ايقظتني لفحات الهواء الباردة ، ففتحت عيناي ببطئ لأجد ان الليل قد حل وتوسط القمر السماء وغيوجين يحلق برشاقة ، ونظرت للخلف فوجدت ان الجميع غارق في النوم ومتلحفين بالاغطية القماشية قلت لغيوجين " اتريد ان ترتاح قليلاً انت تحلق منذ ساعات"
" لا لا بأس.. لقد حلقت لمسافات ابعد بدون الحاجة للراحة .. لكن شكرا على سؤالك "
وجلست بهدوء لبعض الوقت الى ان قال
" توقفي عن شد فروي .. هذا مؤلم "" اوه .. اسفة .. لكنه ناعم جداً .. لا استطيع المقاومة " قلتها بضحك فقال
" ماذا ! هل انتي طفلة في السابعة ام ماذا " فقلت بأبتسامة
" لا انا العشرين من عمري .. وهذا لا يمنعني من حب فروك الناعم "" ألا تشعرين بالبرد ؟"
" بلى .. لكني احب ان اشعر بالبرد"
وبعد مرور الكثير من الوقت بدأت الشمس في الشروق وفقال غيوجين
"ايقظي اصدقائك .. لاننا اوشكنا على الوصول " " سأفعل " ووقفت بحذر واتجهت اليهم وقلت بصوت عالي " هيا
استيقظوا ايها الكسالى " لم يتحرك أحد حتى ألكس ظننت ان نومه خفيف لكن يبدوا اني اخطأت .. صرخت مجدداً..
فقال رونالد بصوت نائم " اصمتي ايتها المزعجة " لم يفتح عينيه حتى .. خطرت في رأسي فكرة، فقلت " لم تتركوا لي خياراً اخر " وسحبت الاغطية
فجأة من عليهم .. فنهضوا مفزوعين من شدة البرودة التى شعروا بها بعد دفئ.. فقال التؤمان في نفس الوقت "حسناً .. حسناً لقد استيقظنا " فقلت بنفاذ صبر " انهضوا لقد اقتربنا " فقال مارتن بشوق
" حقاً .. لماذا لم تقولي هذا " ونهض سريعاً ونظر الى الامام وقال بسعادة " يا رفاق..لقد وصلنا للملكة الهواء..موطني"
نهض الجميع ونظرنا الى ما ينظر فلم نرى شيئناً سوى الضباب ،فقالت جين" اين؟"
" اصبري " قالها مارتن وهو ينظر للأمام
ودخلنا الضباب .
ولم يمر سوى بعض الوقت حتى بدأنا نرى
من بعيد بعض المباني .. هذا غريب كيف ارى المباني ونحن نحلق فوق السحاب
فقال مارتن لي هامساً " لان مملكة الهواء فوق الجبال " ماذا .. كيف .. هذا غريب اكثر من المعتاد .
بدء غيوجين يحلق للاسفل قليلا .. فأختفى الضباب رويداً رويداً.. وبدأت ارى مملكة الهواء.. هبط بنا غيوجين ونزلنا لتلامس اقدامنا اخيراً الارض .. نظرت حولي مبهورة بجمال المكان .. وكما قال مارتن فأن المملكة مبنية فعلاً على سطح جبل او بالاحرى جبال قريبة من بعضها ويربط كل جبل بالاخر جسر خشبي .
المباني من الاحجار ومعظمها مكون من طابقين او ثلاث " أهذا .. غيوجين ؟"
قالتها امرأة وخلفها الكثير من الفرسان عرفت ذلك من ملابسهم المعدنية اللامعة
ويبدوا انهم مستعدين للقتال ولكن ما إن قالت المرأة ذلك حتى رأيت نظرات الاستغراب على وجوه الجميع
اقتربت منا وقالت " من انتم وكيف غيوجين مع... مارتن ! أهذا انت حقاً"
" نعم انه انا .. ام ان الايام انستك شكلي " قال هذا واقترب منها واحتضنها
ثم قال " اريد ان اعرفك بشخص مهم جداً "
" اذا كان غيوجين معكم .. فهذا يعني ان الافاتار هنا " قالتها بأبتسامة كبيرة
فأومأ لها مارتن بنعم وقال بأبتسامة " اختي.. يشرفني ان اقدم لكِ .. الافاتار كاتاليا.. اول افاتار فتاة و من عائلة طبيعية" نظرت لي مطولاً وكأنها لا تصدق ثم انحنت وقالت بهدوء " اهلاً وسهلاً بعودة الافاتار " ووجدت ان الجميع انحنى لي حتى اصدقائي انحنوا مثلها
فقلت " اهلاً بكِ " قلتها بأستغراب لماذا ينحنون .. سأسئل لاحقاً
ثم اعتدلت ونظرت نظرت لي قائلة " لا بد انكم متعبون .. قصرك جاهز من اجلك سيدتي اتبعيني" قالت اخر جملة لي فقلت " انتظري " والتفت لغيوجين
وقلت له " الن تأتي معنا " " اذا اردتي ذلك " " بالطبع اريد صديقي "
وفجأة بدء يتقلص جسده الضخم وتغير لون فروه البني الى اللون الابيض الناصع
واو انه دب .. انه دب قطبي ..
قلت له بأبتسامة " لم اكن اعلم انك تستطيع تقليص حجمك .. واو.. هذا رائع.. تبدوا جميلاً "
" انا اصغر حجمي اذا طلب مني سيدي هذا " وضعت يدي على فروه ..لايزال ناعم كما هو والتفت لاجد ان الجميع ينظر لي بصدمة واستغراب فقلت"ماذا"
" تستطيعن فهم كلامه ؟" قالها رونالد
فقلت " نعم ..فكما تعلمون انا الافاتار "
لماذا ينظرون لي هكذا ،فقلت " ايمكننا الذهاب الان "
" صحيح.. هيا لنذهب للقصر "
مشيت بجوارها وبجانبي غيوجين الذي اصبح دب قطبي ومشى الفرسان امامنا والفريق خلفنا
سألتها " لم تخبريني بأسمك ؟"
أنت تقرأ
الافاتار
Fantasyهذه القصة ليست رومانسية وليست لضعاف القلوب ليست لمن يبحث عن قصص قصيرة لا هذه القصة للشجعان للأصدقاء الحقيقيين لمن ضحوا بحياتهم لمن لا يتخلى عن احبائه ابدا لمن آمنوا بها لتبقى . الحكايات خالدة تتوارث من جيل الي جيل حتى لو مات صاحبها من عاشها وشعر به...