ومع بداية شروق الشمس الجميل
ايقظت اشعت الشمس الذهبية بطلتنا من نومها فلقد امضت ساعات طويلة مع اصدقائها الجدد، لطالما تسائلت كيف هو شعور ان تكون بين ناس لا تربطهم اي معرفة ، كان شعور جميل حرمت منه لسنوات طويلة ، ما اجمل ان تكون بين اشخاص جمعهم الحب والصدق والامانة.
كاتاليا
نهضت وغسلت وجهي من نهر قريب نظرا لاننا في غابة، ظننت اننا سنرحل باكرا لكن يبدوا انهم متعبين
كنت سأوقظ ألكسندر لكن لم اجده داخل الكهف الذي صنعه مارتن ولم احب ان اوقظ احد فلقد كانوا غارقين في النوم
وعندما التفت للخروج والتمتع بمنظر الشمس وجدته جالس فوق صخرة يتأمل المنظر الطبيعي فقلت بهدوء " اتسمح لي بأن انضم إليك؟" " بالتأكيد" " ياله من منظر جميل يخطف القلب .. كيف لم ارى هذا الجمال الطبيعي من قبل"
فقد كان الشلال يصب الي الاسفل بلونه الصافي الجميل والأشجار الخضراء وزقزقة العصافير الملونة الجميلة والزهور المتفتحة مختلفة الالوان وضوء الشمس الذهبي المبهر " انتما هنا" قال رونالد وبجانبه التؤمان يبدوا عليهما اثار النوم وجلسوا بجانبنا "لم انم هكذا منذ زمن" قالها رونالد وهو يتثائب ولم يمضي دقيقة حتى سمعنى صوت صراخ مارتن
اخرج الجميع سلاحه سريعا وذهبوا الى الكهف " يا رفاق ساعدوني"
"حقا ! اتخاف الفئران " قالها رونالد بنفاذ صبر فلقد ظننا انه حدث شئ مهم او خطير " ابعدها اولا ثم اسخر كما تشاء " "يكفي لهواً وهيا لقد تأخرنا لانكم تنامون كالأموات " قالها ألكسندر الغاضب دائماً لكن اوافقه الرأي
وبدأنا سيرنا لساعات توقفنا لمرة من اجل تناول الطعام
و اخيرا خرجنا من الغابة لكن لم اعلم بعد الى اين نحن ذاهبون " نحن ذاهبون لمدينة الاحرار " لم يكن سوى مارتن الفظ لكن على الاقل علمت الاجابة فسألت " وما هي مدينة الاحرار؟" " مدينة سرية بناها اهلنا بعيدا عن تسلط مملكة النار والارض واصبح يرتادها كل من يرى شرهم " "لكن انت متحكم بالارض والغاضب وسفين متحكمين بالنار الا يجعلكم هذا اعداء؟" " لا لاننا نعارض حكمهم ولا نعترف بهم "
توقف ألكسندر فجأة وقال رافعاً حاجبه
" من تقصدين بالغاضب؟" " لا احد"
نظر لي مطولاً وكأنه يقول هذه اسوءكذبة
اسمعها في حياتي لكنه ولحسن حظي اكمل سيره لاتنفس بعمق .
" لقد وصلنا " اخيرا قالها نحن نمشي منذ ساعات طويلة تحت الشمس الحارقة
وقفت بجانبه لأرى المنازل منتشرة في كل مكان ، كم عددهم ياترى؟ امسكت يده حتى لا اتوه في هذا الطريق المزدحم رغم انه واسع ،توقف عندما اقترب منه شخص ظل ينقل نظره بيني وبين ألكس
ليصرخ بصوت فرح يصم الآذان " لقد عااااااد ألللكس " توقفت الأصوات حولنا
بل توقف كل من حولنا ونظر لنا لدرجة اني ظننت ان الزمن قد توقف فقلت لألكس بأستغراب " ما خطبهم" وما ان قلتها حتى صرخ الجميع مهللين وفرحين
وكأنهم نجو من نهاية العالم
"افسحوا الطريق ..افسحوا الطريق.."
