الفصل الحادي عشر:- مسئولية

911 92 6
                                    

"انتي لا تفهمين.. لقد قال انها سهلة.. لكنها صعبة.. لقد كاد ان يصيب السهم رون" قلتها وانا اصد بسيفي سيف جين
" لا تقلقي.. ستتعلمينها في النهاية.. اما بالنسبة لرون فهو بخير " وما إن انتهت
حتى هجمت علي بسيفها ولكني تجنبته
" يكفي هذا اليوم .. استريحي واستعدي للدرس التالي " قالتها وأدخلت سيفها في مكانه وذهبت .
لقد حاولت كثيرا لكن .. السهم دائما يخطئ الهدف .. حتى مارتن بدأ يفقد الامل و.. " آآه .. انتبه اين تمشي ايها.."
قطعت كلامي عندما رفعت نظري للأعلى لأرى من الذي اصتدم بي .. ولم يكن سوى ألكس.. حقاً هل سيسوء حظي اكثر
من هذا .. لما انا من بين الجميع
عقد زراعيه امام صدره وقال " اكملي كلامك .. لماذا توقفتي " لما هو طويل هكذا .. يجب ان ارفع رأسي عالياً حتى آراه .. او انا هي القصيرة " هااي " قالها وهو يحرك يديه امامي لأنتبه له فقلت بسرعة " لا شئ .. انا .. آم .. انا لا .."
" ركزي وتحدثي جيدا " قالها ببعض الغضب و بصرامة ، قفزت فجأة في رأسي فكرة فقلت له بخوف "كنت ابحث عنك من اجل التدريب " نظر لي وقال بهدوء وكأنه لم يصرخ في منذ قليل "حسناً .. ستتعلمي اليوم الهجوم وصد الضربات .. ركزي جيدا "
" حسنا " قلتها بأبتسامة ، فقال "لا تبتسمي " أومأت له بنعم ثم قال " بما انكِ الافاتار فهذا يعني انك الاقوى والاذكى والاكثر حكمة .. او بمعنى اصح ستصبحين كذلك .. هناك بعض القواعد التي يجب ان تعلميها و إياكِ ان تنسيها،
اما الان سأسمح لكي ببدء الهجوم "
نظرت له مطولاً ، هل سيسمح لي بأن ابدء الهجوم حقاً.. حسناً انه لا يمزح .. سأبدأ بشئ صغير ، اطلقت كرة نارية في حجم قبضة اليد بأتجاهه .. ولكنه ضربها بيده لتعود بأتجاهي .. ولكنها اختفت قبل ان تصطدم بي " القاعدة الاولى كوني اخر من يهجم "
"لكنك من قال لي اهجمي اولاً "
"اين ذهب عقلك لتنفذي كلام خصمك "
" حسنا حسنا .. لقد فهمت "
" وماذا فهمتي ؟"
" ان اكون اخر من يهجم حتى اعلم نقطة ضعف خصمي "
"جيد انتي الان تفكرين "
"لكنك ليس لديك نقطة ضعف "
" و هذا ليس عذراً "
"هذا ليس عدلاً " قلتها بصوت منخفض واكملت التدريب .
بعدما انتهي تدريبي معه جاء دور التؤمان
فقلت لهما "قبل ان نبدأ.. من منكما سفين " " انا هو ، والان لنبدأ الدرس"وذهبنا لنقف بجانب حافة الشلال
كان علينا الصعود للأعلى .
" اشعري بالهدوء .. تخيلي نفسك قطرة
ماء " اغمضت عيناي وحركت يدي بحركات مدروسة "مذهل " ففتحت عيناي لأجد كرة مياه كبيرة تحلق امامي فأبتسمت ابتسامة كبيرة " حسنا الان او ابداً " قالها ستيفن وقفز داخل الكرة ليسقط في الشلال "لا تقلقي هو بخير.. تقريباً ، اتريدين ان تجربي ؟"
"لا هذا خطير.. هناك صخور والاتفاع كبير "
" لقد ازال رون الصخور ، هيا جربي .. وسأقفز بعدك "
ترددت .. لكني تشجعت وقلت " حسنا سأجرب " رجعت للوراء ثم جريت للأمام وقفزت من على حافة الشلال ، شعرت بجسدي وهو يسقط في المياه ، احساس جميل لكن بارد .. بارد جدا" لقد فعلتيها"
كان هذا ستيفن " نعم لقد فعلت " قلتها بسعادة كبيرة وبعدها قفز سفين لينضم الينا لكنه قال "المياه باردة " ضحكت عليه ، ثم كون كرة مياه صغيرة والقاها في وجهي ليضحك هو، فقلت " انها الحرب اذاً " وظللنا نرمي بعضنا بالمياه
الى ان رأينا مارتن يقف على الضفة ومعه جين ،فقالت بصوت عالي حتى نسمعها
"ايمكننا الانضمام إليكم ؟" فقال سفين
" بالطبع .. لكن اقفزا من اعلى الشلال"
" حسناً " وبالفعل صعدا وقفزا واحداً تلو الآخر وظللنا نرمي بعضنا بالمياه ونضحك وجاء رونالد وقال " انتم هنا اذاً .. ألكس يبحث عنكم ويبدوا انه غاغب "
" رون اجلب لنا ملابس جافة بسرعة قبل ان يأتي"قلتها بخوف
" لا داعي لذلك .. فأنا هنا بالفعل "
نظرنا جميعاً لألكس الواقف تحت ظل شجرة ثم قال بصراخ "ليخرج الجميع الان " خرجنا كلنا بملابسنا المبتلة ووقفنا امامه نرتعش من البرد وقال بغضب
" اخبروني.. هل اخطأت عندما وثقت بكم ؟ او عندما اخترتكم كفريق .. كأصدقاء ؟ لا احد منكم يتحمل أي مسؤولية اطلاقاً " فقال مارتن
" اردنا ان نستريح قليلا فقط "
" عدونا لا يستريح ابدا .. عدونا لا ينام لا يلعب .. بل يضع الكمائن والخطط المُحكمة للامساك بالافاتار والايقاع بنا والقضاء علينا .. وعندما يفعل ذلك يجب ان نكون مستعدين للتصدي له "
قال سفين " كنا نعلمها كيف تهجم بالمياه لكن بطريقة مختلفة "
فقال ألكس بغضب اكبر "حقاً ،اذا هي مستعدة لصد هجومي " ونظر لي وحرك يده ليتكون تنين ناري كبير نظرت له بصدمة ورجعت للخلف خطوتين وكونت بيدي كرة ماء كبيرة وفجأة هجم التنين علي حاولت صده بالمياه وفعلت ، وجهت المياه إليه الى ان انطفئ وما إن فعل حتي وجدت كرات نارية من كل مكان حاولت صدها لكنها كثيرة واصابتني احداها في كتفي واخري اسقطتني ارضاً
لقد تعبت سمعته يقول " انهضي وواجهيني .. الان " تحاملت ووقفت رغم تعبي ، وما إن وقفت حتى اطلق بأتجاهي كرة نارية اخرى فسقطت مجددا
" أرأيتم هي حتى لا تستطيع ان تصد ضرباتي القليلة " قالها لهم .. في نفس اللحظة شعرت بغضب شديد ، لا اعلم اذا كان غضبي انا ام اني اشعر بغضبه هو ..
لكني لم استطع ان اتحكم به واطلقت العنان له.
ألكسندر
كان يجب ان ان اعلمهم المسؤلية لكني انجرفت .. واخرجت كل غضبي عليها
وعندما اعطيتها ظهري سمعت صرختها الغاضبة فنظرت إليها فوجدتها مشتعلة حرفياً وتنظر لي بأعين حمراء وشعرها اصبح نار حمراء تطفو للأعلى كانت واقفة
على ركبتيها ، فوقفت ليشتعل جسمها كله
الجميع نظر إليها ، تقدمت خطوة للأمام فأطلقت نحوي نيران من يدها صدها التؤمان بالماء فأطلقت المزيد بدون توقف نحونا جميعاً ، سقط رونالد ولم يكد
ينهض حتى ضربته مجدداً ثم سقطت جين ووقف امامها مارتن ليحميها من ضربات كاتاليا وظل يصدها حتى تعب واصابته كرات النار ليسقط بجانبها
" يجب ان نفعل شيئا " قالها احد التؤمان وهو يصد الكرات النارية بالماء وقال مجدداً " هناك حل واحد " عرفت
ما يفكر فيه رغم انه خطير لكنه الحل الوحيد فقلت له " حسنا.. سأشتت انتباها " ثم جريت لأصبح على يمينها بينما التؤم على اليسار فألتفتت إلي لتطلق كرة نارية كبيرة نحوي أستطع صدها وفي نفس الوقت كون التؤمان كرة مياه كبيرة جدا واسقطوها بحذر فوقها لتصبح كاتاليا داخلها تحاول الخروج منها
" هذا يكفي.. انزلوها "
" ليس بعد .. عيناها لم تتغير بعد "
بدأت حركتها تقل واغمضت عينيها في هذه اللحظة اسقطها التؤمان.. فجريت اليها لم تكن تتنفس فضغطت على قلبها لاخراج المياه.. وجاء مارتن وادخل الهواء
الي جسمها .. بدأت تكح وتخرج المياه من فمها .. وفقدت الوعي .
" هل انتم بخير ؟" " لا نحن لسنا كذلك .. ما الذي حدث للتو ؟"
قالها مارتن بعدم تصديق فقلت له " تأكد اولاً من ان الجميع بخير ثم سأخبرك "
ثم حملتها وصعدت بها الى غرفة النوم ووضعتها على السرير ، دقائق وجاء الجميع متسندين على بعضهم البعض وجلسوا على شكل دائرة ، فقلت " ما حدث لها يسمى قوة الافاتار الحقيقية
تماماً مثلما رأيتها اول مرة بل هي اقوى من المرة السابقة .. ويبدوا انها لا تسيطر عليها.. اعلم اني المخطئ واني من ضغط عليها "
"نحن ايضاً مخطئون .. حملناك المسئولية كلها وتصرفنا بتهور "
قلها التؤمان بندم .. فقال مارتن بعدها
" نحن آسفون " وقالت جين " اذا كلنا مخطئون.. لكن اظن اننا نسينا أمر واحد " فقال بعدها رونالد " مملكة الارض مؤكد انها شعرت بالقوة الصادرة من هذا المكان مما يعني انهم سيأتون الى هنا " فقلت له بهدوء " كنا سنرحل عاجلاً ام آجلاً .. استريحوا الان فقلد ضُربتم بقوة " تركتهم يغيرون ملابسم المبللة ، ونهضت الي سريري لانام
كما لو اني لم انم من زمن

 استريحوا الان فقلد ضُربتم بقوة " تركتهم يغيرون ملابسم المبللة ، ونهضت الي سريري لانام كما لو اني لم انم من زمن

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اقرب صورة وجدتها لكاتاليا عندما يتغير لون شعرها وعيناها (عندما تغضب او تحزن )

الافاتار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن