" انها بخير "
قالها بأرتياح ليجلس على الارض بعدما كادت ان تخذله قدماه من الخوف ليقول الآخر " ظننتك قلت انها رجل !"
فرد عليه
" بلى من المفترض ان يكون الافاتار رجل قوي وليس فتاة ضئيلة "
وهنا قال أميراديل بحماس
" هي لن تصمت على تلك الإهانة "
وبالفعل فتحت عيناها على غفلة واعتدلت لتجلس وتقول بغضب
" من تقصد بالضئيلة يا هذا !؟"
فقال الأول بتوتر الذي بدأ كل هذا
" سأذهب يا سامر .. لقد تأخر الوقت وداعاً "
واختفى فجأة لترمش كاتاليا عدة مرات لكنها لم تسأل كيف فقد اعتادت على كل ما هو غريب ، لتتذكر و قالت متناسية غضبها
" أليس من المفترض ان هذه مكتبة الأجيال ؟"
مسحت الغرفة البسيطة لتتحطم كل تخيلاتها المثالية ويظهر الأحباط عليها ، ليدخل رجل ويقول بهدوء
" اعتذر عن الإزعاج الذي سببه ابني لكِ " نظرت له بأستغراب ونهضت لتقف امامه ليكمل
" انا أفانومايسيس أمين مكتبة الأجيال " فقالت هي
" انا كاتاليا الأفاتار "
تدخل سامر ليقول
" لماذا انتِ فتاة ؟"
فرد عليه والده قائلاً
" لماذا انت هنا ؟ اظن انه هناك واجبات منتظرة من يجاوب عليها "
تمتم الصغير ب: حسناً وخرج ليقفل الباب خلفه وسمعت أمين المكتبة يتمتم ب: الأطفال ثم أردف بصوت مسموع
" و الآن يمكننا الذهاب للمكتبة "
ظهر الأضطراب عليها بسبب تسرعها على الحكم و خرجت معه لتجد ممر طويل جداً لدرجة انها لا ترى النهاية بجدران بيضاء وعلى الجانبين لمعت أبواب ذهبية كثيرة فقال الأمين
" يوجد هنا اكثر من ألف باب ذهبي وخلف كل باب قصة مختلفة عن لأخرى وبما انكِ هنا لثلاثة أيام سنبدأ بالمهم "
كادت ان تسأله كيف علم لكنه قال بنفس الهدوء
" الدرس الأول لا تتسرعي ، ستعلمين كل شيء في الوقت المناسب "
مشت بجانبه وملايين الأسئلة تتعارك داخل عقلها فنظر لها بطرف عينه ليلاحظ محاولاتها في منع نفسها والتي ظهرت على وجهها الأحمر فتنهد وقال
" رغم ان اسئلتك سخيفة وليس لها اي أهمية على الإطلاق لكني سأجيب أولاً نعم انا اخرج من هنا كل سنة و لا زوجتي ليس عندها مانع و ابي وجدي من قبله وجد جدي من قبله وجد جد جدي من قبلهم تعهدوا لحماية الكتب المقدسة في هذه المكتبة و لا انا عمري ثلاثين عاماً وليس قرن لأن لكل فرد من العائلة يخدم أفاتار واحد فقط وعندما يموت الأفاتار يستقيل أمين المكتبة ويعين ابنه الذي دربه لخدمة الأفاتار التالي "
ذهلت من قدرته على معرفة أسئلتها دون ان تسأل ليقف أمامها ويقول بهدوء
" لقد قرأت اكثر من مائة كتاب عن علم النفس لذا انا اعرف ما تشعرين به ونعم قليل من السحر ساعدني في قراءة أفكارك ويكفي أسئلة لقد وصلنا لأول باب .. ولن يفتح حتى تخبريه بأحد أسرارك "
واختفى فجأة فنظرت حولها لتجد نفسها وحيدة كزهرة وسط عشب أخضر فنظرت للباب الذهبي وتلمسته بأطراف أصابعها لكنها شعرت بشيء اسفل قدمها لتجد عصا الافاتار فأمسكتها وظلت تفكر بالسر الذي ستقوله للباب رغم انها شعرت بالسخافة بمجرد تحدثها لباب لكنها قالت بصوت منخفض بعدما اقتربت اكثر من الباب
" انا من اخبرت امي عن حبيب كاثرين " دقيقة .. اثنتان .. ثلاث ثم صوت فتح القفل ثم فُتح الباب لتحتل الدهشة وجهها عندما رأت الغرفة وأقل ما يُقال عنها انها جميلة
أنت تقرأ
الافاتار
Fantastikهذه القصة ليست رومانسية وليست لضعاف القلوب ليست لمن يبحث عن قصص قصيرة لا هذه القصة للشجعان للأصدقاء الحقيقيين لمن ضحوا بحياتهم لمن لا يتخلى عن احبائه ابدا لمن آمنوا بها لتبقى . الحكايات خالدة تتوارث من جيل الي جيل حتى لو مات صاحبها من عاشها وشعر به...