قالها شاب لمن حولنا حتى يمر ويأخذنا معه كم اردت شكره فأنا لا احب الأصوات العالية حقا اشكرك " يمكنك ان تشكريه لاحقاً" نظرت لمارتن بغضب لما لا يكف عن ذلك " انها عادة لدي " ياله من وقح
نظرت امامي لان ألكس توقف لأجد اننا اما كوخ خشبي متوسط الحجم طرق الشاب الباب اولاً ثم فتحه ودخل ثم خرج بعد دقيقة " يمكنكم الدخول الان"
دخلت لانظر للمكان البسيط كل شيئ خشبي سرير ، مكتب ، كراسي ورجل عجوز يجلس فوق احد الكراسي يبتسم بهدوء وقال "اخيرا لقد عدتم ولم تخيبوا املي ابدا" توقف ليكمل ناظرا لألكس " يمكنك ترك يدها الان" لاحظت اني لا ازال امسك يده تركتها سريعا " ليخرج الجميع واستريحوا .. " كدت ان اخرج لكنه قال " ليس انتي" نظرت له فقال "اجلسي فرحلتكِ كانت شاقة" جلست امامه على احد الكراسي ليقول بلطف " اعلم ان لديكِ الكثير من الاسئلة .. سأجيبك عليها كلها لكن بعد الشاي الساخن " كاد ان ينهض فقلت له
"اتسمح لي بأن اعد انا الشاي " نظر لي بأبتسامة لطيفة"لم سألني احد من قبل هذا السؤال ..حسناً.. لكن بدون سكر "
ابتسمت له واعددت الشاي بدون سكر كما طلب " هذا افضل شاي تناولته في حياتي ماذا وضعتي فيه " " بعض النعناع و القليل من القرفة " " احسنتي .. والان المهم .. سأخبرك ما حدث بالماضي .. لكن لا تقاطعيني ،
اخر افاتار كان حكيم جدا وعادل لا يظلم احد .. احبه الجميع حتى الطبيعيين لانه كان يرسل لهم كل شهر مؤن ويسألهم ماذا يحتاجون، لقد الوحيد الذي اعدل تماما بين الدفتين
وهذا ما اغضب مملكة النار وتعاونت معها مملكة الارض و .. وابنه زاد حقدهم وشرهم ولانه كان اقوى منهم
فكروا في مكيدة زكية للتخلص منه
وبالفعل حدث .. اتعلمين ماذا فعلوا؟
لقد قتلوه.. اتعلمين من فعلها؟ ابنه .. ابنه الاكبر .. الابن قتل والده حقدا عليه" توقف ليمسح الدموع التي سقطت
كان امراً محزن كيف له ان يقتل اباه أليس لديه قلب ام انه تحجر
" وبعدما قتل والده حضر مراسم دفنه .. حضر مراسم دفن والده الذي قتله بنفسه وفي كامل وعيه "
"ولماذا لم يقبضوا عليه انه مجرم "
" لانه لا يوجد ادلة كافية لسجنه "
" اذا كيف عرفت انه هو من قتله "
"لاني كنت هناك .. انا اخاه الاصغر
حاولت اخبار الشرطة لكنهم لم يستمعون لي وتم نفيي خارج مملكة الهواء ثم عملت كطبيب في مشفى والتقيت بالطبيب الذي اخبر والديك فأخبرني لاني كنت انتظر ان يولد الافاتار لحمايته .. فخطة مملكة النار لم تنتهي بعد .. هم ايضاً يبحثون الافاتار حتى ينشأ بينهم ويكون في صفهم.. لكن ها انتي امامي فتاة راشدة سالمة .. انتي اقوى من كل قوى الشر مجتمعة
عليكِ فقط ان تؤمني بذلك "
نظرت له بعيون دامعة واحتضنته بحبكلمات تشجيعية وعناق دافئ أهم وافضل من عتاب طويل بارد
لاتنسوا ترك تعليق و مستعدة لسماع نصائحكم
أنت تقرأ
الافاتار
Fantasyهذه القصة ليست رومانسية وليست لضعاف القلوب ليست لمن يبحث عن قصص قصيرة لا هذه القصة للشجعان للأصدقاء الحقيقيين لمن ضحوا بحياتهم لمن لا يتخلى عن احبائه ابدا لمن آمنوا بها لتبقى . الحكايات خالدة تتوارث من جيل الي جيل حتى لو مات صاحبها من عاشها وشعر به...