شهقت فجأة وكأني لم اتنفس منذ زمن ..
اتنفس بسرعة وكأني حُرمت منه لفترة
فتحت عيني فرأيت ان ألكس قريب مني جدا .. يتحدث لكني لا اسمعه .. مارتن بجانبي ونظرات الفزع ظاهرة على وجهه .. امسكني رونالد من رأسي بعدما ابعد ألكس .. لم اسمعه .. كان يحرك شفتيه فقط .. انه يتحدث بسرعة بأمكاني ان ارى الخوف فى عيون الجميع
ماذا حدث .. حاولت التحدث لكن حلقي الجاف منعني .. وفجأة تذكرت.. الجثث ..الدماء .. امي .. كل شيئ ظهر في رأسي كقنابل متفجرة حطمت فؤادي
علت شهقات بكائي .. شعرت بالطعم المالح في فمي فقلت بلا وعي وسط بكائي " انا .. آسفة.. لم اقصد.. آسفة.. انا السبب .. آسفة " اقترب مني مارتن واحتضنني .. بدأت اسمع .. فسمعته يقول " اهدئي.. اهدئي " كيف اهدء .. لقد رأيتكم اموات .. رأيتكم مقطعين الى اشلاء كيف لي ان اهدأ .. كيف.. واقترب التؤمان واحتضناني..ثم جين..ثم رونالد.. توقفت عن البكاء عندما ادركت انهم حقيقيين .. من رأيتهم اموات .. اصدقائي لا يزالوا على قيد الحياة.. وانني الان لا اتوهم ولا اتخيل .. انهم بالفعل احياء .. شددت العناق خوفاً من ان يكون هذا كابوس اخر
لكني تأكدت انهم حقيقيين عندما قال ألكس بصوت عالي " ابتعدوا قليلا دعوها تتنفس " ابتعدوا ومسحت دموعي .. واخذت شهيق وزفير .. وقلت " ما الذي حدث ؟" فقال رونالد " لقد سمعناكي تصرخين .. وبدأ يظهر على وجهك كدمات .. ثم صرختي بشدة .. ثم توقفتِ عن التنفس .. وضعفت دقات
قلبك.. فضغط ألكس على قلبك لانعاشه
وحاول مارتن ادخال الهواء الى رئتيكِ
وفي النهاية.. شهقت بقوة " فأكمل التؤمان " لماذا كنتي تصرخين ب انا اسفة ..وانا السبب ؟ " وقال بعدها مارتن " اخبرينا ما الذي حدث معكِ "
فقلت وانا اضم ركبتي " كابوس " ونظرت للأمام بشرود
" اكملي .. نحن نسمع "
وبدأت احكي لهم ما حدث ، وعندما انتهيت قلت " كان حقيقياً جدا .. لا ازال اذكر رائحة الدماء.. وملمسه على ملابسي .. مهلا.. رون لقد قلت ان كدمات ظهرت على وجهي صحيح ؟"
" نعم .. لكنها اختفت الان "
" هذا غريب " وصمتنا ، كلنا نفكر بصمت
اذا كان كابوس هذا يعني انه ليس حقيقي
فكيف ظهرت الكدمات.. بل ايضاً اختناقي
حدث في أرض الواقع..كيف ؟
" هذا يعني شئ واحد .. اتمنى ان اكون مخطئاً " قالها مارتن ثم نهض و شدني من يدي سريعاً لانهض .. كاد ان يخرج من الغرفة إلا ان جين قالت" الى اين"
فقال "سأشرح لاحقاً " وسحبني خلفه سريعاً .. خرجنا من القصر تحت انظار الحراس المستغربة
الشمس على وشك الشروق .. الى ان وصلنا الى احد البيوت
فطرق الباب بقوة .. لتفتح لونا الباب .. يبدوا انها كانت نائمة.. نظرت لنا بأستغراب وقبل ان تقول شئ دخل مارتن
البيت " اجلسي هنا " قالها لي فجلست
فقالت لونا بصوت غاضب " ايمكنك ان تخبرني ماذا تفعلان هنا بملابس النوم وبهذا الوقت المبكر ؟"
فقال مارتن بعدما جلس " اجلسي اولاً"
فجلست في الكرسي المقابل لي و نظرة
لمارتن ليتحدث ، فقال" اظن ان احلامها مسحورة " " ماذا ! ما الذي حدث "
قالتها لونا بصدمة .. اما انا فكنت مثل البلهاء .. لا اعلم ما الذي يتحدث عنه .. احلام مسحورة .. ما الذي يتحدث عنه .
حكى لها ما حدث ، وقال في النهاية " لا يوجد تفسير اخر سوى ان تلك الملعونة
قد سحرت احلام كاتاليا "
" لكنها لن تفعل بدون مقابل .. لا بد ان هناك من دفع لها لتفعل هذا " انا الان مشوشة ما الذي يتحدثان عنه .. انا لا افهم .. فقال مارتن موجهاً انظاره لي " هناك ساحرة شريرة تسحر الناس مقابل
المال .. انها ملعونة لا يمكنها ان تغادر
بيتها .. لعنتها اختها الساحرة البيضاء
عندما علمت انها تخطط لتسحر الافاتار
آنج .. لكنها لم تستطع ان تسلبها سحرها .. كان هذا فوق طاقتها "
الان فهمت كل شئ ولكني تسائلت " ومن الذي يرغب في سحر احلامي .. ماذا سيستفيد من ذلك؟ " فقالت لونا " إخافتك.. لكي تخافي من نفسك ومن ما تستطيعين فعله .. ويحملك ذنب اي شئ يحدث لأصدقائك فتصبحين ضعيفة ويسهل الامساك بكِ "
قال مارتن موجهاً حديثه لأخته " ارسلي في طلب الساحرة البيضاء.. هي الوحيدة التى ستوقف السحر "
فقالت لونا " سأفعل .. ولحين قدومها ماذا سنفعل ؟ قد تموت الافاتار فى حلمها اذا نامت .. لا يمكننا منعها من النوم ستصبح ضعيفة ومشوشة "
أنت تقرأ
الافاتار
Fantasyهذه القصة ليست رومانسية وليست لضعاف القلوب ليست لمن يبحث عن قصص قصيرة لا هذه القصة للشجعان للأصدقاء الحقيقيين لمن ضحوا بحياتهم لمن لا يتخلى عن احبائه ابدا لمن آمنوا بها لتبقى . الحكايات خالدة تتوارث من جيل الي جيل حتى لو مات صاحبها من عاشها وشعر به...