كاتاليا
اردت ان اتصالح مع اختي كاثرين بما انها اصبحت تتجاهلني اكثر هذه الايام
لذا قررت ان اهديها الزهرة التي زرعتها منذ ستة اشهر ،زهرة متفتحة حمراء جميلة لم ارد ان اقطفها سأعطيها لها كاملة حتى تعتني بها من بعدي وتتذكرني كلما نظرت اليها ، يمكنني ان اتخيل فرحتها عندما تراها ستكون سعيدة
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ،
انتظرتها حتى تأتي من عملها فقد قال لي ابي انها تأتي مبكرة الى المنزل
كنت متحمسة جدا وانتظرتها بفارغ الصبر
واخيراً لقد وصلت ، وقفت امامها ويداي خلف ظهري وقلت بحماس "انظري ماذا جلبت لكي .." واعطيتها الكوب الذي فيه الزهرة ، تبدلت ملامحها للاستغراب " هدية تصالح زرعتها بنفسي من اجلك ..اتمنى ان تعجبك " نظرت لى نظرة طويلة وقالت بصوت بارد "زرعتيها بنفسك؟ تريدين ان تتباهي بذلك امامي صحيح " صدمت من ردها واكملت بغضب"يا لكي من انانية..تريدين استفزازي انتي مجرد غريبة اطوار غبية " اختفت فرحتي وحزنت منها ولم ارد عليها لقد خاب املي كثيرا اعطتني الزهرة مجددا وقبل ان تمر من جانبي سألتها "لماذا انتي غاضبة مني؟ لقد سأمت منكِ ومن تصرفاتك.. حاولت كثيرا .. لقد حاولت كثيرا ان اجعلك تفرحي..ان تسعدي..لكنك..مجرد انانية متكبرةو.. "
قاطعتني قائلة بغضب وكأن بركان انفجر
" لماذا انا غاضبة؟ لا تتظاهري الغباء معي ،قد تخدعين امي وابي ..ولكنك لن تخدعيني ابدا .. انتي ..انتي دائما المهمة دائما يسألون عنك ويقلقون عليكِ .. اما انا لا يهم .. لا يهم ابدا "
انتهت وخرجت مسرعة من المنزل ، يالها من مسكينة كل هذا الحزن داخلها .. قطع تفكيري صوت الصراخ في الخارج فزعت لدرجة ان الزهرة سقطت من يدي وتكسر الكوب على الارض .. اردت الخروج لكن لا استطيع، الجميع يعلم اني مريضة اذا خرجت سيعلمون انها كذبة ..
يا الهي ماذا افعل صوت الصراخ عالي .. ماذا اذا كانت كاثرين في مشكلة.. يا ربي ماذا افعل .. سأحاول ان اسمع اي شيئ اقتربت من الشباك المحاط بالحديد احاول ان ارى او اسمع شئ .. "انهم يهجمون .. اسرعوا .. اجلبوا الأسلحة .. اهربوا .. اخفوا الاطفال .. لا يمكننا محاربتهم انهم اقوى واكثر منا .. انسحاب " هذا ماسمعته وفهمت كل شيئ .. المتحكمون يهجمون وهذه اول مرة .. يا الهي امي وابي يعملون في صناعة الاسلحة هذا يعني انهم سيهجمون عليهم اولاً حتى يدمروا اسلحتنا ولا نقاوم .. حسمت امري .. انهم يحتاجونني يجب اخرج .. وبالفعل خرجت سريعا لا احتاج ان ابحث كثيرا فمعظم المصانع الصغيرة تدمرت اصابني الاحباط والحزن .. الجميع يصرخ ويجري في كل مكان هناك عائلة داخل منزلها تصرخ للمساعدة لان المنزل يشتعل بسبب الرجل الذي يقف سعيدا لانه الذي اشعلها . شعرت فجأة بأحساس غريب لا يمكن وصفه سوى انه غريب وفقدت الادراك .
احد المتحكمين
رأيت فتاة تقف امام احد المنازل المشتعلة لم افهم نظرتها ولكنها توجهها لصديقي الذي اشعل المنزل وفجأة اشتعل شعرها الاسود بنار زرقاء لا شعرها كان هو النار وعيناها توهجت بلون ابيض وازرق وبدأت في الارتفاع عن الارض لم اكن الوحيد الذي كان ينظر اليها كل اصدقائي كانوا مثلي تماما .. وفجأة توقفت عن الارتفاع وبدأت تحرك يديها بحركات ماهرة ،بدأت المياه تأتي من كل اتجاه وتتجه الي المنزل الذي يحترق
حتى انطفئ ثم اتجهت الى كل المنازل المشتعلة والمصانع ثم نزلت على الارض حيث كان يقف امرأة ورجل ورجعت عيناها الى طبيعتها وشعرها ايضاً واحتضنتهما .. يبدوا انهما والداها ، اقترب القائد منهم وقال " من انتي؟" نظرت اليه بعينان حمراوان فعلياً وقالت بصوت عميق مخيف "انا من ستدفعك الثمن غاليا " وبحركة واحدة من يدها طار من امامها وسقط بعيداً ..بعيداً جداً لدرجة اني لم استطع رؤيته ثم نظرت الينا .. فهجم معظمنا معتقدين انهم كثريرين لكن .. رجعوا عندما اشعلت النار في اول خمسة بضربة واحدة .. مهلاً النار ؟ كيف ؟ الم تستخدم الماء؟ كيف تتحكم في الماء والنار معا؟ لا احد يتحكم في اكثر من عنصر واحد ، لقد اطاحت الان بأربعة اخرين مستخدمة الارض لقد طاروا بعيدا انا متأكد اذا كانوا على قيد الحياة فلم يعودوا خوفاً منها .. حقاً الان ثلاث عناصر .. مهلا اين الجميع او لا انها تنظر الي .. لا لا ابتعدي .. انها قريبة مني ..انا خائف .. نظرت الي فتغير اللون الاحمر الى الازرق وقالت بهدوء "اذهب ..لديك عائلة لتعتني بها " نظرت اليها بأندهاش ورجعت خطوتين للوراء وجريت سريعاً ولم انظر للوراء
كاتاليا
رأسي يؤلمني ماذا حدث اين انا؟ يداي لا استطيع ان احركهما ،هذه ليست غرفتي ، ما هذا الصراخ ستنفجر رأسي
بدأت الصورة تتضح انا في سجن القرية
لماذا انا في سجن القرية ؟ يا الهي ساعدني المكان شبه مظلم "افتحوا الباب نريد ان نراها .. اريد ان اسألها شيئاً " هذل مافهمته، ادركت الان ان يداي مربوطتان بحبل قوي ومرفوعة فوق رأسي .. لا تبكي لا تبكي لا تبكي..
اخيرا فتح الباب وادخل معه ضوء الشمس كم من الوقت انا هنا ،دخلت سرعاً وقالت بخوف "انتي بخير حبيبتي ؟ " نظرت لها.. اشعر بتشوش حركت رأسي بنعم وقلت "لماذا اناهنا؟"
لم ترد فكررت السؤال بصوت اعلى "امي ..لماذا انا هنا؟" " لانكِ مذنبة "احسنوا الظن بنوايا الناس فأنت لست إله
لتعلم بماذا يفكرون
أنت تقرأ
الافاتار
Fantasyهذه القصة ليست رومانسية وليست لضعاف القلوب ليست لمن يبحث عن قصص قصيرة لا هذه القصة للشجعان للأصدقاء الحقيقيين لمن ضحوا بحياتهم لمن لا يتخلى عن احبائه ابدا لمن آمنوا بها لتبقى . الحكايات خالدة تتوارث من جيل الي جيل حتى لو مات صاحبها من عاشها وشعر به...