بشلل نصفي ورغم ذلك له انجازات عظيمة "
فقلت له بتشوش
" ماذا تقصد "
تجاهل سؤالي وقال
" يجب ان اعود للمكتبة ، كوني حذرة "
لا اشعر بوجوده ، اظن انه اختفى ففي النهاية هو نصف جني ..
تشجعي ولا تخافي فأنت الأفاتار ، لا يمكنك ان تظلي مختبئة هنا لكن ألكس حذرني ألا اخرج ولكنه قال ذلك لأنه يخاف علي ، لا يظنني قوية كفاية لأداء مهامي كأفاتار .. يعتقد اني ضعيفة ولا يمكنني حماية نفسي حتى .. سأثبت له العكس تمامًا .
" أورناندو ، اذهب لهم فهم في حاجة لك "
فرد قائلًا
" متأكدة ؟ "
أومأت برأسي وقلت
" لا تقلق غيوجين معي "
تنفس عدة مرات وما هي إلا ثواني وسمعت صوت غلق الباب ، نهضت متكأة على عصاي ..
انا متأكدة انه هناك سُلم للصعود لسطح المنزل
" لن امنعكِ من الخروج ، تعالي سأدلك على السلم "
هذا هو صديقي الذي يفهمني .
أنت تقرأ
الافاتار
Fantasyهذه القصة ليست رومانسية وليست لضعاف القلوب ليست لمن يبحث عن قصص قصيرة لا هذه القصة للشجعان للأصدقاء الحقيقيين لمن ضحوا بحياتهم لمن لا يتخلى عن احبائه ابدا لمن آمنوا بها لتبقى . الحكايات خالدة تتوارث من جيل الي جيل حتى لو مات صاحبها من عاشها وشعر به...