الفصل الخامس عشر:- اريد فقط ان انام

765 95 7
                                    

مرت خمسة ايام على عدم نومي .. احاول البقاء مستيقظة.. جلبت لي لونا مشروب مُر قالت ان اسمه قهوة وانه يساعدني على البقاء مستيقظة.. رغم طعمه المر احببته .. لكن لم تعد يجدي نفعاً الان .. وها هو كأسي الخامس ولا يزال اليوم طويل .

كدت ان اغمض عيناي لكن صوت التؤمان
المفاجئ افزعني " انا مستيقظة " قولتها سريعاً .. ونظرت لهما بعيون نصف
مفتوحة ، فقال احدهما " ما رأيك في ان نتمشى قليلا .. سنخبرك قصص مسلية"
لم اتحمس للفكرة ، لكن ليس لي خيار آخر .. خرجت معهما " اتعلمين ان الافاتار عندما يموت يولد من جديد "
" نعم جين اخبرتني " كانا يتحدثا لكني لم اهتم لو اسمع اي كلمة .. بل ظللت امشي للأمام..لم الاحظ حتى انهما توقفا،
منعني شئ من المشي فنظرت للأسفل قليلاً لأجد ان غيوجين يقف امامي ويمنعني من التقدم .. نظرت له مطولاً.. فروه الابيض يشبه الوسادة الناعمة .. بدا كسرير كبير .. يبدوا اني بدأت اهلوس ..
حركت رأسي يمينا ويسارا .. ثم نظرت له مجددا .. لا يزال كسرير ابيض يدعوني للنوم عليه .. وبالفعل جلست فوقه ووضعت رأسي على فروه الناعم ،تمسكت
به بشدة .. واغمضت عيناي.. ولكن نسمات الهواء الباردة ازعجتني ففتحت عيناي لاجد انه يركض بسرعة فتمسكت به اكثر .. واغمضت عيناي.. وفجأة توقف،
اخيرا سأنام بهدوء .. ولكن هناك من شدني بقوة فسقطت على الارض ، نظرت
للأعلى فرأيت مارتن .. اغمضت عيناي مجددا ،فقال مارتن بغضب " لا تنامي .. لا تنامي "   فقلت بصوت ناعس " اريد فقط ان انام " كدت ان اغمض عيناي لكن يبدوا ان للقدر رأي اخر ، فقد دخل رونالد كالصاروخ وقال وكأنه كان بجري
" لدي فكرة .. لماذا لا نرسل غيوجين للساحرة البيضاء.. سيجلبها بسرعة .. ويوفر علينا اسابيع " ضرب مارتن رأسه
بيده وقال " كيف لم افكر في هذا .. يا لي من غبي " ثم قال لغيوجين " اذهب بسرعة للساحرة واجلبها سريعاً.. سآتي معك .. هيا بنا "
فخرج غيوجين بسرعة وقبل ان يخرج مارتن قال محذرا رونالد " اياك ان تتركها تغمض عيناها .. أفهمت .. إياك "
وخرج سريعاً ، التفت لي رونالد وقال" لماذا انتي على الارض..هيا سأساعدكِ"
وعندما نهضت نظرت للمكان .. لاجد انني في منزل لونا .
وعندما خرجنا ، قال رون " اتعلمين ان غيوجين يعرف مكان كل شخص "

" حقاً! كيف ؟ "

" حاسة الشم والسمع لديه قوية جدا "

"اها..لهذا السبب لديه اذنين كبيرتين"
وعندما اقتربنا من القصر رأيت ألكس
وعندما قال له رون ما حدث وان مارتن ذهب ، لا اعلم شعرت انه غَضب .. او ربما ان اتخيل فحسب بسبب قلة نومي ، وتركنا وذهب سريعاً حتى مارتن قال بتعجب " ماذا به ؟ " ، ودخلنا للقصر
وقال لي " اجلسي هنا الى ان احضر لكي كوب قهوة "
" حسنا.. شكرا لك "
وذهب .. تمددت على الاريكة الطويلة .. ووضعت رأسي على الوسادة الزرقاء التي تشبه حلوى المارشملو .. لن انام .. سأغمض عيني قليلا فقط .. لكن لن انام .. لن انام 
" تباً .. تركتك فقط لخمس دقائق.. استيقظي " لا استطيع .. وفجأة شعرت بألم حارق على وجنتي .. لقد صفعني
فقلت بصدة وانا اضع يدي علي وجنتي
" هل صفعتني للتو !؟"

الافاتار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن