ألكسندر
بعدما تأكدت ان كاتاليا فى المشفى تتعافى و في حراسة رونالد والتؤم ، دعيت قواد الجيش والحلفاء في اجتماع.
" ما حدث يا سادة كان مخطط له جيداً لا اصدق ان احد منا قد اخبر مملكة النار عن مكان المدينة " قالها تشارلي مساعدي الاول بما اني قائد الجيش ، فقال حاكم احد قرى الحلفاء " لم يعد المكان امناً هنا يجب ان نخلي المدينة او ما تبقى منها "
" لقد بدأنا بالفعل اخلاء المدينة .. وانا مستعد لأستقبال اهل المدينة "
فقلت له "شكرا لك ، كما تعرفون إن الخائن لايزال بيننا ، اي انه يعرف كل حركة نقوم بها وهدفه هو الافاتار لذا من الان سأقطع التواصل بيننا ، انا لا اتهم احد لكن الاحطياط واجب ، والافاتار سيكون في رعايتي وتحت حراستي .. لن يعلم احد بمكانه سواي انا وفريقي الذي اثق به فقط لا غير "
قلت هذا وخرجت من المكان متجهاً للمشفى .
كاتاليا
اشعر بدوار .. سأحاول فتح عيني .. الصورة مشوشة " لقد استيقظت .. استدعي الطبيب " أهذا صوت رونالد ..
بلا إنه هو " كيف حالك .. بماذا تشعرين؟" يبدوا انه الطبيب .. بدأت ارى الان .. يبدوا اني في غرفة بيضاء على سرير ابيض .. هناك ابرة في يدي .. نظرت مجدداً للطبيب وقلت بصوت ضعيف " انا.. انا.. ماذا حدث؟"
" لا تقلقي انتي بأمان الان .. اخبريني بماذا تشعرين ؟" نظرت له مطولاً .. وفجأة تذكرت ما حدث.. مهلا جين .. اين جين؟ نهضت فجأة وقلت بخوف وبصوت عالي " جين ..اين جين ؟ جيين "
حاول الطبيب ايقافي ولكني لم اهتم ..
تحملت ووقفت .. فتح رونالد الباب ورأني احاول المشي .. سقطت لكنه امسك بي.. نظرت له بعيون دامعة وقلت " رون .. اين جين ؟ كانت معي .. انها مصابة بشدة ..اين هي .. رون اين هي"
بكيت بشدة .. لابد انها تعاني الان .. لكنه
قال " اهدئي انها بخير .. في الغرفة الاخرى .. انها بخير بسببك انتي "
ثم حملني ووضعني على السرير فقلت له وانا امسح دموعي " حقاً هي بخير"
اومأ برأسه بنعم فقلت له " اسفة " فربت على رأسي وقال بأبتسامة"لا بأس..والان ارتاحي حسناً " ثم خرج مع الطبيب اشعر بالراحة الان .. بعدما مر بعض الوقت جاء ألكس للأطمئنان علي واخبرني بما حدث وفي نهاية الحوار قال " سنرحل من هنا الى مكان آمن اكثر .. انا وانتي والفريق فقط.. ولا تسألي الى اين .. وهناك ستتدربي على كيفية التحكم في العناصر لكن عندما تتحسن قدمك.. حسناً هذا كل شئ "
" لكن قدمي ستأخذ وقتاً وانا يجب ان اتعلم كيف ادافع عن نفسي في اسرع وقت "
" ستتعلمين لكن .. بعد ان تتعافي "
" لا ..يجب ان استغل كل دقيقة.. لم تراني عندما كنت مع جين .. لقد كنت عديمة الفائدة "
" جين كان يفترض بها ان تحميكي .. لقد تدربت من اجل هذا اليوم .. وفشلت بأمتياز "
" لا هي لم تفعل .. لقد دافعت عني وقاتلت بقوة .. لقد أصيبت بسببي .. وماذا تقصد بأنها تدربت؟ "
" انتي لا تفهمين .. لقد اختارها الجد مارك من بين كل المحاربين لتكون حارستك الشخصية.. وانظري اليكي لقد اصبتي وكدتي تموتين .. وهي لم تفعل شئ ،اتعلمين لماذا؟ لانها سقطت من اول ضربة .. انتي من انقذتيها "
كان يتحدث بغضب وما إن انتهى حتى خرج مغلقاً الباب خلفه بقوة .. لم اسئله حتى عن الجد مارك .
علمت بعدها بيوم ان الجد مارك يتعافى ونقل مع سكان المدينة الى احد قرى الحلفاء
ساعدتني جين على تحضير ملابسي استعداداً للذهاب.. كان الحزن ظاهر عليها
يبدوا ان الغاضب تحدث معها .
مشيت معها وانا اعرج بقدمي الى ان وصلنا الى بيت مارتن ومن هناك انطلقنا على ظهر احصنة ، ركبت معي جين لاني لا اعلم كيف اتحرك به وخائفة من ان اسقط .. الى ان حل الظلام .. و جلسنا على جزع شجرة حول النار .. صامتين
فقلت لأكسر حاجز الصمت "مارتن .. ايمكنك ان تعلمني كيف استخدم القوس والسهم ؟" نظر لي وقال " بالطبع .. ستحبيه انه سهل جداً "
وهكذا أمضينا خمسة ايام ، الى ان جاء اليوم السادس ،كانت رائحة المياه العذبة تملئ المكان وشكلها وهي تسقط من الشلال يخطف الانظار ، ومن بعيد رأيت منزل بدا صغيرا .. لكن كلما اقتربنا كبر
الى ان وصلنا كان كبيرا جدا فقلت بعدم تصديق " ألكس..هل هذه هي وجهتنا ؟"
" نعم انها كذلك " كلنا نظرنا الي بعضنا البعض ..هذا المكان ضخم
دخلنا .. النوافذ مغلقة .. الاتربة في كل مكان.. يبدو كالمنازل المسكونة بالاشباح
"متى كانت اخر مرة سكن فيها احد هذا المكان ؟" سأل احد التؤمان فقال ألكس " منذ زمن .. لقد بنا جدي هذا المكان للحالات الطارئة .. خذوا راحتكم
لأن هذا ملجأنا الوحيد .. كل واحد منا سيتولى مهمة تدريب كاتاليا .. انا سأدربها على التحكم في النار.. التؤم الماء.. رونالد الارض..مارتن الهواء و القوس والسهم .. جين السيف .. سيبدء التدريب في الغد .. غرفة نومنا في الاعلى "
" هل قلت للتو .. غرفة نومنا ؟ " تسائلت فقال بجدية " نعم ..كلنا سننام في غرفة واحدة .. تحسباً لأي خطر يحدث ليلاً .. هل هناك اعتراض"
لم يعلق احد .. ربما لانه يتحدث بصرامة وبجدية وبعض الغضب .. اظن انه غاضب بسبب بعُد لي لي عنه .
استخدم مارتن الهواء لإزالة الاتربة من غرفة النوم البيضاءو الكبيرة جدا .. كان بها ثمانية سرائر ودولاب كبير وحمامان ..
اخرجنا السرير الزائد ورتبنا كل سرير ..
حل الليل سريعاً ..ونمنا من التعب..
" استيقظوااااا" نهضت فزعة من الصوت العالي جدا والغاضب .. لم يكن سوى ألكس الذي يحاول ان يوقظنا من النوم .. نظرت له بعيون ناعسة وقلت له بصوت شبه نائم " خمس دقايق بعد"
" انتي تقولين هذا منذ ساعة "
لم استطع الرد .. بسبب رغبتي فى اكمال نومي .. " آآآه .. ماهذا .. تباً " قلت هذا عندما شعرت بالماء البارد علي .. نظرت حولي لاجد ان الجميع مبتل تماماً ومستيقظ .. يبدوا ان رونالد قد فزع لدرجة انه سقط من على السرير لانه يجلس على الارض " سأعُد لثلاثة ..اذا وجدت احد امامي بعدها .. سيغسل الاطباق لأسبوعان " قالها ألكسندر بغضب كبير ويمسك في يده خرطوم مياه ، وما إن انتهى حتى جرى الجميع للخارج .
بعدما تناولنا طعام الافطار وغسل كل منا
طبقه بدأت اول تدريب مع السيد الغاضب
" اشعري بها .. تخيليها بين يديك.. وافعلي كما افعل " حاولت .. كثيرا .. تحركت كما فعل .. حاولت ان اشعر بها لكن .. لم يحدث شئ " لا بأس.. حاولي مجددا بتركيز اكبر " حسناً.. ركزي .. اشعري بها.. تخيليها .. تحركي .. واغمضت عيناي " احسنتي " ففتحت عيناي لاجد كرة نارية بين يداي " لقد فعلتها .. انظر لقد فعلتها .. اجل "
وما ان قلتها بسعادة حتى انطلقت الكرة
بأتجاه ألكس .. لكنه صدها ونظر لي بغضب " اسفة .. انا اسفة لم اقصد .. هل انت بخير"
" انتبهي.. على العموم لقد انتهينا .. سأتركك الان مع مارتن " وذهب ليأتي مارتن ومعه قوسان واسهم وقال بحماس
" ستتعلمي اولا الهواء ثم القوس والسهم" فرحت كثيرا عندما تعلمت النار
" تقصدين اول خطوة منها "
" لا يهم .. لا تفسد فرحتي ايها الفضولي " كم مرة علي ان اخبره ان يتوقف عن قراءة افكاري " خمسين ألف مرة فقط " " ايمكننا ان نبدأ الدرس "
قلتها بنفاذ صبر .. فنظر لي بأبتسامة ليبدأ الدرس .في مكان ما في مملكة النار
داخل قاعة كبيرة سوداء في منتصفها طاولة كبيرة وطويلة يترأسها رجل طويل متشح بالسواد .. ينظر للجالسين بغضب ليقول بصوت عالي " قل لي مجدداً كيف هربت منك الافاتار وهي لا تعلم بعد كيف تتحكم بالعناصر .. كنت اظن انك اقواهم لكن يبدوا اني أخطأت "
نظر له الرجل بندم وقال " لن اكررها .. اعطني فقط فرصة اخرى "
نظر له مطولاً وقال بصرامة " من حسن حظك ان جاسوسنا لايزال بينهم لذا سأعطيك فرصة واحدة .. فأحسن استغلالها " ثم اكمل بتهديد "وإلا ستكون مثل اخيك " فنظر له في عينيه
ليقول " لا تقلق ابي ..لن اخيب ظنك مجدداً " .حب تُحب ، راع تُراع ، اهتم يُهتم بك
وكُن لطيفاً مع الناس لأن المعاملة بالمثل.اولاً اسفة على الاخطاء الإملائية فالكتابة من على الهاتف اصعب مما توقعت .
ثانياً لا تنسوا ترك تعليق ونجمة فأنا اسعد بها .
ثالثاً مستعدة لسماع رأيكم.
أنت تقرأ
الافاتار
Fantasyهذه القصة ليست رومانسية وليست لضعاف القلوب ليست لمن يبحث عن قصص قصيرة لا هذه القصة للشجعان للأصدقاء الحقيقيين لمن ضحوا بحياتهم لمن لا يتخلى عن احبائه ابدا لمن آمنوا بها لتبقى . الحكايات خالدة تتوارث من جيل الي جيل حتى لو مات صاحبها من عاشها وشعر به...