خرجت من عند الجد مارك لأجد نفس الشاب الذي احضرنا الى هنا ومعه فتاة،كانوا واقفين امامي وكأنهم كانوا ينتظرون خروجي ،
قال الشاب " مرحباً ، انا توماس اسف لم اعرف نفسي من قبل ، وهذه جين وصيفتكِ وزميلتك في البيت "
قالت جين بحماس قبل ان ارد عليه " اهلا بكي انا جين كما قال وانا من ستعرفكي على كل شخص وركن وبيت ومكان هنا "
يبدوا انها لطيفة لكن ثرثارة
قال توماس قبل ان يذهب " سأذهب الان اذا اردتي اي شئ انا موجود "
فقالت جين"سأفعل "
فقال توماس بنفاذ صبر " ليس انتي بل هي .. لا اصدق انكِ من فزتي بالمسابقة .. كان الله في عونك معها "
قال اخر جملة لي وذهب فقالت جين "لا تهتمي به انه فقط يشعر بالغيرة لأني فزت .. والان لابد انك جائعة اعلم اين افضل مطعم في المدينة كلها .. يقدم افضل معكرونة حمراء .. وأيضا الارز المشوي ..اذا كنتِ نباتية" لا اريد ان اقاطعها فهذا تصرف وقح مني.. لا استطيع التحمل .." في الحقيقة انا متعبة واريد ان استريح ايمكن ان نذهب للمنزل الان "
فقالت بحزن " اوه .. انا اسفة .. بالطبع سنذهب للمنزل " شعرت بتأنيب الضمير
فقلت لها " قلتي انكِ فزتي بالمسابقة.. لم افهم .. ماذا تقصدين " نظرت لي بيسعادة وقالت " لقد احترنا اين سيعيش الافاتار عندما يأتي ، الجميع اراد ان يكون الافاتار عنده ، فأقمنا قرعة كل منا كتب اسمه ومهاراته وقوته على ورقة داخل صندوق ثم سحب الجد مارك ثلاث ورقات .. اتصدقين ثلاث من عشرين الف .. وكان اسمي من بين الثلاث ورقات وتوماس ايضا .. ثم تبارزنا بالسيوف .. وفزت انا في النهاية" كانت تتحدث بسعادة وحماس الى ان وصلنا الى بيتها الذي اصبح الان بيتنا ، قالت " غرفتنا فى الاعلى والمطبخ هناك .. والحمام هناك .. وغرفة المعيشة هنا .. آمل ان لا تمانعي ان غرفتنا واحدة .. لكن بها سريران و مكتب و هناك ايضا ملابس لكي اخترتها بنفسي .. سأترك الان واذهب لاعداد بعض الطعام" انه منزل جميل .. اريد ان استحم وانام ، وبالفعل استحممت وكما قالت هناك الكثير من الملابس اخترت منها ما يناسبني ونمت بعمق .
ألكسندر
خرجت من عند الجد مارك وودعت الفريق ثم ذهبت للبيت
طرقت الباب لتفتح اختي لي لي وتحتضنني طويلا " ايمكنني الدخول اولاً ؟" قلتها لها وعندما دخلت هجم عليا الطفلان " لقد عدت .. لقد عدت " قالاها
بفرح فقالت لي لي " ايها الشقيان دعاه يستحم رائحته سيئة.. لكن اولا هل نجحت في المهمة ؟" نظرت لي منتظرة ردي
فقلت لها بأبتسامة "نعم لقد نجحت والافاتار هنا " فقالت بسعادة
" كنت اعلم انك تستطيع فعلها "
رونالد
ودعت الفريق على امل ان نلتقي مجددا
وعدت للمنزل، وقبل ان اطرق الباب فُتح
لتقع عيناي على خطيبتي الجميلة نرجس
احتضنتها ودخلت، شممت رائحة طعام فقلت بأبتسامة " ما هذه الرائحة الطيبة ؟" فخرجت امي من المطبخ وقالت " لقد عدت .. اذا الإشعاعات صحيحة " واحتضنتها " كيف حالك امي ؟" فردت " انا بخير كلما رأيتك .. والان لابد انك جائع لقد طبخت كل ما تحبه " فقلت لها بأندهاش " ماذا ! اتريديني ان اسمن"
فقالت "افهم من ذلك انك لن تأكل؟"
" تعلمين اني لا استطيع مقاومة طعامك اللذيذ .. اليس كذلك نرجس "
فقالت نرجس بأبتسامة جميلة " بابطبع"
مارتن
بعدما ودعت اصدقائي ذهبت للمنزل
كان الباب مفتوحاً .. وعندما اقتربت اكثر
وجدت ان جميع زملاء العمل والجيران في الداخل " مرحباً للجميع" عندما قلتها
هجم الجميع علي كالوحوش من اجل تهنأتي " لقد دعونا الجميع " قالها التؤم
لقد نسيت انهما يسكنان معي .. يا لي من احمق .. كيف نسيت ،فقلت لهما"ارى هذا" سيكون يوما طويلا ً .
كاتاليا
"استيقظي أيتها النائمة " كان هذا صوت جين " حسنا.. حسنا .. كم الساعة الآن ؟ " سألت كاتاليا جين بصوت ناعس فأجابتها جين " انها الخامسة مساءً ايتها الكسولة "
" ماذا الخامسة.. هل نمت كل هذا "
" نعم لقد نمتي حوالي خمسة عشر ساعة، والان اسرعي سيمر عليكي اصدقائك في الثامنة من اجل الحفل "
" اي حفل؟"
" حفل تكريمك لكن سيكون صغير حتى لا يعلم مملكة النار والارض "
" حسنا" نهضت وذهبت للاستحمام
احترت في ماذا سأرتدي، انا لم اذهب الى حفل من قبل ، فأستعنت بجين التي فرحت جدا وقالت بحماس " يجب ان يكون مميز .. يخطف الانظار .. اها لقد عرفت ماذا سترتدين " قالتها وركضت بسرعة للدولاب وجلبت صندوق كبير من فوقه وحملته بحذر ووضعته برفق فوق السرير وفتحته وقالت " ما رأيك ؟ كان لأختي" كان جميل فعلا " انه رائع .. لكن اين اختك ظننت انك وحيدة؟"
" لقد قُتلت اثناء عملها ..كانت شرطية"
" اسفة " حاولت تغيير الموضوع فقلت لها " سأجربه " وبلفعل ارتديته واحببته جدا رغم بساطته تركت شعري منسدلاً
"تبدين رائعة" قالتها لي بأبتسامة فقلت لها "كله بفضل هذا الفستان ، ألن تأتي معي؟" فقالت بسعادة " يا الهي .. احقا الافاتار بنفسها تدعوني لحفلها ..سأتي"
انتظرتها حتى تجهز ، وفي تمام الثامنة جاء الفريق عندنا وذهبنا معهم .
ألكسندر
التقيت بالفريق في منزل رونالد كما اتفقنا اكتشفت اننا جميعا نرتدي البدل السوداء و في تمام الثامنة كنا قد وصلنا عند منزل كاتاليا ، فتحت لنا الباب فتاة في مثل سنها ترتدي فستان اسود يلمع كان جميلاً مع شعرها القصير الارجواني ، قالت بصوت لطيف " تفضلوا .. انا جين شريكة كاتاليا وصديقتها " قالت ذلك بعدما دخلنا ، ثم جائت كاتاليا بفستان طويل بدون اكمام ولونه ازرق متدرج وشعرها الاسود الطويل .. بدت جميلة
" جميلة كالعادة " قالها التؤمان ، ثم خرجنا جميعا ومشينا الى ان وصلنا الى
مكان الحفل .. اشعر وكأن هناك شئ سيحدث .. لا لا ما الذي يمكن ان يحدث
لا احد يعلم بوجود الافاتار سوى سكان المدينة وحلفائنا الاوفياء .. انها ليلة واحدة وستمر .
كاتاليا
مشيت بجانب جين الى ان وصلنا فقلت لها بأندهاش " قلتي انها حفلة صغيرة"
فقالت لي " انها كذلك"
فقلت " كل هؤلاء الناس وصغيرة"
فقالت " نعم .. انهم فقط الحلفاء وبعض سكان المدينة "
فقلت " ماذا تقصدين بالحلفاء؟"
فقالت "القرى التي تدعمنا وتساعدنا انهم هنا منذ ان علموا اننا وجدنا الافاتار "
وما ان دخلنا حتى هتف الجميع فرحين ،
كل شئ كان على مايرام الى ان جاءت اللحظة التي اراد فيها الجد مارك ان يقول بعض الكلمات ، وقف بمساعدة ماركوس
وقال " يا ايها المتحكمين .. اجتمعنا اليوم من اجل الاحتفال بالافاتار .. اول افاتار من عائلة طبيعية وفتاة ايضا .. وهذا يعني ان شر وخبث مملكة النار قد انتهى .. ومن الان وصاعداً نحن امة واحدة لن يهزمنا اي شئ بعد الان " هتف الجميع مؤيدين له .. لكن ما حدث بعدها شلني كلياً ..
لقد اخترق سهم الجد مارك فسقط ارضا
" نتعرض لهجوم .. احموا الافاتار .. ".كن مراعياً لمشاعر الاخرين
أنت تقرأ
الافاتار
Fantasiهذه القصة ليست رومانسية وليست لضعاف القلوب ليست لمن يبحث عن قصص قصيرة لا هذه القصة للشجعان للأصدقاء الحقيقيين لمن ضحوا بحياتهم لمن لا يتخلى عن احبائه ابدا لمن آمنوا بها لتبقى . الحكايات خالدة تتوارث من جيل الي جيل حتى لو مات صاحبها من عاشها وشعر به...