الفصل الثاني والثلاثين

1.3K 37 0
                                    


بمجرد رحيل إياد و بجاد اتجهت لمى لتنهي المتبقي من أعمال المنزل و اطمأنت علي نوم علي و علا ثم طلبت ليال برغم تأخر الوقت نوعاً ما لكنها تعلم ان صديقتها لا تنام مبكراً
ردت ليال بصوت هادئ قلق : لمى كيف حالك ؟ هل كل شئ بخير ؟
ردت من فورها حتي لا تسبب القلق لصديقتها : نعم بخير ، لا تقلقي ، فقط اردت الاطمئنان عليكِ ، منذ يومان اراكِ دائماً صامته شارده هل هناك جديد في موضوعك مع شريف ؟
قالت بوهن : لا يا لمى لا يوجد و لن يوجد ،
انا اعلم هذا أكذب نفسي لكن بأعماقي اعلم انه يتلاعب بي .
اعلم انه وجد بي هدف سهل و انا بكل غباء سقطت في شباكه بمنتهي البساطة
ردت لمى و هي حزينة لتألم صديقتها : إذن انهي كل شئ ، كلنا نقع في خطأ ما اثناء حياتنا لكن نتراجع و نصحح طريقنا ، لا نتشبث بالخطأ و نعاند انفسنا .
ردت بتهكم : هل تعلمين لمى كل يوم اخرج من منزلي و طوال طريقي اقوي نفسي كي اقدم استقالتي او حتي انهي علاقتنا ، اظل اتخيل اني ساقول كل ما بداخلي له .
لكن بمجرد وصولي اتخاذل ، اتراجع ، احلم بامل ، مجرد امل بسيط ان يكون كلامه صحيح .
و ينتهي اليوم و بمجرد دخولي المنزل اظل احاسب نفسي و اسبها لضعفي و جبني ، اتذكر أولاده و افكر ما ذنبهم ليترك والدتهم من اجلي
افكر بنفسي لماذا اتنازل و اتزوج من رجل بظروفه ؟
لا يوجد بي عيب جوهري لارضى باقل اقل القليل إذن لما افعل هذا بنفسي ؟
اظل اتساءل هل انا سيئة للغاية هكذا ؟
اخطف رجل من أولاده ، انظر لنفسي بدونية كأني لا استحق رجل اكون انا اول فتاة بحياته ، رجل يكون لي كاملاً كما سأكون له كاملة .
انا ضائعة و محطمة يا لمى اريد الابتعاد عنه و عن تأثيره المرضي عليّ .
دموع غافلت لمى و هي تستمع لصراع صديقتها النفسي و قالت بصوت حاولت ان يكون طبيعي : ليال لن اقول انكِ ضحية لشريف لانك ناضجة كفاية لتختاري بطريقة صحيحة .
لكن اقول ان بعض الظروف اتفقت عليكِ و انتِ ضعفتِ ، لكن ما اسمعه الان يدل علي نقاء قلبك و انكِ تحاولي الابتعاد و العودة للطريق الصحيح استعيني بالله حبيبتي .
استطيع ان اكلم يحيى لكِ للانتقال بمكتب الشركة في الغردقة .
ايضا استطيع نقلك من الادارة القانونيه لاي إدارة اخري
المهم ان تتخذي الخطوة و توافقي علي الابتعاد .
انقذي نفسك من تأثيره و خططه الانانية تجاهك .
قالت ليال بتصميم : فقط عدة ايام لمى و يوم السبت ان شاء الله ساتخذ الخطوة الصحيحة . صمتت ثواني وهي تفكر هي تحتاج انا تراه مع عائلته فقط تنظر لهم من بعيد و تري سعادتهم لتواجده معهم و ترى كذبه عليها و تتحقق منه حتي لا تندم علي قرارها .
خرجت من صمتها و قالت : ادعي لي يا لمى .
قالت بأمل : هداك الله يا ليال و ابعد عنك كل شر حبيبتي .

يتبع .....

بريق نقائك يأسرنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن