الفصل الخامس والعشرين:- انت قبل اي شيئ

705 91 9
                                    

خرجت كاتاليا من الغرفة بعدما اتفقت مع غابريل وأخاه على خطة آملين ان تنجح ،
واتجهت للرواق الطويل تراجع في عقلها ما ستقوله لألكس لكنها وجدته يستند بظهره على زجاج نافذة في منتصف الرواق و خصلات شعره البنية ساقطة على عينيه المغمضة مما زاد من توترها فهو دائماً يشد شعره للخلف ولا يتركه ساقط هكذا على عينيه ، اقتربت ببطئ منه لتلاحظ احمرار خفيف على وجنتيه
فقالت بصوت زحف إليه التوتر
" ألكس .. هل انت بخير ؟ "
لم يجبها او حتى يتحرك ، فوضعت يدها على كتفه بعد تردد وقالت مجدداً
" ألكس هل تسمعني ؟"
فتح عينيه ببطئ لينظر لها بتعب واضح على ملامحه المجهدة لتلاحظ هي زيادة احمرار عينيه فقالت وهي تركز على الأحمرار الذي لف عينيه
" ألكس لقد زاد احمرار عينيك عن الصباح .. هل تشعر بشئ ؟ اخبرني ما بك "
وقف بأعتدال وأنزل يديها عن كتفه وقال
بصوت حاول ان يبدوا قوياً
" توقفي عن القلق بشأني انا بخير "
وما إن تحرك خطوتين ليصبح بجانبها حتى سقط أرضاً ولولا انها امسكته بسرعة لكان وجهه قد تحطم على الارض الباردة ، حاولت جاهدة ان تضعه ببطئ على الارض وبسبب ثقل جسده استغرقت وقت طويل ، وما إن وضعته حتى قالت بخوف وهي تهزه بقوة
" ألكس .. ألكس هل تسمعني ؟ ألكس "
لم تجد اجابة منه فتمتمت بأنها لن تتأخر
ونهضت سريعاً وركضت لغرفة اصدقائها
ودخلت بدون استأذان وقالت والدموع تلمع داخل عينيها
" ساعدوني يا رفاق .. ألكس لا اعلم ماذا اصابه .. ارجوكم اسرعوا .. ساعدوني "
كانت تتحدث بسرعة فلم يفهم احد ، واقتربوا منها ليقول رون بقلق
" اهدئي وتحدثي ببطئ "
لكنها امسكت بيده وسحبته خلفها بسرعة
ليتبعهما التؤمان فلم يكن هناك احد آخر
" هناك .. انه هناك "
ما إن لمحه رون حتى ركض بأتجاه وجلس بجانبه يحاول ان يقيس نبضه
ثم وضع يده على جبينه ليقول
" انه بارد .. اذهبا للطبيب الملكي بسرعة وانتي ساعديني على حمله للغرفة "
ذهب التؤمان سريعاً ، ووضع رون يد ألكس اليمنى حول رقبة كاتاليا واليد اليسرى حول رقبته ونهضا ببطئ واتجها لغرفة كاتاليا لانها الأقرب ، رأهما غابريل فساعدهما على حمله ووضعه على السرير
وما إن فعلا حتى امسكت كاتاليا بيده وقالت
" انه بارد جداً .. غابريل هناك غطاء ثقيل في الرف العلوي هناك .. احضره"
حاولت ان تدفئه بكل الطرق ورغم ذلك ظل جسده بارد ، الى ان حضر الطبيب وخرج الجميع من الغرفة ماعدا رون ،
دقائق ووصلت جين مع مارتن الذي حاول ان يطمئن كاتاليا التي انهارت باكية وقالت
" انا السبب .. كان علي ان احضر الطبيب في الصباح .. ما كان علي ان اتجاهل ذلك .. ما كان علي ان استمع لكلامه .. انا السبب "
الدقائق تمر ببطئ لتشعر وكأنها قرون ومع كل دقيقة يتسرب الخوف لداخل قلوب الجميع ، فُتح الباب ليخرج الطبيب
ويقول بهدوء
" لا داعي للقلق .. ما حدث له كان بسبب ان جسده لا يحتمل الجو البارد
فكما ترون ان جسده تعود على الجو الدافئ وتغير الجو فجأة سبب له ما حدث .. لكن كان من الافضل استدعائي
في وقت سابق "
قالت كاتاليا بعدما جففت دموعها
" هل سيكون بخير ؟"

الافاتار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن